واصل التزامه بالتهدئة ورد على خروقات الميليشيات المسلحة … الجيش يؤمن طريق إثريا ويردي عشرات الدواعش
| حمص – نبال إبراهيم – حماة – محمد أحمد خبازي – محافظات – وكالات
واصل الجيش العربي السوري أمس التزامه باتفاق التهدئة، لكنه رد على خروقات الميليشيات المسلحة في دمشق وحماة وحمص واللاذقية ودرعا، وفي الوقت نفسه واصل حربه ضد التنظيمات الإرهابية.
على خط مواز أعلنت وزارة الدفاع الروسية أن الميليشيات المسلحة «تستخدم أيام التهدئة لإعادة تجميع قواها استعداداً لهجمات واسعة في حلب». ففي حمص خرقت الميليشيات المسلحة التهدئة وأقدمت على استهداف حيي الزهراء وجب الجندلي وقرى الأشرفية والنجمة والمشرفة والمختارية بريفي حمص الشمالي والشمالي الشرقي بعدد من القذائف الصاروخية أسفرت عن وقوع أضرار مادية ببعض ممتلكات المواطنين الخاصة.
ورد الجيش على الخروقات باستهداف مصادر إطلاق القذائف بنيران أسلحته المدفعية والصاروخية في مناطق تيرمعلة والغنطو وعين حسين وقرب جسر بلدة تلبيسة ومغسل الضحيك وحي المشجر الشمالي في تلبيسة بالريفين الشمالي والشمالي الشرقي ما أسفر عن إلحاق خسائر بالأرواح والعتاد والآليات في صفوف المسلحين.
من جانبها نقلت وكالة «سانا» للأنباء عن مصدر عسكري، تأكيده، أن المجموعات المسلحة خرقت نظام التهدئة 16 مرة خلال الساعات الـ16 الماضية من يوم أمس، من خلال استهدافها مناطق سكنية وعدداً من النقاط العسكرية في دمشق وحماة وحمص واللاذقية ودرعا.
وقال المصدر: إن «اثنين من هذه الخروقات حصلا في شارع الشماسية وحي العباسيين بدمشق واثنين آخرين في ظهرة الفطس وغرب قرية معان بريف حماة».
وأوضح المصدر أن المجموعات المسلحة في حمص خرقت نظام التهدئة 3 مرات في قرى أكراد الداسنية والمختارية والمشرفة ومرتين في تسنيم و3 مرات في حي الزهراء بالمدينة.
وأشار المصدر إلى أنه تم رصد خرقين لنظام التهدئة في شير الضبعة وآخر في رويسة رشو بريف اللاذقية الشمالي، إضافة إلى خرق واحد في منطقة الكتيبة المهجورة الواقعة جنوب شرق ابطع في درعا».
من جانبه تحدث «المرصد السوري لحقوق الإنسان» المعارض عن تجدد الاشتباكات بين قوات الجيش والقوى الرديفة من جهة، وميليشيا «فيلق الرحمن» و«جبهة فتح الشام» (النصرة سابقا) من جهة أخرى، في عدة محاور بحي جوبر عند أطراف العاصمة الشرقية، ما أدى لسقوط 4 جرحى، في صفوف «فيلق الرحمن» إضافة لجريحين من «فتح الشام»، في حين ذكر نشطاء على موقع «فيسبوك» أن اشتباكات عنيفة سمعت أمس، بوضوح في الأحياء الشرقية لدمشق مصدرها بالقرب من كراجات العباسيين (جبهة جوبر) ما استدعى إغلاق طريق الكرجات- العباسيين مؤقتاً حرصآ على سلامة المدنيين بسبب المعارك التي تدور في محيط المنطقة ولتساقط عدد من طلقات الرصاص المتفجر.
من جهة ثانية، أعادت وحدات مشتركة من الجيش والدفاع الوطني مدعومة بقوات الهندسة الأمان إلى طريق السعن الشيخ هلال إثريا، بعد اشتباكات ضارية مع تنظيم داعش المدرج على اللائحة الدولية للتنظيمات الإرهابية، كبدته خلالها خسائر فادحة بالأرواح والعتاد.
وأكد مصدر إعلامي لـ«الوطن» أن حركة السير عادت طبيعية وآمنة الآن على هذا الطريق الذي حاول التنظيم قطعه، فيما شن الطيران الحربي عدة غارات استهدف بها مواقع للتنظيم في محيط عقيربات وسوحا بريف سلمية الشرقي، ما أدى لمقتل وجرح عدد من مقاتليه وتدمير عدة سيارات كانت تتحرك باتجاه نقاط الجيش.
وأكدت وزارة الدفاع الروسية أول من أمس أن الجانب الأميركي لم يرد على أي بلاغ قدمته روسيا بشأن خرق المجموعات المسلحة لنظام التهدئة حيث تتهرب واشنطن من إجراء المباحثات الهاتفية المخططة مسبقاً ما يظهر أنها غير مستعدة لاتخاذ إجراءات ترغم المجموعات المسلحة الخاضعة لنفوذها على الالتزام بنظام التهدئة.
من جهة أخرى أشار كوناشينكوف نقلاً عن مهجرين نازحين أتيح خروجهم من شرق حلب إلى أن المسلحين هناك قتلوا 26 مدنياً حيث قال: «أكد النازحون الذين تم إجلاؤهم من حي الشيخ خضر في حلب أن المسلحين أعدموا 26 من سكان المنطقة بمن فيهم 9 قاصرين شاركوا في تظاهرة تضم المئات من السكان لمطالبة مسلحين غرباء بالمغادرة وخفض حدة العنف والقتال فيه».