رياضة

قبل انطلاق دوري التصنيف .. كرة الحرية واقع صعب والتحضيرات أقل من عادية

| حلب – فارس نجيب آغا

يبدو أن لا شيء جديداً سيكون هذا الموسم بالنسبة لكرة الحرية وعلى مبدأ مكانك راوح هكذا توحي الأمور بشكلها الأولي من خلال متابعتنا إحدى الحصص التدريبية مؤخراً على أرض الواقع حيث لم نسجل ما يمكن أن يمنح الفريق جرعة ربما يحصل عليها بدوري التصنيف، ونأمل من اللـه تعالى أن نكون مخطئين لأننا نتمنى خروج هذا النادي من الحفرة التي وقع فيها ومازال يحاول استرجاع قوته للنهوض من جديد لكن ضمن واقع حالي ربما تحتاج الأمور لمعجزة في ظل ابتعاد أهل البيت عن ناديهم وعدم رص الصفوف والتضامن من أجل عودة الأخضر معافى لاسترجاع بريقه كفريق له صولات وجولات يبدو أنها ستبقى مخلدة للتاريخ فقط، وهو مقتنع بدوره الثانوي في دوري المحترفين ولا مجال للطموح والتطلع للعودة لسكة المنافسة ونحن هنا لن نحمل الأمور أكثر من حجمها، فالواقع المالي قد يصدم الكثيرين لأن الأمنية شيء وما تواجهه شيء آخر يفرض عليك العمل بالموجود واستعمال الأوراق التي تتوافر بين يديك، وهي للأمانة غير كافية وليست قادرة على لعب دور مهم ضمن المنافسات المحلية وربما الحفاظ على الموقع وعدم الهبوط هو الهاجس الأول في ظل نزيف لاعبين وعدم تخرج شبان موهبين يسدون مكان الراحلين، ما اضطر النادي وللأسف للاستعانة ببعض لاعبي الأندية الأخرى الحلبية وخاصة الاتحاد في ظل الزيادة العددية ورصيد اللاعبين الذي يمتلكه الأحمر هذا الموسم من خلال التعاقدات الكثيرة.
عموماً التحضيرات الحالية لكرة الحرية تبدو ضمن الإطار العادي ولا شيء لافتاً قد يمنحك جرعة أمل كما أشرنا فالوضع على ما هو عليه منذ سنوات مضت وكان اللـه بعون مشرف اللعبة الجديد الكابتن (أحمد قدور) لأن الوقت لم يكن لمصلحته، هو حضر متأخراً ولا خيارات تتيح له الانتقاء حيث سبق السيف العذل وما عليه إلا الاعتماد على الموجودين عله يستطيع تحقيق ما عجز عنه أسلافه مع طاقمه الذي يعلم تماماً ملامح دورينا من خلال تجارب سابقة خاضها لتكون الخلاصة اللعب بمن حضر والخروج بأقل الخسائر ولا بأس بمركز متوسط في المجموعة ينقل الفريق للدوري الرسمي حتى يلعب مع الكبار.

تعاقدات مهمة
طبعاً لن نخفي حقيقة تعيين مجلس إدارة جديد يوقت متأخر حيث انعكس الموضوع على الفريق ورغم ذلك فقد حاول مشرف الكرة الكابتن أحمد قدور ترتيب أوراقه بأحسن ما يمكن وأبرم حتى الآن عدة تعاقدات جاءت على النحو التالي: محمد يوسف، خالد بركات، فراس ميشو، عمر مشهداني وجميعهم قدموا من الاتحاد، مصطفى فوال، رامي الناصر من حطين، عماد قشقوش من عمال حلب، على حين تم التجديد لكل من مصطفى حسن وأمير نجار، وحافظ الحرية على بعض لاعبيه من الموسم الماضي ويبرز في مقدمتهم فراس الأحمد، محمود كيال، نور علوش، عبد الرحيم طبشو، وأحمد أشقر وهذا اللاعب بالذات لم يقرر ماذا يريد حتى الآن فهو لا معلق ولا مطلق.
تجهيزات وغيابات
حضورنا منذ أيام مران الفريق لم يمنحنا أي مشهد جديد ونحن هنا نتكلم بتجرد بعيداً عن العواطف فلا لباس موحداً ولا كرات مثالية تصلح ليدخل فيها الفريق معترك مباريات دوري التصنيف بمعنى سوء التجهيزات وتدنيها لمستوى غير مقبول لأحد الأندية الكبيرة مع تأخير سجل على عدد من اللاعبين عن الموعد المحدد لبداية المران وغياب ما يقارب أربعة أو خمسة عناصر من العمود الفقري لأسباب متباينة تبدو غير منطقية في ظل قرب موعد البداية للمنافسة وهو شيء يجب قمعه وعدم التراخي فيه فالنظام أساس كل شيء.

قضية الأشقر
نتوقف هنا عند نقطة مهمة تابعناها بشكل شخصي حيث حضر لاعب منتخبنا الوطني أحمد أشقر وبقية زملائه قبل بداية الحصة التدريبية، ومع صافرة المدرب بدأ الاجتماع بشرح فقرات المران على اللاعبين وما هو مطلوب منهم تنفيذه في حين مازال الاشقر يهم بتغير ملابسه، وهنا لن نقول إنه تأخر بشكل متعمد ولكن بدت الصورة مريبة تجعلك تشعر بشيء يحمله اللاعب في جوفه وربما هناك خلاف كما نسمع مع مجلس الإدارة، بكل الأحوال بعد دقائق انتهى الأشقر ودخل أرض الملعب ليلتحق بالبقية التي أدت دورة جري كاملة حول المضمار، على حين هو يستعد مع إشارة وصلت من قبل المدرب للحضور وبعد ثوان من النقاش عاد الأشقر لخارج الملعب ليبدل ملابسه الرياضية ويصبح خارج المران فما كان منا إلا الاستماع لوجهة نظر الإداري كون المدرب مشغولاً مع بقية اللاعبين حيث بدت الصورة واضحة ولا تحتاج للكثير من الشرح فقد قرر المدرب مصطفى حمصي استبعاد الاشقر بموقف صحيح عطفاً على التأخير وعدم الانضباط بصورة مقصودة أكدها بعض الحاضرين على المدرجات، خلاصة ما وردنا أن اللاعب يرغب بفسخ عقده نظراً للعروض التي وصلته في حين مازال مرتبطاً بعقد رعاية بينما الإدارة لم تلتفت لذلك، لكن الأمر يحتاج لقرار سريع وقطعي فالنادي أكبر من أي لاعب كان ولا أعتقد أن مسؤول الكرة والجهاز الفني راضون عما يحدث ومؤسف أن يرتهن النادي لبعض اللاعبين وبطرق غير مقبولة كهذه.

معضلة وأمنية
مشكلة الاستعداد وخوض مباريات ودية شكلت معضلة فلا مجال لتواجه إلا فريق الحرفيين لأن السفر خارج المحافظة والعودة في اليوم نفسه أمر صعب ويحتاج لأموال كثيرة وهو شيء غير متوافر للأسف هو يلخص وضع الفريق قبل انطلاق الدوري، أما بما يخص الكادر فقد تألف من مصطفى حمصي مدرباً ومصطفى بطل مساعداً ومضر الأحمد مدرباً لحراس المرمى وعبد الحق درويش إدارياً ويترأس الكادر عضو مجلس الإدارة ومشرف اللعبة الكابتن أحمد قدور، ما نتمناه أن يتكاتف الجميع لتحقيق نتائج تليق بتاريخ الأخضر وحل جميع الخلافات والتكتلات قبل البداية لكن الأمنيات شيء والواقع شيء آخر.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن