رغم سعيها الدائم للحصول على عضويته … تركيا تعتبر أن الاتحاد الأوروبي «رسب بامتحان الديمقراطية»

انتقد وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، الاتحاد الأوروبي، قائلاً: إنه «رسب في امتحان الديمقراطية وسيادة القانون وحقوق الإنسان، ولديه الآن فرصة لإعادة دخول هذا الامتحان».
وجاءت تصريحات الوزير التركي، في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره النرويجي، بورغ برينده في مقر رئاسة الوزراء التركية بالعاصمة أنقرة. وقال جاويش أوغلو: إن عدداً من سياسيي الاتحاد الأوروبي، تساءلوا منذ الليلة الأولى لمحاولة الانقلاب الفاشلة في تموز الماضي «عن الكيفية التي يتم بها التعامل مع الانقلابيين، وطالب البعض بوقف عملية انضمام تركيا إلى الاتحاد، وهو ما أدى إلى انخفاض تأييد الانضمام للاتحاد بين المواطنين الأتراك».
وبيّن الوزير أن عضوية الاتحاد الأوروبي «كانت دائماً هدفاً استراتيجياً لتركيا، ولم تقل نسبة تأييدها عن 50% بين المواطنين الأتراك، رغم جميع الأزمات»، متابعاً بالقول «بإمكاننا اتخاذ الكثير من الخطوات مع بعضنا البعض».
من جهة أخرى سمحت تركيا لأحد أفراد أسرة عبد اللـه أوجلان الزعيم المسجون لحزب العمال الكردستاني بزيارته بمناسبة عيد الأضحى في سابقة لأقاربه الذين لم يزوروه منذ عامين كما ذكرت وكالة أنباء الأناضول السبت. وقالت الوكالة: «بمناسبة عيد الأضحى سيسمح لفرد من أسرة عبد اللـه أوجلان زعيم المنظمة الإرهابية (حزب العمال الكردستاني) المسجون في إيمرالي بزيارته» مشيرة إلى أن الإذن أعطي لشقيقه محمد.
وذكرت وسائل إعلام تركية أنه لم يسمح لأسرة أوجلان بزيارته منذ السادس من تشرين الأول 2014.
ولم يسمح لمحامي أوجلان المعتقل منذ 1999 على جزيرة إيمرالي قبالة سواحل إسطنبول، بزيارته منذ انهيار وقف إطلاق النار بين حزب العمال وقوات الأمن التركية قبل عام.
وكان أوجلان تلقى آخر زيارة رسمية من أعضاء في وفد من اللجنة الأوروبية لمكافحة التعذيب في نيسان 2016. ويأتي قرار السلطات التركية بعد أيام على بدء نحو خمسين ناشطاً مؤيداً للقضية الكردية بينهم نواب، إضراباً عن الطعام في ديار بكر جنوب شرق تركيا احتجاجاً على قلة المعلومات المتعلقة بأوجلان.
وكالات