سورية

عشرات العائلات خرجت إلى مناطق سيطرة الجيش … مدنيو الأحياء الشرقية بحلب للمسلحين: اسمحوا بدخول المساعدات وإلا فسنواجهكم

| حلب- الوطن

هدد سكان الأحياء الشرقية من مدينة حلب المسلحين الذين يسيطرون عليها بأنهم سيواجهونهم بكل السبل في حال إصرارهم على منع دخول المساعدات الإنسانية إليهم عبر طريق الكاستيلو في الوقت الذي تمكنت فيه عشرات العائلات منهم من الوصول إلى مناطق سيطرة الجيش العربي السوري عبر معبر صلاح الدين.
وعلمت «الوطن» من مصادر أهلية شرقي المدينة، أن حالة من الغضب تسود في نفوس السكان الذين نفدت مؤونتهم من المواد الغذائية نهائياً ولم يعد بمقدورهم شراء أي منها بسبب ارتفاع الأسعار الجنوني، ولذلك توعدوا الميليشيات المسلحة في أحيائهم بالخروج ضدهم ومواجهتهم بالسلاح الذي تروج تجارته ويحتويه أي بيت فيما إذا استمر قادة المسلحين وداعموهم في وضع العراقيل أمام دخول قوافل المساعدات الغذائية عبر «الكاستيلو» إليهم لسد رمق أولادهم.
وقال عبد الحميد ع (30 سنة): إن جميع أبناء حيه في ضهرة عواد قرب حي الشعار ليس لديهم أسطوانة غاز واحدة بعدما وصل سعر تبديلها إلى 40 ألف ليرة سورية على حين قطعت الأشجار اللازمة لطهو الطعام وارتفع كيلو الحطب عشرين ضعفاً قبل إعادة الجيش العربي السوري فرض حصار على أحيائهم قبل نحو شهر. ولفت إلى أن سعر ليتر البنزين فاق 6 آلاف ليرة وزيادة 500 ليرة لسعر لتر المازوت الذي يعد عملة نادرة لا تتوافر سوى لدى قادة المسلحين.
ويعتقد أبناء الأحياء الشرقية من المدينة أن سبب عدم السماح بدخول المساعدات الأممية إليهم بموجب الاتفاق الروسي الأميركي «سياسي» لا يسمح للميليشيات المسلحة من الانسحاب من محيط «الكاستيلو» إلى المسافات التي حددها الاتفاق الذي التزم الجيش العربي السوري بتطبيقه وحال المسلحون دون إتمام عملية انتشاره بالهجوم على الطريق وعدم الانسحاب من محيطه عدا الخلافات بين الميليشيات على غنائم المساعدات ورغبة كل واحدة منها باقتطاع حصتها منها حين مرورها في مناطق سيطرتها بريف حلب الشمالي، ما أدى إلى نشوب خلافات وصلت إلى حد الاشتباك بالأسلحة النارية بين تلك الميليشيات.
وهدد سكان حيي المشهد والزبدية المسلحين بخروجهم جميعاً عبر المعابر التي حددتها محافظة حلب لأهالي الأحياء الشرقية للخروج إلى الأحياء الغربية الآمنة في حال تعنت المسلحين بمنع إدخال المساعدات الغذائية والطبية، وبالفعل خرجت عشرات العائلات من هذين الحيين إضافة إلى عائلات من حيي السكري وقسم من صلاح الدين الذي يسيطر عليه المسلحون عبر معبر صلاح الدين باتجاه القسم الذي يبسط الجيش العربي السوري سيطرته عليه والذي سهل عملية خروجهم بأمان وتولت لجان متخصصة تقديم المساعدات الغذائية إليهم وتأمين المأوى المخصص لهم قبلاً، ما سيشجع مئات العائلات الأخرى على الانعتاق من سطوة وجبروت المسلحين الذين توعدوهم بعدم مغادرة أحيائهم عند افتتاح المعابر الإنسانية قبل نحو شهرين.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن