سورية

خسائر فادحة في صفوف الإرهابيين بريف القنيطرة

| القنيطرة- الوطن

كبد الجيش العربي السوري وقوات الدفاع الشعبية الميليشيات المسلحة والإرهابية في ريف القنيطرة الشمالي خسائر فادحة، وأوقع في صفوفها عشرات القتلى والجرحى وصد هجماتها المتتالية على مواقعه في المنطقة.
وحاولت تلك الميليشيات أكثر من مرة خلال الأيام الستة الماضية مهاجمة نقاط ومواقع للجيش في «السرية الرابعة» و«التل الأحمر» بإسناد وتدخل مباشر من العدو الإسرائيلي الذي شن غارات على مرابض المدفعية.
وعلى مدار أيام عيد الأضحى المبارك خاض الجيش والقوات المؤازرة له معارك بطولية في القنيطرة وكبّد الميليشيات خسائر كبيرة في الأرواح حيث بلغ عدد قتلاها نحو 108 بينهم 18 قيادياً، على حين تجاوز عدد الجرحى 408 فضلاً عن تدمير وإحراق عددٍ كبيرٍ من الدبابات والآليات ذات الدفع الرباعي.
وفي هذا السياق أكد مصدر ميداني، أنه تم توثيق قيام إسرائيل بإسعاف 80 مسلحاً خلال 48 ساعة الأولى من المعارك، أعادت منهم 14 قتيلاً فارقوا الحياة في مستشفياتها، وأن هذا العدد من المصابين والقتلى يعتبر الأكبر للمسلحين خلال هجوم واحد منذ بداية المعارك في القنيطرة، مرجعاً سبب ذلك إلى الكمائن التي نفذها الجيش والمجموعات الرديفة له خلال تصديها لهجمات المسلحين والإرهابيين، إضافة إلى الاستهدافات الدقيقة لتحركاتهم بوساطة الصواريخ الحرارية والمدفعية.
وتم الإعداد والتحضير لمعركة «قادسية الجنوب» منذ ثلاثة أشهر وبتوجيه من غرفة الموك في الأردن ورعاية من العدو الإسرائيلي، حيث تم حشد 1500 مسلح من (جبهة فتح الشام، حركة أحرار الشام الإسلامية، سيف الإسلام، لواء المعتز، ألوية الفرقان، لواء السبطين، وميليشيات الجيش الحر في الجبهة الجنوبية) كما تم الدفع بـ40 دبابة و60 آلية مجهزة برشاشات ثقيلة من مختلف الأعيرة وقرابة 80 مدفعاً وراجمة ونحو 40 منصة لإطلاق الصواريخ الموجهة فضلاً عن تخصيص كمية كبيرة من الذخائر.
كما قدمت «الموك» محفزات مالية عبر دفع ملايين الدولارات للميليشيات المشاركة في المعركة، على حين وفر العدو الإسرائيلي المعلومات الاستخبارية ومعالجة الجرحى في مشافيه، واستهداف مرابض مدفعية للجيش السوري بذريعة سقوط قذائف في الأراضي المحتلة وقام الجيش بالرد على العربدة والغطرسة الإسرائيلية وأسقط له طائرتين إحداهما حربية والأخرى طائرة استطلاع، الأمر الذي يشكل رسالة عسكرية وسياسية واضحة مفادها أن الجيش السوري لن يسمح أبداً بتحقيق اختراق فعلي للجبهة، كما لن يسمح بتشكيل «محمية إسرائيلية» في خاصرة سورية الجنوبية.
وأمام الصمود الأسطوري من أبناء بلدتي حضر وخان أرنبة والخسائر الكبيرة التي تكبدتها الميليشيات في القنيطرة، لجأت الأخيرة إلى استهداف الأحياء المدنية الآمنة في البلدتين بجميع صنوف الأسلحة ما تسبب باستشهاد طفلة تبلغ من العمر سنتين ونصف السنة من أبناء حضر ومتطوعة بالهلال الأحمر بالقنيطرة من خان أرنبة وإصابة عدد من الأطفال وبدمار واسع بالأحياء السكنية في حضر نتيجة القصف المستمر منذ 6 أيام وأضرار كبيرة في شبكات الهاتف.
ويسود محاور المعارك في ريف القنيطرة الشمالي هدوء حذر في الوقت الراهن، تتخلله عدة رمايات للجيش تستهدف تحركات الميليشيات الإرهابية المسلحة في أحراش طرنجة وجباتا الخشب، في وقت بدأت فيه الخلافات تحتدم بين صفوف الفصائل المسلحة نتيجة الخسائر الكبيرة في صفوفها وعجزها عن انتشال جثث عدد من مقاتليها التي لا يزال بعضها مرمياً على أرض المعركة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن