الأولى

حلب تحاصر أزماتها

| حلب – الوطن

نجحت حلب أخيراً خلال مدة وجيزة في إيجاد حلول مقبولة لأزماتها الخدمية والمعيشية بعد تعكر صفوها في الفترة الماضية، وتوالت أخبار مكافحة الفساد شكل يومي منذ تولي محافظ حلب الجديد حسين دياب مهامه على رأس السلطة التنفيذية في 7 الجاري.
وتزامن غياب الازدحام على البنزين والمازوت في محطات الوقود مع قرب انفراج أزمة اسطوانات الغاز، ومع عودة الكهرباء التي غابت لشهر ونصف الشهر، عبر طريق الخط البديل من خناصر عبر منطقة الراموسة، إلى المؤسسات الخدمية والمشافي ومحطة ضخ المياه، في انتظار تأمين خطوط تغذية أخرى، ما سيحسن واقع توفير المياه.
وبينما حذر المحافظ «التجارة الداخلية وحماية المستهلك» من عدم الاستجابة لشكاوى المواطنين وضبط الأسواق، تمكنت إحدى دورياتها أمس من ضبط ومصادرة نحو طن من الفروج المجمد والمهرب، وإلقاء القبض على التاجرين المسؤولين بعد يوم واحد من القبض على اثنين آخرين من تجار المازوت في حي سيف الدولة وضبط 10 آلاف لتر من المادة في خزان لهما، عدا مصادرة 114 اسطوانة غاز في حي المحافظة من أحد الموزعين الذي كان يبيعها بسعر زائد للمطاعم ومحال بيع الفروج، وبعد يوم آخر عن مصادرة أكثر من 100 ربطة خبز لدى أحد بائعي «البسطات» ممن يتعاملون مع الأفران بطريقة غير مشروعة.
وأبدى حلبيون لـ«الوطن» سرورهم من سيطرة المعنيين على ظاهرة إطلاق النار العشوائي التي روعت سكان المدينة وأودت بحياة مدنيين، وطالبوا بتشديد القبضة الأمنية على سارقي السيارات وأثاث الشقق السكنية في خطوط التماس من بعض ضعفاء نفوس اللجان الشعبية.
ونجح المحافظ دياب في فتح العديد من شوارع المدينة أمام حركة المرور بإزالة الحواجز الأمنية والسواتر التي تعوقها وفي مقدمتها الحاجز المقام أمام قصر المحافظ، مقر إقامته، وهو ما لم يسبقه إليه ثلاثة محافظين تناوبوا قبله على حلب خلال الحرب التي ما زالت رحاها دائرة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن