سورية

أدانــــت جريمــــــة قلــــــب لــــــوزة..قوى معارضة: المجزرة «طائفية» و«النصرة» قوة «طغيانية» يجب مواجهتها كداعش

نددت قوى سياسية معارضة بالمجزرة التي ارتكبتها تنظيمات إرهابية بحق سكان قرية قلب لوزة في محافظة إدلب، ووصفت جبهة النصرة فرع تنظيم القاعدة الإرهابي في سورية بأنها قوة «طغيانية» يجب مواجهتها كمواجهة تنظيم داعش، والمجزرة بـ«الطائفية».
وكتب عضو المكتب التنفيذي في هيئة التنسيق الوطنية لقوى التغيير الديمقراطي منذر خدام في صفحته الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»: جبهة النصرة ترتكب مجزرة في قرية قلب لوزة في ريف إدلب.. ومع ذلك ثمة من يحسبها من قوى الثورة؟!!..
وقال: «أيها المجرمون ماذا فعلتم بقلب لوزة؟!! بل وفي كل مكان تدخلونه… إن الشعب السوري لن ينسى جرائم كل من أساء إليه…». وارتكب تنظيما «النصرة» وحركة أحرار الشام مساء الأربعاء الماضي مجزرة مروعة بحق أهالي قرية قلب لوزة في ريف إدلب حيث أقدم إرهابيو هذين التنظيمين التكفيريين المرتبطين بنظامي آل سعود وأردوغان على قتل وذبح عشرات المدنيين كان من بينهم رجال دين وأطفال وأحرقوا عشرات المنازل».
من جهتها أدانت «هيئة العمل الوطني الديمقراطي» في بيان لها الجريمة واعتبرت أن التنظيمين الإرهابيين ارتكباها بحق هؤلاء الأهالي على خلفية أنهم من «طائفة المسلمين الموحدين». ورأت الهيئة أنه «ومهما حاول المنتفعون تبرير هذه المآسي تحت أي عنوان فإن الجريمة ليس لها اسم إلا الجريمة». وجددت الهيئة «دعمها للحل السياسي المرتكز على دراسة موضوعية للواقع السياسي وتشابك المحاور الدولية والحل الممكن الذي يعتمد على تحليل موضوعي وواقعي ليكون الحل مدخلا للانتقال السياسي والتغيير الديمقراطي الجذري ولبنة حقيقية لتوحيد البنى الاجتماعية والفكرية والسياسية والعسكرية لمواجهة خطر الإرهاب التكفيري». ودعت الهيئة إلى «رص الصفوف للخروج من الأزمة والاستمرار في مسار التغيير المنشود الذي تقوم محاور دولية بطمسه وقتله كما فعلت بالربيع العربي».
بدوره أدان «تيار بناء الدولة السورية» في بيان له نشره في صفحته الخاصة على موقع «فيسبوك» المجزرة. وقال: إن «جبهة النصرة تثبت، بهذه الحادثة وغيرها، أنها قوة طغيانية تريد فرض أيديولوجيتها على المواطنين السوريين بالعنف وقوة السلاح».
وقال: إنها «لا تكتفي بمصادرة الفضاء العام بل تتعداه إلى مصادرة الحيز الخاص للمواطنين السوريين من الناحية الدينية والمذهبية. فهي تريد فرض رؤيتها المتشددة على الجماعات الدينية المتعددة والمتنوعة في المجتمع السوري، والتي تعيش وتتعايش مع بعضها عبر التاريخ». وشدد التيار على أنه «لا يجوز بعد الآن لأي جهة تدّعي الثورية أن تعتبر جبهة النصرة من عِداد الثورة السورية، أو أن ما تحققه من انتصارات ميدانية يمكن احتسابه في صالح حرية الشعب السوري وكرامته، لا بل يتوجب على قوى الثورة السورية الحقيقية مواجهة جبهة النصرة مثل مواجهة تنظيم داعش».
وكانت وزارة الخارجية والمغتربين أكدت في رسالتين إلى الأمين العام للأمم المتحدة ورئيس مجلس الأمن، أن «الجرائم الإرهابية المشينة بحق الإنسانية ما كانت لتتم لولا استمرار الأنظمة الحاكمة في كل من السعودية وقطر وإسرائيل والأردن وتركيا بتقديم السلاح والمال والعتاد والمأوى والتدريب للتنظيمات الإرهابية المسلحة وذلك في انتهاك سافر ومستمر لقرارات الأمم المتحدة.
ودعت الوزارة مجدداً مجلس الأمن والأمين العام لمنظمة الأمم المتحدة بأن كي مون إلى «إدانة هذا العمل الإجرامي وإلى قيام مجلس الأمن بتحمل مسؤولياته عبر تفعيل تنفيذ قراراته المعنية بمكافحة الإرهاب ولاسيما القرارات رقم 2170-2014 ورقم 2178-2014 ورقم 2199-2015 وإلى اتخاذ كل التدابير الفورية الرادعة بحق الأنظمة الداعمة لهذه التنظيمات الإرهابية المسلحة».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن