سورية

الجيش يواصل تقدمه في «عامرية» حلب ويصد «الفتح» عن تل الأربعين جنوبها

| حلب – الوطن

تابع الجيش العربي السوري تقدمه في حي العامرية المتاخم للكليات العسكرية جنوب حلب وسيطر على كتل بناء جديدة بعد أيام من بسط هيمنته على كتل أخرى ووضع طريق الراموسة القديم، المعروف بطريق خناصر، في خدمة المسافرين من المدنيين إلى باقي المحافظات السورية بعد تأمينه وتأهيله على حين صد هجوم مسلحي ميليشيا «جيش الفتح» على تل الأربعين في ريف حلب الجنوبي موقعاً في صفوفهم قتلى وجرحى كثراً.
وقال مصدر ميداني لـ«الوطن»: إن الجيش وحلفاؤه استطاع أمس السيطرة على 4 كتل بناء جديدة في حي العامرية ذي الموقع الحيوي المطل على الكلية الفنية الجوية ومستديرة الراموسة مدخل طريق خناصر حماة من جهة حلب، وذلك إثر اشتباكات عنيفة مع المسلحين في إطار عمليته العسكرية الهادفة إلى تطهير الحي وتوسيع هامش أمان الكليات والراموسة.
يسيطر على العامرية، التي صد الجيش هجوماً عنيفاً على نقاطه فيها ومد نفوذه إلى كتل بناء فيها الأسبوع الفائت، مسلحون معظمهم من «جبهة فتح الشام» (النصرة سابقاً) من الذين تمركزوا في الحي إثر هيمنة الجيش على منطقة الراموسة الأربعاء الفائت إلى جانب مسلحي ميليشيا «حركة نور الدين الزنكي» التي تعتبر العامرية مركز ثقل تقليدي لها.
من جهة أخرى، أكد المصدر إلحاق هزيمة نكراء بمسلحي «الفتح» في ريف حلب الجنوبي في الساعات الأولى من إعلانهم عن معركة السيطرة على تل أو جبل الأربعين فيه، إذ انسحب المسلحون من محيط التل ولم يتمكنوا من التقدم على الأرض على الرغم من تمهيدهم الناري الكثيف واستقدامهم تعزيزات كبيرة من أرياف إدلب لأن الجيش وحلفاءه بادرا إلى الرد بقوة مدفعياً وصاروخياً على مصادر إطلاق نيرانهم وردوهم على أعقابهم لتفشل المعركة في مهدها.
وعلمت «الوطن» أن مسافرين مدنيين عبروا بسياراتهم الخاصة طريق الراموسة أمس باتجاه حماة بعد تأمين هامش الطريق ومنطقة الراموسة بأسرها أمام حركة السير في انتظار أن تسير شركات البولمان رحلاتها عبره في الوقت الذي لا يزال طريق الكاستيلو شمال المدينة يشهد ازدحاماً مرورياً ذهاباً وإياباً وحركة قوافل نشطة تقلّ الغذاء والمحروقات إلى حلب، وهو الذي جرى اتفاق بإجراء ترتيبات على طوله وفق هدنة اتفق الأميركيون والروس عليها وتدخل حيز التنفيذ منتصف ليل الأحد.
ودارت اشتباكات عنيفة بين الجيش ومسلحي «الفتح» على جبهات مشروع 1070شقة سكنية ومدرسة الحكمة وأرض سوق الجبس في محور حلب الجنوبي الغربي في مسعى من الجيش لاستعادة المنطقة كاملة وسد الثغرة نحو الريف الجنوبي للمحافظة حتى خان طومان التي وصل الجيش والحلفاء إلى مشارفها قادماً من قرية المشرفة جنوب غرب الكليات العسكرية.
في الأثناء، وجه سلاح الجو في الجيش العربي السوري ضربات مكثفة طالت مواقع وتجمعات المسلحين في أرياف حلب الجنوبية والغربية والشمالية وركزت على أوكارهم في الشيخ سعيد والراشدين الرابعة محيط مزارع الملاح وكفر حمرة وحريتان وقبتان الجبل ومعارة الأرتيق وخان طومان ومستودعاتها وخلصة وزيتان والزربة، ودمر سيارات مزودة برشاشات ثقيلة وعربات مدرعة وقضى وجرح العشرات منهم.
وأمس استشهد مدني وجرح 7 آخرون بإطلاق قذائف من المسلحين على حي النيال شمال شرق مركز المدينة، وذلك بعد يوم من استشهاد 10 مدنيين بينهم أطفال بالقذائف التي ضريت حي صلاح الدين جنوبي المدينة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن