المساعدات عبر «الكاستيلو» تنتظر انسحاب المسلحين من محيطه ووقف اعتداءاتهم
| حلب – الوطن
قالت مصادر ميدانية في حلب: إن القيادة العسكرية ملتزمة بإعادة فتح طريق الكاستيلو، الذي أعاد الجيش انتشاره عليه أول من أمس، أمام عبور شاحنات المساعدات الدولية إلى الأحياء الشرقية من المدينة على الرغم من انتهاء الهدنة المتفق عليها بين واشنطن وموسكو مساء الجمعة الفائتة من دون تمديدها في حال انسحاب المسلحين إلى المسافات المتفق عليها أسوة بما فعله الجيش وتوقفهم عن شن هجمات على الطريق مرة أخرى.
وكان المسلحون الذين أعادوا تجميع قواهم شمال طريق الكاستيلو شنوا هجمات على نقاط تمركز الجيش فيه وعلى مزارع الملاح المتاخمة له، ما حال دون إكمال عملية سحب الجيش لآلياته الثقيلة بموجب الاتفاق الروسي الأميركي وأعاد العملية إلى نقطة الصفر.
وأكدت المصادر الميدانية لـ«الوطن»، أن شاحنات المساعدات، المتوقفة في منطقة حدودية داخل الأراضي السورية وبعد عبورها المنافذ التركية، ليس بمقدورها إكمال سبيلها إلى طريق الكاستيلو عبر مناطق سيطرة الميليشيات المسلحة من جهة مدخل حلب الغربي بسبب إطلاق النار عليها من الميليشيات لتنفيذ الاتفاق مثل ميليشيا «حركة أحرار الشام الإسلامية» و«جبهة فتح الشام» (النصرة سابقاً) والتي أعربت صراحة عن نيتها منع مرور الشاحنات في مناطق سيطرتها.
ولفتت المصادر إلى ضرورة حل الإشكال «الإجرائي، المتعلق بتفتيش قوافل الإغاثة من نقطة للجيش يجب الاتفاق عليها خشية إدخال الأسلحة والذخيرة لمسلحي الأحياء الشرقية لأنه من حق الجيش التحقق من حمولة الشاحنات، ودعا الولايات المتحدة إلى توفير ضمانات لعبور القوافل في مناطق المسلحين والالتزام بوعودها بضبطهم لوقف إطلاق النار بشكل حقيقي بعدما قدمت سورية كل ما هو ضروري ومطلوب ومن طرف واحد لوصول المساعدات إلى محتاجيها شرقي حلب.
إلى ذلك، استمر اعتصام أهالي بلدتي نبل والزهراء في ريف حلب الشمالي أمس ولليوم الثاني على التوالي للمطالبة بمنع إدخال شاحنات المساعدات نحو أحياء حلب الشرقية الخاضعة لسيطرة المسلحين حتى يتم السماح بدخول مساعدات إلى بلدتي الفوعة وكفريا شمال إدلب لمعاناة سكانهما من حصار جائر من مسلحي ميليشيا «جيش الفتح» أفقد السكان أدنى المتطلبات الأساسية وخصوصاً الطبية والغذائية.