استطلاع: أقل من 30% من مسلمي فرنسا يرفضون القوانين العلمانية
أفاد استطلاع أجرته مؤسسة «إيفوب» لاستطلاعات الرأي ونشرته صحيفة جورنال دو ديمانش الفرنسية الأسبوعية أن أقل بقليل فحسب من 30% من مسلمي فرنسا البالغ عددهم بين ثلاثة وأربعة ملايين نسمة يرفضون القوانين العلمانية التي تحكم البلاد.
ورد 29% بالإيجاب عندما سئلوا إن كانوا يعتبرون النظام القانوني والأخلاقي للشريعة الإسلامية أهم من قوانين الجمهورية الفرنسية.
وخلص الاستطلاع إلى أن 20% من المجيبين الذكور المسلمين و28% من المجيبات الإناث المسلمات يؤيدون النقاب والبرقع الذي يغطي الوجه والجسم. وقال 60% آخرون إنهم يؤيدون السماح للفتيات والنساء بارتداء الحجاب في المدارس والجامعات وهو ما تحظره المؤسسات العامة العلمانية في فرنسا.
كانت هجمات شنها «إسلاميون متشددون» شملت تفجيرات وإطلاق نار في باريس أودت بحياة 130 شخصاً في تشرين الثاني وهجوم بشاحنة في نيس قتل فيه أكثر من 80 شخصاً في تموز قد أثار توترات بين الطوائف في فرنسا.
وقال قادة المسلمين الفرنسيين الشهر الماضي إن قرارات مثل قيام بعض السلطات المحلية بحظر لباس البحر الإسلامي (البوركيني) قد تفضي إلى مزيد من الانغلاق في أوساط المسلمين.
وتتناقض نتائج استطلاع «إيفوب» مع تقديرات سابقة بأن المسلمين يشكلون ما يصل إلى 10% من عدد سكان فرنسا البالغ نحو 65 مليون نسمة. وقال الاستطلاع إن المسلمين يشكلون 5.6% من المواطنين في سن الخامسة عشرة فما فوقها و10% ممن هم دون الخامسة والعشرين. وقال: إن 84% من مسلمي فرنسا دون الخمسين.
ومن الصعب التحقق من الخلفية الدينية للمواطنين الفرنسيين لأن القوانين العلمانية للبلاد تحظر جمع بيانات الدين والعرق. وهناك كثيرون ينحدرون من أصول إسلامية لكن لا يعتبرون أنفسهم مسلمين بالضرورة.
وأجري الاستطلاع الذي موله مركز معهد «مونتين» للأبحاث بالهاتف في الفترة من 13 نيسان إلى 23 أيار وشمل 1029 شخصاً لا تقل أعمارهم عن الخامسة عشرة ويدينون بالإسلام عقيدة وثقافة وقد اختيرت العينة من بين 15 ألفاً و459 شخصاً.
رويترز