شؤون محلية

لصوص معروفون متخصصون بالشفاطات … الشرطة: اللصوص باعوا الشفاطات وسرقوا ثمنها!!

| حماة – محمد أحمد خبازي

تشكل شفَّاطات مياه الشرب المركبة في مداخل الأبنية السكنية، وغطَّاساتها في الآبار ومجموعاتها الكهربائية في مزارع مدينة سلمية، هدفاً سهلاً للصوص الذين امتهنوا سرقتها مؤخراً، حتى أمسى الأمر ظاهرة لا تتوانى الجهات المحلية عن متابعتها، ولكنها في أغلب الأحيان لا تستطيع القبض على السارقين المعروفين من الأهالي المسروقين، لكونهم ينتحلون الصفة الأمنية أو العمل مع إحدى الجهات الشعبية!!.
فقد كثرت سرقة الشفاطات من مداخل الأبنية في الفترة الأخيرة، حيث عمد اللصوص إلى فكها أو نشر بواريها، وسرقتها، ومن ثم بيعها، فسعر المستعمل منها «15» ألف ليرة سورية، وأما الجديد فسعره 25 ألف ليرة كما أفادنا المواطنون الذين اشتروا شفاطات بديلة.
وأما الغطاسات فسعرها أعلى حيث يتراوح بين 150– 300 ألف ليرة، ويستغل اللصوص غياب المواطنين عن مزارعهم منذ ما بعد الظهر، ويعمدون إلى سرقتها حتى لو كانت محصنة بإسمنت مسلح!!.
ولا يكتفي اللصوص بذلك، بل يسرقون أيضاً المجموعات والكوابل الكهربائية التي تغذي تلك الغطاسات بالكهرباء، ما يكبد أصحابها خسائر مالية فادحة!!.
ويؤكد عدد من المسروقين لـ«الوطن» أن اللصوص معرفون، وقد أبلغوا السلطات المحلية، ولكنها لم تجرؤ على القبض عليهم لكونهم محميين– والكلام للمواطنين– ما سيدفعهم إلى الاقتصاص منهم بأيديهم كما قال أحدهم لنا.
أحد المسؤولين في مدينة سلمية قال لـ«الوطن»: لم يدع اللصوص مزرعة شرق المدينة إلا وسرقوها بوضح النهار مستغلين غيابنا عن مزارعنا، وقد فعلوا ذلك براحة تامة واطمئنان شديد.
مصدر في شرطة سلمية قال لنا: لقد قبضنا مؤخراً على عصابة امتهنت سرقة شفاطات مياه الشرب من مداخل الأبنية، وكل مواطن راجعنا بهذا الخصوص نظمنا له ضبطاً نظامياً، ولكن اللصوص باعوا الشفاطات وصرفوا ثمنها!!.
وقد أحلناهم إلى القضاء ليقول فيهم كلمته، وأما لصوص الغطاسات فنحن نتابع أمرهم، والقبض عليهم قاب قوسين أو أدنى.
ونطلب من المواطنين الذين سرقت شفاطاتهم أو غطاساتهم، ولم يبلغوا عن ذلك، مراجعتنا لتنظيم الضبوط اللازمة.

 

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن