سورية

قضى على 25 مسلحاً في الكبارية بحماة.. ودمر صهاريج داعش في دير الزور … الجيش يواصل عملياته ضد التنظيمات الإرهابية

| حماة – محمد أحمد خبازي – الوطن – وكالات

واصل الجيش العربي السوري عملياته ضد التنظيمات الإرهابية في مناطق تواجدها وكذلك رد على خروقات الميليشيات المسلحة في حمص وحماة ودمشق قبل الإعلان عن انتهاء سيريان مفعول التهدئة مساء أمس، وكبد تلك التنظيمات والميليشيات خسائر كبيرة في الأرواح والعتاد.
وخاض الجيش اشتباكات ضارية مع مقاتلي تنظيم داعش المدرج على اللائحة الدولية للتنظيمات الإرهابية وذلك في ريف حماة الشرقي وكذلك مع المسلحين في الريف الشمالي، وأردى العشرات من الجهتين.
ففي ريف حماة الشمالي، وتحديداً على محور الكبارية معان، قضى الجيش على أكثر من 25 مسلحاً، حيث تصدى لهجوم شرس كانت قد شنته عناصر الميليشيات المتحالفة مع ميليشيا «جند الأقصى» على نقاطه العسكرية في قرية الكبارية شمال معان، كما دمر لهم 3 سيارات مزودة برشاشات ثقيلة وجرافة.
وأكد مصدر إعلامي لـ«الوطن» أن الاشتباكات هي الأعنف من نوعها بين الجيش والقوى الرديفة، و«جند الأقصى» والميليشيات المنضوية تحت إمرته في ريف حماة الشمالي، وأكد أن عربات الشيلكا حصدت رؤوس المسلحين، بتغطية جوية من مروحيات الجيش وراجمات صواريخه.
كما تقدمت وحدة من الجيش باتجاه بلدة كوكب وسيطرت على نقطتين كانتا مع المسلحين، وقتلت عدداً منهم، في حين قصفت مدفعية الجيش تحركات لهم في كفر نبودة ما أدى إلى مصرع وجرح العديد منهم.
وأما في ريف سلمية الشرقي، خاضت وحدات من الجيش والقوى الرديفة، اشتباكات ضارية مع داعش، في منطقة وادي العذيب، التي يتدفق منها مقاتلو التنظيم نحو الطريق الدولية حماة إثريا خناصر فحلب، بين الفينة والأخرى لقطعها، وهو ما عجزت عنه حتى اليوم لتصدي الجيش لها كلما حاولت ذلك وتكبيدها خسائر فادحة بالأرواح والعتاد.
إلى العاصمة دمشق حيث شهد حي جوبر شرق العاصمة اشتباكات عنيفة بين ميليشيات فيلق الرحمن وجبهة فتح الشام من جهة والجيش العربي السوري وحلفائه من جهة ثانية، بعد خرق تلك الميليشيات للتهدئة.
وبين نشطاء على «فيسبوك» أن عدداً من طلقات الرصاص المتفجر سقط في أحياء العباسيين وطريق الكراجات وشارع بغداد ومدينة جرمانا دون تسجيل إصابات، فيما نقلت وكالة «سانا» للأنباء عن مصدر في قيادة الشرطة أن «إرهابيين أطلقوا صباح اليوم (الاثنين) قذيفة هاون على منطقة كرم صمادي في مدينة جرمانا ما «تسبب بوقوع أضرار مادية بالممتلكات العامة والخاصة دون وقوع إصابات بين المواطنين».
نشطاء آخرون ذكروا أن مروحيات سلاح الجو السوري استهدفت أمس «تجمعات ومواقع مسلحي «فتح الشام» في خان الشيح في غوطة دمشق الغربية وتحقق إصابات مؤكدة في صفوفهم».
وفي ريف دمشق أيضاً أكد نشطاء على «فيسبوك» أن الجيش استهدف مجموعة من مسلحي «فتح الشام» بعبوة ناسفة على الطريق الموصل بين سبنا وعامود بلودان في ريف دمشق الشمالي الغربي ما أسفر عن مقتل كامل أفرادها».
إلى حمص حيث ذكر «المرصد السوري لحقوق الإنسان» المعارض أن الاشتباكات العنيفة استمرت بين قوات الجيش والمسلحين الموالين لها من جهة وداعش من جهة أخرى، في محور منطقة السكري والصوامع بريف حمص الشرقي، «وأنباء عن خسائر بشرية في صفوف الطرفين»، في حين قصف الطيران المروحي.
جنوباً أكد نشطاء أن الجيش دمر بصاروخ موجه جرافة لـ«فتح الشام» كانت تقوم برفع سواتر عند أطراف بلدة داعل في ريف درعا الشمالي ما أدى تدميرها ومقتل وجرح أفراد طاقمها.
وفي أقصى الشمال الشرقي دمرت غارات الطيران الروسي والسوري صهاريج نفط تابعة لداعش. ونقلت وكالة «سبوتنيك» الروسية عن مصدر ميداني أن الطيران الحربي الروسي والسوري شن غارات على طريق دوار الـ7كم شمال شرق مدينة دير الزور دمر خلالها عدداً من صهاريج النفط تابعة للتنظيم وأوقع من فيها من مسلحي التنظيم بين قتيل وجريح.
وأضاف المصدر: «بين القتلى والجرحى تجار نفط تم نقلهم إلى مدينة الميادين بريف دير الزور الجنوبي الشرقي لمعالجتهم».
من جانبه ذكر «المرصد» المعارض أن «منطقة جبل الثردة بمحيط مطار دير الزور العسكري، تشهد قصفاً مكثفاً من قبل طائرات حربية روسية وسورية، وقصفاً من قبل قوات النظام، بينما قصفت طائرات حربية مناطق في حيي المطار القديم والصناعة بمدينة دير الزور، ولم ترد أنباء عن إصابات».
وأضاف المرصد: «كما نفذت طائرات حربية يعتقد أنها تابعة للتحالف الدولي يوم الأحد عدة غارات على مناطق في قرى ماشخ وحزيرة بريف دير الزور الشرقي، ما أدى لسقوط جرحى وأضرار مادية».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن