الجيش يتصدى لـ«قادسية الجنوب» بالقنيطرة.. و«صد البغاة» بدرعا … اشتعال جبهة الجنوب قبل البدء بتنفيذ هدنة كيري – لافروف
| الوطن- وكالات
واصل الجيش العربي السوري أمس تصديه لما سمته التنظيمات الإرهابية والميليشيات معركة «قادسية الجنوب» التي أطلقتها جبهة فتح الشام (النصرة سابقاً) وحلفاؤها بريف القنيطرة الشمالي، بالترافق مع تصديه لما سمته تلك الميليشيات معركة «صد البغاة» في درعا. بموازاة ذلك احتدمت المعارك في القلمون الشرقي بين تنظيم داعش المدرج على اللائحة الدولية للتنظيمات الإرهابية من جهة، وميليشيات مسلحة من جهة ثانية تمكنت من إلحاق هزيمة بالتنظيم الذي واصل مقاتلوه استهداف حيي الجورة والقصور في مدينة دير الزور بالقذائف الصاروخية ما أدى إلى ارتقاء 7 شهداء. وأعلنت أمس «فتح الشام» إلى جانب عدد من الميليشيات المسلحة الأخرى منها «حركة أحرار الشام الإسلامية» و«جماعة بيت المقدس» وألوية «سيف الشام» و«ألوية الفرقان» وغيرها من الميليشيات المنضوية ضمن ما يسمى «الجبهة الجنوبية في الجيش الحر» في بيان عن انطلاق معركة «قادسية الجنوب» في ريف القنيطرة. واللافت أن ميليشيات الجنوب المدعومة من واشنطن أطلقت عمليتها بالتزامن أو بعد إعلان وزيري الخارجية الروسي سيرغي لافروف ونظيره الأميركي، جون كيري، التوصل إلى خطة لوقف إطلاق النار بكامل الأراضي السورية تبدأ منتصف ليل الأحد ما يؤشر إلى سعي الميليشيات إلى تغيير خريطة السيطرة قبل البدء بتنفيذ الاتفاق.
ووفق نشطاء على «فيسبوك» فإن الهجوم بدأ «ضخماً بالدبابات والمدفعية والهاون والانغماسيين التكفيريين على بلدة حضر وتركز على محاور الحمرية في محاولة من الإرهابيين للسيطرة على تلة الحمرية بموازاة سقوط قذائف من المدفعية الثقيلة على جباثا الخشب وطرنجة، بينما اندلعت الحرائق في أراضي جنوب شرق حضر نتيجة الاستهدافات المتبادلة» ما أسفر عن سيطرة الإرهابيين والمسلحين على نقطة القبع «وهي النقطة الوحيدة من تل الحمرية التي استطاع الإرهابيين الوصول إليها» وسط «تقدم بمحور الحمرية الغربية».
وحسب النشطاء، فإن «إرهابيي بيت جن يتجهزون لهجوم مواز من الشرق ومن قرى الجبل المؤازرة»، حيث استهدفوا «المدنيين في حرفا بقذائف الهاون بالتوازي مع استهداف إرهابيي بيت جن في التلول لبيوت المدنيين في حضر وإرهابيو جباثا استهدفوا خان أرنبة بالهاون».
وفي وقت لاحق ذكر النشطاء أن «الإرهابيين سيطروا على السرية الثالثة قرب مدينة البعث»، فيما واصل الجيش والقوى الرديفة التصدي لهم باتجاه السرية الرابعة وتل الحمرية. واللافت أيضاً أن جيش الاحتلال الإسرائيلي شارك في المعركة إذ استهدفت مدفعيته مربض مدفعية للجيش العربي السوري في تل الشعار بريف القنيطرة. وفي درعا أطلقت الميليشيات المسلحة الجمعة معركة سمتها «صد البغاة» لاستعادة السيطرة على «الكتيبة المهجورة» التي خسرتها مطلع الشهر الجاري لمصلحة الجيش العربي السوري. ونقلت مواقع معارضة أمس عن قيادي في «فرقة الحق» التابعة لميليشيا «الحر»، ويدعى «أبو تيم المصري» أن «صد البغاة لن تتوقف حتى تحقيق الهدف منها»، بمشاركة ميليشيات «جيش المعتز، الفرقة 46، فرقة الحق، فرقة صلاح الدين».
مواقع أخرى أشارت إلى استمرار الاشتباكات أمس بين الميليشيات والجيش العربي السوري، استخدم فيها الدبابات والرشاشات الثقيلة، حيث تمكنت الأولى من «التقدم في بعض النقاط». إلى ريف دمشق، فقد استهدف الجيش تجمعات المسلحين وآلياتهم في منطقة سبنا بالقلمون الغربي بالقذائف المدفعية والصواريخ، وحقق إصابات مؤكدة في صفوفهم وفق نشطاء على «فيسبوك».
بموازاة ذلك احتدمت المعارك في القلمون الشرقي بين داعش والميليشيات المسلحة وعلى رأسها «جيش الإسلام» و«فيلق الرحمن».
وذكر نشطاء على «فيسبوك» أن الميليشيات قامت بـ«تفجير» عدة ألغام بمسلحي التنظيم خلال محاولتهم التسلل إلى منطقة البتراء في القلمون الشرقي في ظل «معارك شرسة مع داعش في سلسلة الأفاعي وسط تقدم الميليشيات واستعادتها السيطرة على منطقة الرجم العالي». كما طردت الميليشيات داعش من «كامل سلسلة جبل البتراء» بعدما تقدم التنظيم صباح أمس على سلسلة الجبل الشرقي وسيطرته على نقطة جديدة.
بدورها أعلنت ميليشيا «أحمد العبدو» تمكن قواتها من قطع طريق إمداد مسلحي داعش في البادية السورية.
إلى دير الزور، حيث ذكرت وكالة «سانا» للأنباء أن «إرهابيي داعش أطلقوا اليوم (أمس) أكثر من 20 قذيفة صاروخية على حيي الجورة والقصور» في المدينة ما أدى إلى «استشهاد 7 أشخاص وإصابة 22 شخصاً آخرين بجروح بعضها خطرة معظمهم من النساء والأطفال ووقوع أضرار مادية بالممتلكات العامة والخاصة ومنازل المواطنين».