عربي ودولي

مؤكدة أن التهديد لا يزال «في أوجه» … فرنسا تكرم ضحايا الاعتداءات الإرهابية منذ أيلول 2015

كرمت فرنسا أمس ذكرى 230 شخصاً قتلوا في اعتداءات إرهابية منذ أيلول 2015 في البلاد والخارج، وقرأ الرئيس فرنسوا هولاند أسماء الضحايا على الحضور وسط صمت مطبق. وقال هولاند: إن الدولة ستكون ضامنة لصندوق تعويضات الضحايا الذي أنشئ قبل ثلاثين عاماً لكن ستتم مراجعة موارده في ضوء الاعتداءات، وأضاف: إن «الدولة يجب أن تكون قدوة في استجابتها وإجراءاتها وردود فعلها».
وتقول السلطات: إن التهديد لا يزال «في أوجه» مسترشدة بسلسلة توقيفات جرت خلال الأيام الماضية على صلة بمخططات اعتداءات.
تنظم فعالية تكريم الضحايا الفرنسيين سنويا كل 19 أيلول الذي يصادف تاريخ الاعتداء الذي استهدف في 1989 طائرة دي-سي 10 فرنسية أسقطت فوق النيجر. ومن بين المشاركين في الفعالية قالت ياسمين مرزوق (21 عاماً) التي قتل ثلاثة من أفراد عائلتها في اعتداء نيس في 14 تموز «هؤلاء المتوحشون لا دين ولا إيمان ولا ناموس لديهم»، داعية إلى «عدم الخلط» بين الإسلام والإرهاب. وقالت في شهادتها: إن يوم 14 تموز الذي قتل فيه جهادي 86 شخصاً انقض عليهم بشاحنته «قلب حياتنا رأسا على عقب». وبدوره قال جورج سالين رئيس جمعية عائلات ضحايا اعتداءات 13 تشرين الثاني التي أوقعت 130 قتيلاً في باريس «الضحايا الأبرياء في كل أعمال العنف الإرهابية، أنتم إخوتي وأخواتي وأريد من بلدي أن يؤكد موقفه الأخوي حيالكم». وتمثل مكافحة الإرهاب أحد مواضيع حملة الانتخابات الرئاسية في 2017 ولا يسع السياسيون تجاهل تطلعات الضحايا. وقال الأمين العام للاتحاد الوطني لضحايا الاعتداءات والحوادث الجماعية ستيفان جيكيل: إن فرنسا دخلت منذ العام الماضي حقبة جديدة مسجلة «عدداً لا مثيل له من ضحايا الإرهاب».
أ ف ب

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن