كاتب هندي: نيودلهي متمسكة بحل الأزمة السورية سياسياً

| وكالات

أكد الكاتب والدبلوماسي الهندي السابق هارديب سينغ بوري، أن حكومة بلاده ما زالت متمسكة بموقفها تجاه ضرورة حل الأزمة في سورية سياسياً مع ضرورة مكافحة الإرهاب، في وقت سخر فيه من سياسات الغرب المزعومة بشأن الدفاع عن حقوق الإنسان. وأشار سينغ بوري في حديث له، نقلته وكالة «سانا» للأنباء، خلال حفل نظمه نادي الصحفيين الأجانب، في نيودلهي بمناسبة إصدار كتابه «التدخلات الخطرة.. مجلس الأمن وسياسة الفوضى»، إلى أنه سرد في كتابه تفاصيل الأزمة في سورية وتسلسل الأحداث فيها وطريقة تعاطي مجلس الأمن معها. واستعرض سينغ بوري موقف بلاده في رفضها التدخل العسكري في سورية أثناء ترؤسها دورة مجلس الأمن في آب عام 2011 والمطالبة بوقف القتال من جميع الأطراف والسماح للشعب السوري في اختيار من يمثله ويقوده وأن يكون الحل سورية وسياسياً بامتياز.
ولفت إلى أن الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا تعمدت طمس الحقائق في مجلس الأمن حول العديد من الملفات وخاصة ما يتعلق بليبيا وسورية واليمن، مؤكداً أن وسائل الإعلام الغربية ومراكز الأبحاث الإستراتيجية التي كانت موالية للتدخل الغربي فقدت مصداقيتها في نقل الحقائق بل فبركت الأحداث ونقلت صوراً غير حقيقية لما يجري. وسخر سينغ بوري من سياسات الدول الغربية التي تزعم أنها تدافع عن حقوق الإنسان وتحمي المدنيين حول العالم، في الوقت الذي تتغاضى فيه عن انتهاكاتها هي وحلفاؤها في المنطقة لحقوق الإنسان وما تقوم به من قتل المدنيين وتدمير الممتلكات العامة والتهجير القسري.
يشار إلى أن سينغ بوري شغل منصب مندوب الهند الدائم في الأمم المتحدة خلال السنوات الماضية وشهد المحاولات الغربية لإسقاط الحكومات التي ترفض الهيمنة الأميركية على قراراتها وسيادتها.