عربي ودولي

أميركا تنتقد بـ«شدة» استخدام نتنياهو مصطلح «تطهير عرقي» ضدّ الفلسطينيين

وصف نتنياهو إرادة الفلسطينيين بإنشاء دولة تخلو من سكان يهود بأنه «تطهير عرقي» وطلب «شائن». بينما انتقدت الخارجية الأميركية تصريحات نتنياهو ووصفتها «بغير الملائمة والمفيدة» وبأنها «عقبة» أمام السلام. وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الجمعة أن الفلسطينيين يريدون إنشاء دولة تخلو من سكان يهود، ووصف ذلك بأنه «تطهير عرقي»، وأضاف في رسالة بشريط فيديو بالإشارة إلى إزالة المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية، أن «القيادة الفلسطينية تطالب بشكل فعلي بدولة فلسطينية بشرط مسبق واحد وهو عدم وجود يهود، واصفاً هذا الطلب بـ«الشائن». وبدورها وصفت اليزابيث ترودو المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية في لقاء مع الصحفيين في واشنطن تصريحات نتنياهو بـ«غير الملائمة وغير المفيدة»، وأضافت إن واشنطن تشعر بأن سياسة الاستيطان تثير «أسئلة حقيقية بشأن نيات إسرائيل في الضفة الغربية على المدى البعيد».
ومن جانبهم اعتبر مسؤولون أميركيون انتقاد الخارجية الأميركية للمرة الأولى، إشارة علنية إلى أن إسرائيل ربما تتحرك نحو توسع غير محدود في المستوطنات على الأراضي التي يسعى الفلسطينيون لإقامة دولتهم عليها.
وكان الرئيس الفلسطيني محمود عباس أعلن في وقت سابق أن «الدولة الفلسطينية التي ستقام مستقبلاً لن تسمح لمستوطن إسرائيلي واحد بأن يعيش داخل حدودها». ويأمل الفلسطينيون في إقامة دولة مستقلة في الضفة الغربية المحتلة إلى جانب قطاع غزة وتكون عاصمتها القدس الشرقية. وتعتبر معظم الدول الغربية المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية غير شرعية، وتمثل عقبة أمام السلام. على حين ترفض «إسرائيل» ذلك وتؤكد أن اليهود يعيشون في هذه الأراضي منذ آلاف السنين.
وكانت الحكومة الإسرائيلية وافقت أخيراً على بناء 284 وحدة سكنية جديدة في مستوطنات الضفة الغربية.
وكالات

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن