سورية

إدانات محلية ودولية واسعة: متعمدة وتعزز نشاط التنظيمات الإرهابية

| الوطن – وكالات

نددت واستنكرت بشدة العديد من القوى الدولية والمحلية العدوان الأميركي على الجيش العربي السوري في محافظة دير الزور، معتبرة أنه يعزز نشاط التنظيمات الإرهابية في سورية، وأن الولايات المتحدة هي الدولة الإرهابية الأولى في العالم.
فقد قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية بهرام قاسمي وفق ما نقلت وكالة «إرنا» الإيرانية االرسمية للأنباء: إن «هذا العمل الأميركي الذي تزامن مع هجمات جماعة داعش الإرهابية علي نفس المواقع ينتهك الاستقلال والسيادة الوطنية السورية وهو مؤشر علي دعم الولايات المتحدة للجماعات الإرهابية في سورية». وأضاف: إن هجوم القوات الأميركية علي مواقع الجيش السوري «لا يسهم في مكافحة الإرهاب ولا يساعد على إيجاد الاستقرار في سورية فحسب بل يمثل خطراً علي اتفاق وقف النار في هذا البلد وكذلك يعزز من نشاط الجماعات الإرهابية التي وردت أسماؤها بوضوح في القرارات الصادرة عن مجلس الأمن الدولي».
ووصف قاسمي العمل الأميركي بأنه «مخالف للقوانين الدولية والتزامات وواجبات أعضاء الأمم المتحدة وخاصة بالنسبة لعضو من أعضاء مجلس الأمن الدولي». وطالب بضرورة امتناع الأطراف المعنية عن ارتكاب أي أفعال متهورة وذلك من أجل المساعدة على حل الأزمة في سورية.
من جانبه، ندد المستشار الأعلى لقائد الثورة الإسلامية في إيران غلام علي حداد عادل بالعدوان، وقال في تصريح لوكالة أنباء «فارس» الإيرانية: «على المتفائلين بأميركا أن يأخذوا العبرة من العدوان الأميركي على القوات السورية في دير الزور وان يعلموا بأن الأميركيين لا يتورعون أبدا عن نقض العهود»، مؤكداً أن تزامن العدوان الأميركي مع الإجراء الذي قام به الكيان الصهيوني ودعمه لتنظيم جبهة فتح الشام الإرهابية (النصرة سابقاً) ومن على شاكلته «كشف عن أهدافهم الخفية» في سورية.
بدوره، أدان عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، أمين عام القيادة المركزية لجبهة التحرير الفلسطينية علي اسحق في بيان تلقت «الوطن» نسخة منه الجريمة النكراء التي ارتكبتها الإدارة الأميركية.
وقال: إن «هذه العملية المتعمدة تؤكد المرة تلو الأخرى الترابط الوثيق والتواطؤ الكامل بين الإدارة الأميركية والمجموعات التكفيرية التي تعيث بسورية فساداً وعلى رأسها مجموعتا داعش والنصرة».
واستهجن اسحق الصمت العربي المريب، الذي يدل على تواطؤ النظام الرسمي العربي مع المخططات الأميركية الهادفة إلى تدمير الدول المركزية والمقاومة وعلى رأسها سورية.
من جانبه، أدان مدير الدائرة السياسية لمنظمة التحرير الفلسطينية السفير أنور عبد الهادي العدوان الأميركي، وقال في بيان تلقت «الوطن» نسخة منه: إن «هذا العدوان يدل على ارتباك الإدارة الأميركية في المنطقة بسياسة مترددة متقلبة ترضخ للقوى الإقليمية التي لا تريد حلاً سياسياً في سورية».
إلى ذلك، أكد الاتحاد الدولي لنقابات العمال العرب أن العدوان الأميركي يثبت حقيقة الرعاية والاحتضان الأميركية لتنظيم داعش رغم سيل التصريحات الأميركية الكاذبة عن وجوب مكافحة الإرهاب.
بدورها أدانت الأمانة العامة للاتحاد العام للفلاحين والتعاونيين الزراعيين العرب في بيان تلقت «الوطن» نسخة منه العدوان الأميركي وتزامنه مع عدوان آخر شنته قوات الاحتلال الإسرائيلي في القنيطرة، مؤكدة أن هذين الاعتداءين يؤكدان شراكة واشنطن وكيان الاحتلال الإسرائيلي في العدوان على الشعب العربي في العراق وفلسطين وسورية وليبيا واليمن.
أما حزب الجيل الديمقراطي بمصر فقد ندد بالعدوان مؤكداً أن الولايات المتحدة هي الدولة الإرهابية الأولى في العالم، بحسب وكالة «سانا». وطالب مجلس الأمن الدولي بإدانة العدوان ومنع تكراره وحيا البيان صمود الشعب السوري وقيادته وجيشه البطل مؤكداً أن النصر على الإرهاب وأدواته قادم.
كما أدانت جمعية الصحفيين المسلمين في إيران العدوان واعتبرته دليلاً حقيقياً على دعم أميركا للإرهاب في العالم ودليل على عدم التزامها بالعهود والمواثيق، وهي تهدف من هذا العدوان إلى نقض نظام التهدئة وإفشاله وزعزعة الأمن والاستقرار في سورية والتدخل في شؤونها ودعم التنظيمات الإرهابية والمسلحة.
محلياً، دعا مجلس الشعب برلمانات العالم إلى إدانة العدوان الأميركي وجميع الجرائم الإرهابية التي تمارسها التنظيمات الإرهابية باعتبارها إرهاباً دولياً مترابطاً ضد الشعب العربي السوري وانتهاكا لسيادة سورية. واعتبر المجلس هذا العدوان «إسناد مباشر من قبل واشنطن لتنظيم داعش الإرهابي ومحاولة جديدة لتمكينه من السيطرة على مدينة دير الزور التي انتفض أهلها ضد التنظيمات الإرهابية ووقفوا إلى جانب الجيش العربي السوري للدفاع عن المدينة وحماية السكان فيها».
من جانبها، أكدت القيادة القطرية لحزب البعث العربي الاشتراكي أن الولايات المتحدة الأميركية تدعم الإرهاب بشكل مباشر بما في ذلك أكثر مجموعاته وحشية متمثلة بتنظيم داعش وتعمل على عرقلة أي جهد دولي صادق لمواجهة هذا الإرهاب الذي يمثل خطراً على الأمن والسلم الدوليين.
وقالت القيادة القطرية في بيان نقلته «سانا»: إن «إرهاب الدولة الأميركي والإسرائيلي وإرهاب العصابات التكفيرية هما وجهان لعملة واحدة هدفه القضاء على تطلعات الاستقلال العربية والعالمية التي تمثلها سورية وحلفاؤها في العالم»، مبينة أنه لم يبق أمام الولايات المتحدة والكيان الصهيوني سوى «العدوان المباشر» كأسلوب أخير لتحقيق هدف عجزت عن تحقيقه الأساليب السابقة كلها.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن