ترامب يتوعد إيران وكلينتون تعتبر فوزه في مصلحة داعش
توعد المرشح الجمهوري الأميركي دونالد ترامب، برد قاس على أي سفينة إيرانية تضايق البحرية الأميركية في مياه الخليج، حال فوزه في انتخابات الرئاسة الأميركية.
وذكرت وكالة «رويترز»، أن ترامب تحدث أمام حشد يضم الآلاف من أنصاره بمدينة بنساكولا في ولاية فلوريدا عن سياسة أمن قومي عدوانية مع تعزيز قوة الجيش الأميركي حتى «لا يمكن لأحد التلاعب بنا».
كما تحدث ترامب بلهجة قاسية خلال رده على أي مضايقة إيرانية للسفن الأميركية في الخليج.
وقال ترامب: «عندما يطوقون مدمراتنا الجميلة بقواربهم الصغيرة ويلوحون بإشارات يجب ألا يسمح لهم بها لأبنائنا فإنهم سيطردون من المياه بقوة السلاح».
وخلال زيارته للمدينة التي توجد فيها قاعدة للبحرية الأميركية ويعيش فيها الكثير من المحاربين القدامى، قال ترامب: إنه ينشد تعزيز قوة الجيش لإبراز قوة الولايات المتحدة وتعزيز دورها كزعيمة العالم.
وكانت سفينة تابعة للبحرية الأميركية غيرت مسارها بعدما اقتربت سفينة إيرانية لمسافة 91 متراً منها يوم الأحد الماضي في واقعة هي الرابعة من نوعها منذ الشهر الماضي.
في المقابل قالت المرشحة الديمقراطية هيلاري كلينتون: إن «الجهاديين» يصلون كي يفوز دونالد ترامب بالرئاسة الأميركية، وردت حملة المرشح الجمهوري بحدة واصفة كلامها بأنه هجوم معتوه وغير شريف.
ووردت عبارة كلينتون في حوار أجرته مع القناة الثانية للتلفزيون الإسرائيلي وجاءت في معرض ردها على سؤال حول سبب عدم استخدامها تعبير الحرب على الإسلام المتطرف المفضلة لدى ترامب والمحافظين الآخرين، مشيرة إلى أن ذلك يخدم أهداف «الجهاديين» المتطرفين.
وأضافت المرشحة الديمقراطية للرئاسة الأميركية في هذا السياق قائلة إن: «ترامب جعل الإسلام والمسلمين جزءاً من حملته، وببساطة، فإن الجهاديين يرون ذلك كهدية عظيمة، إنهم يقولون، نرجوك يا اللـه، اجعل ترامب رئيساً لأميركا».
واستشهدت برأي أدلى به مات أولسون، مدير مركز مكافحة الإرهاب السابق خلال ولاية الرئيس باراك أوباما، في مقالة نشرت في صحيفة «التايمز»، إلا أن ناطقا باسم حملة ترامب علق على هذا التصريح بالقول: «من غير المفاجئ أنها تلجأ لهجمات معتوهة وغير شريفة، من ضمنها الادعاء للتلفزيون الإسرائيلي بأن الإرهابيين يصلون لفوز السيد ترامب».
كما دافعت كلينتون التي كانت أول وزيرة خارجية للرئيس الأميركي أوباما، عن الاتفاق النووي مع إيران مؤكدة أن طهران كانت تبعد أسابيع عن القنبلة، إلا أن الاتفاق قضى على برنامجها التسليحي، ما جعل إسرائيل أكثر أمناً من دون شك، بحسب تعبيرها، نافية تأكيدات ترامب بأن الاتفاق النووي بين السداسية الدولية وإيران خطير لدرجة أنه «سوف يدمر إسرائيل إلا إذا تم انتخابي».
وأكدت مرشحة الرئاسة الأميركية عن الحزب الديمقراطي في الوقت ذاته ضرورة محاسبة النظام في طهران على «كل عنصر من الاتفاق الذي توصلوا إليه».
من جانب آخر تعهدت كلينتون في حال فوزها بمنصب الرئاسة بالعمل مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو من أجل ضمان تفوق إسرائيل العسكري الإستراتيجي.
وقالت خلال حوارها مع التلفزيون الإسرائيلي: «بعد أن يتم تنصيبي، سأدعو رئيس الوزراء إلى واشنطن لعقد اجتماعات، وسأرسل رئيس هيئة الأركان الأميركي وخبراء استخبارات إلى إسرائيل للقاء نظرائهم»، مضيفة «ما علينا أن نفعله قبل كل شيء هو أن نضمن أن يكون التفوق العسكري النوعي (لإسرائيل) لا مثيل له».
روسيا اليوم