اقتصاد

«البن» بين سورية والبرازيل .. عيون التجار على البرازيل.. ومقترحات لحل مشكلات الشحن عبر بيروت

دعا رئيس مجلس إدارة غرفة تجارة دمشق غسان القلاع إلى ضرورة السعي لتفعيل العلاقات التجارية والاستثمارية والصناعية بين سورية والبرازيل وتنشيط عمليات التبادل التجاري استيراداً وتصديراً في الاتجاهين وأن يشمل هذا التبادل مختلف السلع والبضائع. وخلال زيارة وفد فيا آراب البرازيل برئاسة رئيس المنظمة عزيز جرجور أمس لغرفة تجارة دمشق قال القلاع: إن سورية تستورد كميات كبيرة من السكر البرازيلي إضافة إلى بعض أصناف الحبوب لكن إمكانيات الاستيراد أوسع من ذلك بكثير حيث إن البرازيل لديها الكثير من المنتجات والصناعات وبتراخيص من شركات عالمية مثل السيارات والآلات يمكن لسورية أن تستعيض عما فقدته من مستورداتها من الدول الأخرى عبر توسيع التعاون مع البرازيل.
وأضاف القلاع إن العقوبات الاقتصادية الأميركية والأوروبية وبعض الدول العربية طالت الاقتصاد السوري مصرفياً واستيراداً وتصديراً حتى فيزا الزيارة إلا أن سورية قادرة بجهود أبنائها ونشاطهم المطرد من الوصول إلى أقصى نقطة ضارباً مثال الأسواق المحلية التي تتوافر فيها جميع متطلبات الناس المعيشية من سلع وبضائع ومنتجات من مختلف الأصناف والأنواع بجهود التجار والصناعيين السوريين الذين لم يغادروا بلدهم ويواجهون التحديات منذ بداية الأزمة.
بدوره أشار رئيس فيا آراب إلى المشكلات الكثيرة في قطاع الشحن والتي يعاني منها البرازيليون ذاتهم وخاصة بين سورية والبرازيل قائلاً: إن ما لدى البرازيل من صعوبات في هذا القطاع يفوق مشاكل سورية إذ إن بعض المعونات والمساعدات التي تضمنت العديد من البضائع أبرزها سيارات الإسعاف ومستلزمات مختلفة للمعوقين استغرق وقتاً كبيراً وبقيت بالانتظار في البرازيل نحو تسعة أشهر قبل أن ترسل إلى سورية بسبب أسلوب الشحن وقنواته الصعبة.
وأشار نائب رئيس فيا آراب إدواردو إلياس إلى وجود خط شحن بحري بين البرازيل وبيروت كل شهر مرة يمكن استثمار هذا الخط في عمليات التبادل التجاري بين البلدين حيث قدمت رئاسة الجمهورية في البرازيل المساعدة في استخدام هذا الخط لتلبية مصالح كلا البلدين منها إمكانية الإعفاء من الضرائب عن الشحن وعبر بعض شركات الشحن في سورية.
وصف نائب رئيس مجلس إدارة غرفة تجارة دمشق عمار البردان العقوبات المفروضة على سورية بالقاسية جداً إلا أن السوريين تمكنوا من القفز فوق هذه العقوبات قائلاً: إن لدى سورية تعاوناً مع البرازيل لا يستهان به حيث تستورد سورية كميات كبيرة من البن البرازيلي وهناك حاجة لاستيراد المكسرات والحبوب بمختلف أصنافها، وأشار إلى مشكلة الشحن التي وصفها أم المشاكل في عمليات التبادل التجاري بين البلدين.
ولفت عضو اتحاد غرف التجارة همام مسوتي إلى أن سورية نالت أكبر عقد للألبسة الرياضية لأحد المونديالات العالمية وهي في المرتبة الثالثة في إنتاج الفستق الحلبي وزيت الزيتون آملاً في تقوية العلاقات التجارية بين البلدين بالاعتماد على هذه المنتجات السورية التي تحقق فيها مزايا مشهورة مرغوبة عالمياً داعياً البرازيليين إلى انتهاز فرصة الاستيراد من سورية.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن