رياضة

الدوري التصنيفي بين السالب والموجب … إضاءات إيجابية وواقع مؤلم وحلول بعلم الغيب

| نورس النجار

أسبوع وينطلق الدوري التصنيفي لكرة القدم والصورة تبدو ضبابية بالنسبة لبعض الفرق التي قد تدخل الدوري التصنيفي وربما لا تدخل ويكون الانسحاب قبل أيام قليلة من الدوري التصنيفي هو القرار.
إذا عدنا لنظام الدوري التصنيفي فهو عبارة عن مجموعتين تتألف كل مجموعة من ثمانية فرق وضمت المجموعة الأولى فرق المجد ومصفاة بانياس وجبلة والجهاد وحطين والنواعير والحرية والكسوة ويقام ذهابها في دمشق وإيابها في اللاذقية، وتألفت المجموعة الثانية من فرق الطليعة وتشرين والوثبة والجزيرة والفتوة والنضال وحرفيي حلب إضافة للبريقة أو الساحل، ويجري ذهابها في اللاذقية وإيابها بدمشق.

وفقاً للأندية التي أجرت حساباتها ووضعت الميزانية فإن أقل تقدير للدوري التصنيفي سيكون نحو 12 مليون ليرة سورية، وهنا الواقع الأليم الذي ارتطمت به بعض الفرق التي لا تملك المال الكافي لدخول الدوري التصنيفي وعلى أقل تقدير لا تستطيع استكمال الدوري التصنيفي حتى النهاية، فكان النضال أول الفرق التي أعلنت انسحابها من الدوري لعدم وجود الإمكانات اللازمة ليكون الفريق في دوري الدرجة الممتازة، فهو لا يملك لاعبين على مستوى عال ولا يملك إمكانيات مادية مناسبة فآثر الانسحاب لأن النتيجة واحدة وهي الهبوط للدرجة الأدنى، وكان الفريق قبل قرار الاستقالة بقيادة المدرب سائد سويدان.

الحبل على الجرار
وكما تحدثنا سابقاً فإن (الحبل على الجرار) وعلى ما يبدو فإن الانسحابات ستلحق باقي الفرق، فها هو فريق حرفيي حلب على الرغم من تعزيز صفوفه بعدد من اللاعبين إلا أنه وفي تصريحات لرئيس النادي فإنه يلوح بالانسحاب لعدم وجود الإمكانات المادية لديه وقد قدم كتاباً للمكتب التنفيذي للاتحاد الرياضي العام عن أسباب الانسحاب من الدور التصنيفي، يذكر بأنه تم تعيين كادر تدريبي مؤلف من جمال هدلة مدرباً ومحمد نداف كمدرب مساعد وياسر قضيب البان إدارياً، ونذير طاهر كمدرب لحراس المرمى.
وغير حرفيي حلب نجد أن الجهاد قد اقترب من الانسحاب بدوره على الرغم من استمرار الفريق بالتدريب بما يملك من لاعبين وهناك نحو العشرين لاعباً يرتبطون كلامياً مع النادي من دون عقود بسبب عدم وجود المال لتوقيع العقد بين اللاعب والنادي والتدريب يكون بأوقات الظهيرة غير الملائمة للتدريب إلا أن خزينة النادي فارغة وهو بحاجة إلى نحو 12 مليون ليرة لأجل الرواتب وعقود اللاعبين وأجور السفر والإقامة، وهذا المبلغ تم حسابه من دون أي رفاهيات.
يذكر بأن تدريبات الفريق يقودها المدرب حسن جاجان.

تبرعات في علم الغيب

في سياق أخر فلا نجد أن المكتب التنفيذي للاتحاد الرياضي العام يملك الحل لهذه الفرق فهو لا يدعم فرق الهيئات مثل الحرفيين، ولا نتوقع أن يقوم بإعانة غيرهم مالياً بشكل كاف ومواز للتكلفة والنفقات لأجل هذه المشاركة ونتوقع أن الانسحاب سيتم ولاسيما أن الاتحاد الرياضي في فترة سابقة لم يقدم أي دعم لفريق الجزيرة بالريشة الطائرة للمشاركة ببطولة الجمهورية التي تجري الآن في اللاذقية، علماً أن فريق الجزيرة بالريشة الطائرة ليس نادي هيئة وتكلفة المشاركة بالريشة الطائرة عليه ستكون أقل من التكلفة على فرق كرة القدم، والفرق التي لن يقدم لها الدعم بالدوري فسيكون مصيرها الانسحاب أيضاً.
هذا هو الحال لبعض الأندية ولأندية أخرى سيكون الواقع مؤلماً لكنها ستشارك على الرغم من ذلك بأقل الإمكانات وبما تملك، فواقع حال فرق الجزيرة والفتوة والكسوة لن يكون بكل تأكيد أفضل حالاً من باقي الفرق، لكنها تبحث عن دعم في محافظاتها لتبدأ مشوارها في الدوري التصنيفي، وهنا لا نقول إن الفرق السابقة الحرفيين والجهاد والنضال لم تبحث عن موارد لكن كل الطرق سدت في وجهها، فلا دعم من فرع الحسكة للاتحاد الرياضي العام لفريق الجهاد، ودعم حرفيي حلب كان من اتحاد الحرفيين لكنه وحده لا يكفي، والنضال يملك استثماراته إلا أنها بواقع الحال لا تكفي لكرة القدم ولباقي ألعاب النادي.

إضاءات إيجابية
من جهة ثانية نجد استعدادات فرق أخرى على قدم وساق، فحطين أبرم عدداً من التعاقدات مع معتز كيلوني، ومحمد قلفا، وإسماعيل الحافظ، وحمد الطيار، وهاني النوارة، وعلي خليل، ومحمد علي، ووسيم نبهان، ولعب مباراة ودية مع الوثبة وفاز بنتيجة 3/2 ولديه مباراة ودية يوم الجمعة مع فريق الطليعة قبل بداية الدوري التصنيفي، وقد وعد مدربه أحمد هواش بأن الفريق سيكون الحصان الأسود بالدوري ولن يخذل جماهيره.
بدوره النواعير سافر مع مدربه خالد حوايني إلى حمص للعب مباراة ودية مع الوثبة وحقق الوثبة الفوز بنتيجة 2/صفر واستعداداته تجري بشكل جيد.
تشرين عاد إلى التدريبات بعد غياب لأسبوع بسبب استقالة رئيس النادي، إلا أنه يعيش حالة من عدم الاستقرار الإداري، وكان رئيس النادي السابق تبرع بالعقود التي أبرمها من جيبه الخاص، وعلى إدارة النادي الجديدة الإيفاء بما وعد رئيس النادي السابق، ويقود الفريق في الوقت الحالي المدرب محمد اليوسف.
فريق جبلة بقيادة المدرب مناف رمضان يستمر بتدريباته وقد لعب الفريق مباراة ودية مع الوثبة انتهت بالتعادل 1/1 وقد أبرم عدة تعاقدات الفريق مع أحمد الشمالي من فريق المحافظة، وقاسم بهاء من فريق الشرطة إعارة لموسم واحد، ومعتز اليوسف من الوحدة، وبلال شيحة من فريق النضال، وعلي سعيد من فريق الجيش الذي كان معاراً للمجد.
فريق الحرية تأخر باستعداداته لكن مدير الكرة بالفريق وعد بأن يكون الفريق بأحسن حالاته الفنية والبدنية في الدوري، ومن أبرز تعاقداته استعارة محمد اليوسف وخالد بركات من نادي الاتحاد وضم نورس كوكة وعماد قاشوش من الطليعة، وتجديد عقود أمير نجار حارس المرمى وحسن مصطفى ويقود تدريبات الفريق المدرب مصطفى حمصي.

الساحل في الأولى
حسم الساحل موقعة حمص التي جمعته مع البريقة وتأهل للمرة الأولى في تاريخه إلى الدرجة الأولى بعد فوزه على البريقة بركلات الترجيح 4/2 بعد التعادل 1/1، سجل زياد شعبو للبريقة أولاً في الدقيقة 19، وعادل للساحل وائل إدريس في الدقيقة 74.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن