سورية

روسيا حذرت من استغلالهم له.. ومصدر عسكري: دفعوا بآلاف المقاتلين إلى حماة … المسلحون يخرقون اتفاق التهدئة 199 مرة منذ بدء سريانه

| حماة – محمد أحمد خبازي – محافظات – الوطن – وكالات 

أكدت وزارة الدفاع الروسية أن التنظيمات المسلحة انتهكت نظام التهدئة 199 مرة في سورية منذ بدء تطبيقه في 12 من الشهر الجاري. وبينما حذر رئيس المركز الروسي للهدنة في مطار حميميم الفريق فلاديمير سافتشينكو من أن المجموعات المسلحة «تستغل نظام التهدئة لإعادة انتشار قواتها والحصول على كميات إضافية من الذخائر والأسلحة وتستعد للهجوم»، صرح متحدث باسم القوات السورية بأن شدة القصف من جانب الإرهابيين في ريف حماة سيزداد بسبب دفعهم بآلاف المقاتلين إليها.
وذكر النائب الأول لرئيس إدارة العمليات بهيئة الأركان الروسية الجنرال فيكتور بوزنيخير، وفق ما نقلت وكالة «سانا» للأنباء، أن المجموعات المسلحة «لم تتوقف عن خرق نظام التهدئة»، مشيراً إلى أن «عدد انتهاكاتها خلال الساعات الـ24 الماضية بلغ 55 ليرتفع إجمالي الانتهاكات إلى 199 مرة حتى الآن».
ولفت بوزنيخير إلى أنه تم أمس «توقيع اتفاقيات مصالحة مع وجهاء 4 بلدات جديدة ليبلغ إجمالي عدد اتفاقات المصالحة الموقعة في سورية 627 حتى الآن».
من جانبه حذر رئيس مركز التنسيق الروسي في حميميم من أن المجموعات المسلحة «تستغل نظام التهدئة لإعادة انتشار قواتها والحصول على كميات إضافية من الذخائر والأسلحة وتستعد للتحول إلى هجوم بغية احتلال أراض جديدة».
وأفاد سافتشينكو بأن الطرف الروسي «يحرص على إبلاغ الجانب الأميركي باستمرار المجموعات المسلحة في خرق نظام التهدئة لكن الطرف الأميركي لم يرد على أي بلاغ» مبيناً أن ذلك يؤكد «أن الولايات المتحدة ليست مستعدة لاتخاذ إجراءات إرغام المجموعات المسلحة الخاضعة لنفوذها على الالتزام بنظام التهدئة».
وأوضح أن «الحكومة السورية تضمن مرور قوافل المساعدات إلا أن مسألة أمن القافلة أثناء مرورها بمناطق انتشار المجموعات المسلحة المرتبطة بالولايات المتحدة غير مضمونة حتى الآن».
ففي ريف حماة الشمالي، خرقت الميليشيات المسلحة صباح أمس اتفاق التهدئة بقصف قريتي مريود والمبطن بـ10 قذائف صاروخية، وهو ما أدى إلى أضرار مادية في الممتلكات الخاصة والعامة.
وقد رد الجيش العربي السوري على مصادر إطلاق الصواريخ، حيث استهدف طيرانه الحربي كل محاور انتشار الميليشيات المسلحة في أرياف حماة الشمالية والشرقية والشمالية الغربية، التي خرقت الهدنة وأطلقت الصواريخ والهاون على نقاط تمركزه.
في الأثناء، صرح متحدث باسم القوات السورية خلال جلسة تلفزيونية مغلقة للمركز الوطني لإدارة الدفاع الروسي بأن شدة القصف من جانب الإرهابيين في ريف حماة سيزداد بسبب دفعهم بآلاف المقاتلين إليها.
وقال المتحدث وفق ما نقل الموقع الإلكتروني لقناة «روسيا اليوم»: «تواصل الجماعات المسلحة غير المشروعة مهاجمة مواقع القوات الحكومية والمدنية بالمدفعية وقذائف الهاون والأسلحة الخفيفة.. الوتيرة بازدياد»، مشيراً إلى أن المسلحين قاموا منذ أمس الأول بقصف مواقع للجيش العربي السوري وعدة أحياء سكنية من الساعة 23:00 حتى الـ23:50 دقيقة من مساء الجمعة.
وأضاف المتحدث: إنه وفقاً للاستطلاع، إضافة إلى المقاتلين فقد دفع المسلحون إلى مناطق خان شيخون، وعقيربات والزارا بـ20 دبابة ومركبة مشاة قتالية، وبأكثر من 30 راجمة صواريخ وهاون.
وذكر أن المقاتلين هاجموا عند الساعة الخامسة والنصف صباح أمس موقع الفوج «555» إنزال جوي باتجاه قرية الكوكب، مؤكداً في الوقت نفسه أن الجيش تمكن من صد جميع الهجمات. وأشار خلال الجلسة التلفزيونية إلى أن المسلحين أعادوا نشر نحو 200 مقاتل ودبابات ومدرعات باتجاه منطقة مارديس، لافتاً إلى أن ذلك قد يكون محاولة جديدة لاختراق الدفاعات الحكومية.
وفي محافظة حمص ذكر «المرصد السوري لحقوق الإنسان» المعارض أنه، «تستمر الاشتباكات العنيفة» بين وحدات الجيش العربي السوري والقوى الرديفة له من جهة، وتنظيم داعش الإرهابي من جهة أخرى، في محور منطقة القريتين بريف حمص الشرقي.
وفي دمشق ذكر «المرصد» محور معمل الكراش بحي جوبر عند أطراف العاصمة شهد صباح أمس، «قصفاً متبادلاً» بين الجيش والقوى الرديفة له من جهة، والتنظيمات المسلحة وعلى رأسها جبهة فتح الشام «النصرة سابقا» المدرجة على اللائحة الدولية للتنظيمات الإرهابية من جهة أخرى.
وفي محافظة إدلب، وحسب «المرصد» المعارض «ألقت طائرات مروحية مناشير» على مناطق في مدينة جسر الشغور وريفيها الغربي والشرقي، جاء في إحداها «اتركوا السلاح قبل فوات الأوان أو ستواجهون نفس المصير… لن ينجو أحد من العقاب العادل» وجاء في منشور آخر «هذا هو مصيرك بالإشارة لصور قادة منهم قائد عام جيش المجاهدين وجيش الفتح وجبهة النصرة ولواء الإسلام في أحرار الشام وأمير الانغماسيين في فتح الشام وقائد اللواء الثامن في جيش الإسلام»، وهؤلاء قتلوا في قصف واشتباكات مع الجيش العربي السوري في وقت سابق.
وبدأ تطبيق نظام التهدئة مساء الاثنين الماضي لمدة 7 أيام مع احتفاظ وحدات الجيش والقوات المسلحة بحق الرد الحاسم باستخدام جميع الوسائط النارية على أي خرق من جانب المجموعات المسلحة. ويستثني الاتفاق الروسي الأميركي تنظيم داعش وجبهة فتح الشام.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن