«الإدارة الذاتية» تستعد لتطبيق «النظام الفدرالي» الشهر المقبل … تشكيل كردي جديد في عفرين لـ«تحريرها من الديمقراطي»
| وكالات
في الوقت الذي كشف فيه «المجلس التأسيسي لما يسمى «الإدارة الذاتية» استعداده لتطبيق «النظام الفدرالي» بشكل رسمي في المناطق الخاضعة لسيطرته في شمال البلاد الشهر المقبل، وإجراء انتخابات عامة، أعلنت مجموعة من الشباب الكرد من مدينة عفرين بريف حلب، عن تشكيل «حركة الشباب الكرد الثوريين لتحرير عفرين»، رداً على سياسات «حزب الاتحاد الديمقراطي» هناك.
وأفادت «حركة الشباب الكرد الثوريين لتحرير عفرين»، في بيانها التأسيسي الذي نشرته على حسابها في موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك» بأن «حرب الاتحاد الديمقراطي» يعيش حالة من التخبط والتناقض اليومي بأطروحاته الغريبة عن واقع الأكراد، كما يستمر بسياسة التضييق الشامل على الحريات الفردية والعامة، إضافة إلى تطبيق قانون مصادرة أملاك المهجرين، وتجنيد الشباب وزجهم في مناطق غريبة هم بغنى عنها، واعتقال للمعارضين وتهجيرهم، وهو مستمر في انتهاج سياسية التضييق ومخالفة مبادئ حقوق الإنسان، وفقاً للمواقع المعارضة. وأشار البيان إلى أن «الحركة» تشكلت من مجموعة من الشباب من مدينة عفرين ممن رفضوا المغادرة خارج المدينة، وتحملوا الضغوطات والممارسات التي يقوم بها «الديمقراطي» البعيد عما سماه «الأطر القومية الكردية»، حسب البيان. وأوضح البيان، أن الحركة تتألف من العديد من الشباب المستقلين ممن رفضوا الركوع لضغوطات «الديمقراطي» ويهدفون إلى إثبات وجدهم والنضال من داخل عفرين، داعين «كل حر وشريف» للانضمام لهم والعودة للنضال من الداخل.
في الأثناء، نقلت مواقع إلكترونية معارضة، عن عضو ما تسمى «لجنة العقد الاجتماعي للنظام الفدرالي» لقمان حمي قوله: إنه «من المتوقع الإعلان رسمياً عن النظام الفدرالي لشمالي سورية، بداية شهر تشرين الأول المقبل، وذلك بعد أن تم الانتهاء من إعداد العقد الاجتماعي ومناقشته».
وأضاف حمي: إن «انتخابات عامة ستجري خلال مدة أقصاها 6 أشهر وسيتم اعتماد النظام الفدرالي على نموذج قريب من نموذج فدرالية سويسرا، لكونها من أنجح النظم الفدرالية»، حسب تعبيره.
يذكر أن ما يسمى «النظام الفدرالي» أعلن عنه في 17 آذار الماضي في مناطق سيطرة «قوات سورية الديمقراطية» ذات الأغلبية الكردية في مناطق عين العرب وعفرين والجزيرة، شمالي سورية، وذلك خلال اجتماع عقد في مدينة رميلان في محافظة الحسكة، شاركت فيه أحزاب كردية منها «الاتحاد الديمقراطي» وشخصيات من الشمال السوري.
ووصفت الحكومة السورية حينها «النظام الفدرالي» بأنه «لا قيمة قانونية له، ولن يكون له أي أثر قانوني أو سياسي أو اجتماعي أو اقتصادي»، محذرة أي طرف تسول له نفسه النيل من وحدة أرض وشعب الجمهورية السورية تحت أي عنوان كان، على حين قالت واشنطن: إنها لن تعترف بمنطقة حكم ذاتي للأكراد في سورية.