الجيش رد على خروقات المسلحين للهدنة.. والاحتلال الإسرائيلي يدعم مسلحي القنيطرة … عدوان لـ«التحالف الأميركي» يدعم داعش بدير الزور!
| الوطن – وكالات
واصل الجيش السوري التزامه أمس باتفاق الهدنة لكنه رد على خروقات المسلحين في بعض المحافظات، بينما واصل جيش الاحتلال الإسرائيلي دعمه للمجموعات المسلحة بريف القنيطرة باستهداف أحد مواقع الجيش السوري، على حين أغار طيران التحالف الدولي الذي تقوده واشنطن على مواقع للجيش بدير الزور حيث يقاتل الجيش هناك تنظيم داعش الإرهابي.
وأكدت القيادة العامة للجيش والقوات المسلحة في بيان نقلته «سانا» أن «طيران التحالف الأميركي قصف أحد المواقع العسكرية للجيش في جبل ثردة في محيط مطار دير الزور ما أدى إلى وقوع خسائر بالأرواح والعتاد في صفوف قواتنا ومهد بشكل واضح لهجوم إرهابيي داعش على الموقع والسيطرة عليه»، فيما ذكرت وزارة الدفاع الروسية أن العدوان شنته 5 طائرات للتحالف قدمت من العراق وأسفر عن استشهاد 62 مقاتلاً من الجيش السوري وجرح أكثر من 100 آخرين.
بدوره قال النائب الأول لرئيس إدارة العمليات بهيئة الأركان الروسية الجنرال فيكتور بوزنيخير: إن المجموعات المسلحة «لم تتوقف عن خرق نظام التهدئة»، مشيراً إلى أن «عدد انتهاكاتها خلال الساعات الـ24 الماضية بلغ 55 ليرتفع إجمالي الانتهاكات إلى 199 مرة» حتى ساعة الإعلان عن الخبر أمس.
وشهدت العاصمة هدوءاً نسبياً تخلله صباحاً «قصف متبادل» بين الجيش والقوى الرديفة له من جهة، والتنظيمات المسلحة وعلى رأسها جبهة فتح الشام (النصرة سابقاً) من جهة أخرى على محور معمل الكراش بحي جوبر وفق «المرصد السوري لحقوق الإنسان» المعارض، وذلك بعدما تعرضت أحياء العاصمة أول من أمس لعدة قذائف.
وذكر نشطاء على فيسبوك أمس أن الجيش فجر نفقاً للمجموعات المسلحة في منطقة الزبداني بريف العاصمة.
في الأثناء، صرح متحدث باسم القوات السورية خلال جلسة تلفزيونية مغلقة للمركز الوطني لإدارة الدفاع الروسي بأن شدة القصف من جانب الإرهابيين في ريف حماة ستزداد بسبب دفعهم بآلاف المقاتلين إليها.
إلى ريف القنيطرة، أكد ناشطون أن الجيش دمر جرافة للمسلحين في طرنجة بعد استهدافها بصاروخ موجه، بينما نقل ناشطون معارضون عن وسائل إعلام إسرائيلية تأكيدها أن «الطيران الحربي الإسرائيلي ومدفعية الجيش استهدفت مواقع للجيش السوري بريف القنيطرة رداً على سقوط صواريخ» في الأراضي المحتلة، ما أسفر عن استشهاد أحد عناصر الدفاع الوطني وجرح 5 آخرين.
في غضون ذلك أوضح مصدر معارض مقرب من ميليشيا «الجبهة الشامية»، التي تشارك مع ميليشيات أخرى مسلحة تحت إمرة الجيش التركي في عملية «درع الفرات» مع انطلاق مرحلتها الثالثة لطرد تنظيم داعش الإرهابي من مدينة الباب لـ«الوطن»، أنها وافقت مع «فيلق الشام» أمس على المشاركة في معركة الباب بعد تدخل أنقرة بشكل مباشر على خط إقناع الميليشيات بقبول وجود المستشارين الأميركيين.
وفي الجانب الإنساني أعلن رئيس المركز الروسي للهدنة في سورية في مطار حميميم فلاديمير سافتشينكو أمس «أنه تم الاتفاق حول كل المسائل، وهناك استعداد تام لمرور قافلة مساعدات إنسانية إلى مدينة المعضمية (اليوم) 18 أيلول، على حين وصلت أمس، طائرة مساعدات مقدمة من الشعب والحكومة البيلاروسية لتعزيز صمود السوريين في مواجهة الحصار الاقتصادي الجائر والحرب الإرهابية التي يتعرضون لها، إلى حميميم.