الأولى

محافظ حلب دعا مسلحي الأحياء الشرقية لتسليم أنفسهم … عائلات خرجت وأخرى تهدد المسلحين بالمواجهة

| الوطن – وكالات

بينما خرج بعض المدنيين من الأحياء الشرقية لمدينة حلب عبر أحد المعابر التي حددها الجيش السوري، علمت «الوطن» من مصادر أهلية شرقي مدينة حلب، أن حالة من الغضب تسود في نفوس السكان الذين نفدت مؤونتهم من المواد الغذائية نهائياً ولم يعد بمقدورهم شراء أي منها بسبب ارتفاع الأسعار الجنوني، ولذلك توعدوا الميليشيات المسلحة في أحيائهم بالخروج ضدهم ومواجهتهم بالسلاح الذي تروج تجارته ويحتويه أي بيت، فيما إذا استمر قادة المسلحين وداعموهم في وضع العراقيل أمام دخول قوافل المساعدات الغذائية عبر «الكاستيلو» إليهم، لسد رمق أولادهم.
من جهتهم هدد سكان حيي المشهد والزبدية المسلحين بخروجهم جميعاً عبر المعابر التي حددتها محافظة حلب لأهالي الأحياء الشرقية للخروج إلى الأحياء الغربية الآمنة، في حال تعنت المسلحون بمنع إدخال المساعدات الغذائية والطبية، وبالفعل خرجت عشرات العائلات من هذين الحيين بالإضافة إلى عائلات من حيي السكري وقسم من صلاح الدين الذي يسيطر عليه المسلحون عبر معبر صلاح الدين باتجاه القسم الذي يبسط الجيش العربي السوري سيطرته عليه والذي سهل عملية خروجهم بأمان وتولت لجان متخصصة تقديم المساعدات الغذائية إليهم وتأمين المأوى المخصص لهم قبلاً.
من جانبه قال الناطق الرسمي باسم وزارة الدفاع الروسية إيغور كوناشينكوف: «لقد أكد النازحون الذين تم إجلاؤهم من حي الشيخ خضر في حلب عبر الممرين الإنسانيين رقم واحد وستة، أن المسلحين أعدموا 26 من سكان المنطقة بمن فيهم تسعة قاصرين تظاهروا مطالبين مسلحين غرباء عن حي الشيخ خضر، بمغادرة الحي، لخفض حدة العنف والقتال فيه».
وأضاف: «ذكر شهود عيان أنه شارك في التظاهرة العشوائية التي استهدفها المسلحون بإطلاق النار، بضع مئات من سكان الحي».
بدوره دعا محافظ حلب حسين دياب، المسلحين في الأحياء الشرقية للمدينة إلى المبادرة لتسليم أنفسهم وسلاحهم والاستفادة من مرسوم العفو رقم 15 لعام 2016.
وجدد المحافظ في بيان له أمس نقلته «سانا» تأكيده أن كل من سيبادر لتسليم نفسه وسلاحه «لن يلقى إلا كل معاملة حسنة وسيعود فوراً لممارسة حياته الطبيعية مستفيداً من مرسوم العفو الذي أصدره الرئيس بشار الأسد».
ودعا دياب المسلحين إلى «المسارعة لاتخاذ قرارهم واختيار القرار الصحيح لإنهاء معاناة الأهالي في جميع أنحاء حلب والانتقال لمرحلة جديدة قوامها العمل معاً لبناء الوطن وإعادته أفضل مما كان».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن