الأولى

العماد أيوب تفقد نقاطه في الراموسة ومنطقة الكليات العسكرية … الجيش يتقدم بحلب.. ويصد «قادسية الجنوب» على جبل الشيخ

| الوطن – وكالات

تابع الجيش العربي السوري تقدمه في حي العامرية المتاخم للكليات العسكرية جنوب حلب، فيما تصدى، جنوب البلاد، لما أسمته التنظيمات الإرهابية والميليشيات معركة «قادسية الجنوب» التي أطلقتها جبهة فتح الشام (النصرة سابقاً) وحلفاؤها بريف القنيطرة الشمالي، بالترافق مع تصديه لما سمته تلك الميليشيات معركة «صد البغاة» في درعا.
وقال مصدر ميداني لـ«الوطن»: «إن الجيش وحلفاءه استطاعوا أمس السيطرة على 4 كتل بناء جديدة في حي العامرية ذي الموقع الحيوي المطل على الكلية الفنية الجوية ومستديرة الراموسة مدخل طريق خناصر حماة من جهة حلب».
وعلمت «الوطن» أن مسافرين مدنيين عبروا بسياراتهم الخاصة طريق الراموسة أمس باتجاه حماة بعد تأمين هامش الطريق ومنطقة الراموسة بأسرها أمام حركة السير في انتظار أن تسير شركات البولمان رحلاتها عبره، في الوقت الذي لا يزال طريق الكاستيلو شمال المدينة يشهد ازدحاماً مرورياً ذهاباً وإياباً وحركة قوافل نشطة تقل الغذاء والمحروقات إلى حلب.
من جهتها ذكرت وكالة «سانا» أنه وبتوجيه من القائد العام للجيش والقوات المسلحة الفريق بشار الأسد قام رئيس هيئة الأركان العامة للجيش العماد علي عبد اللـه أيوب بجولة ميدانية تفقد فيها «عدداً من النقاط والمواقع العسكرية في الراموسة ومنطقة الكليات العسكرية جنوب حلب والتقى المقاتلين في مواقعهم ونقل إليهم تقدير الرئيس الأسد واعتزازه بالانتصارات التي يحققها بواسل الجيش العربي السوري».
جنوباً أعلنت أمس «فتح الشام» وعدد من الميليشيات المسلحة الأخرى أبرزها «حركة أحرار الشام الإسلامية» و«جماعة بيت المقدس» وألوية سيف الشام» و«ألوية الفرقان» وغيرها من الميليشيات المنضوية ضمن ما يسمى «الجبهة الجنوبية في الجيش الحر» في بيان عن انطلاق معركة «قادسية الجنوب» في ريف القنيطرة.
ووفق نشطاء على «فيسبوك» فإن الهجوم بدأ «ضخماً بالدبابات والمدفعية والهاون والانغماسيين التكفيريين على بلدة حضر على سفوح جبل الشيخ وتركز على محاور الحمرية في محاولة من الإرهابيين للسيطرة على تلة الحمرية بموازاة سقوط قذائف من المدفعية الثقيلة على جباتا الخشب وطرنجة، ما أسفر عن سيطرة الإرهابيون والمسلحين على نقطة القبع «وهي النقطة الوحيدة من تل الحمرية التي استطاع الإرهابيين الوصول إليها» وسط «تقدم بمحور الحمرية الغربية»، قبل أن يسيطروا لاحقاً على «السرية الثالثة قرب مدينة البعث».
ورغم ادعاء الميليشيات «أسر عناصر للجيش»، نفى النشطاء ذلك موضحين «أن بحوزتهم جثمان أحد الشهداء في نقطة القبع لم يتمكن أبطال الجيش من سحبها».
وبحسب النشطاء، استهدف «إرهابيو بيت جن المدنيين في حرفا بقذائف الهاون وبيوت المدنيين في حضر، وإرهابيو جباتا استهدفوا خان أرنبة بالهاون».
وشارك جيش الاحتلال الإسرائيلي في المعركة إذ استهدفت مدفعيته مربض مدفعية للجيش السوري في تل الشعار بريف القنيطرة.
وفي درعا أطلقت الميليشيات المسلحة الجمعة معركة سمتها «صد البغاة» لاستعادة السيطرة على «الكتيبة المهجورة» التي خسرتها مطلع الشهر الجاري لصالح الجيش العربي السوري، وأشارت مواقع معارضة إلى استمرار الاشتباكات أمس بين الميليشيات والجيش العربي السوري، واستخدم فيها الدبابات والرشاشات الثقيلة، حيث تمكنت الأولى من «التقدم في بعض النقاط».
بموازاة ذلك احتدمت المعارك في القلمون الشرقي بين داعش والميليشيات المسلحة وعلى رأسها «جيش الإسلام» و«فيلق الرحمن»، وذكر نشطاء على «فيسبوك» أن الميليشيات استعادت السيطرة على منطقة الرجم العالي» وبعد «معارك شرسة مع داعش في سلسلة الأفاعي»، كما طردت التنظيم من «كامل سلسلة جبل البتراء» بعد تقدمه صباح أمس على سلسلة الجبل الشرقي وسيطرته على نقطة جديدة.
بدورها أعلنت ميليشيا «أحمد العبدو» تمكن قواتها من قطع طريق إمداد مسلحي داعش في البادية السورية.
إلى دير الزور، ذكرت وكالة «سانا» للأنباء أن «إرهابيي داعش أطلقوا (أمس) أكثر من 20 قذيفة صاروخية على حيي الجورة والقصور» في المدينة ما أدى إلى «استشهاد 7 أشخاص وإصابة 22 شخصاً آخرين بجروح بعضها خطر ومعظمهم من النساء والأطفال».
في الأثناء وبعد ثلاثة أيام على تلقي ميليشيا «جيش الفتح»، ضربة قوية بمقتل قائدها العسكري أبو عمر سراقب في غارة جوية استهدفته في ريف حلب شمال سورية، أفادت مواقع معارضة أمس، بمقتل «وزير إعلام» داعش، العراقي «أبو محمد فرقان» بغارة جوية على مدينة الرقة، وذلك بعد أيام من تردّد أنباء حول خلافته لـ«أبو محمد العدناني» في منصب المتحدث الرسمي باسم التنظيم.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن