أستراليا التي شاركت في العدوان «عزَّت».. والدنمارك «ستعتذر» وسورية تواصل حملتها على الولايات المتحدة و«التحقيق الدولية»
| وكالات
اعتبر سفير سورية لدى مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في جنيف حسام الدين آلا أن الولايات المتحدة الأميركية نسقت مسبقاً مع تنظيم داعش الإرهابي حول العدوان على مواقع الجيش العربي السوري في دير الزور بهدف السماح للتنظيم بالسيطرة على المنطقة. فيما أقرت كل من بريطانيا والدنمارك بمشاركتهما في العدوان. وقال آلا، وفق ما نقلت وكالة «أ ش ا» المصرية للأنباء أن واشنطن لم تكن فقط متواطئة مع التنظيم الإرهابي ولكنها تنسق بشكل مسبق معه. متهما في الوقت نفسه لجنة التحقيق الدولية المكلفة من مجلس حقوق الإنسان بالتحقيق في الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان في سورية بتجاهل كافة المعطيات التي تؤكد طبيعة الحرب على سورية والاعتداءات التي دعمتها ومولتها دول عدة منها بريطانيا وفرنسا وتركيا وقطر.
وأضاف آلا: إن لجنة الأمم المتحدة المعنية بموضوع المرتزقة كانت زارت بروكسل وتونس ووقفت على كيفية تجنيد هؤلاء وإرسالهم إلى سورية والرواتب التي يتقاضونها من أجل قتل الشعب السوري.
وقبل ذلك، قال رئيس لجنة التحقيق الدولية باولو بينيرو، في الإحاطة التي قدمها أمام المجلس: إن «اللجنة تلقت معلومات من الحكومة السورية حول انتهاكات وجرائم تقوم بها داعش في سورية وكذلك الجرائم البشعة التي قام بها التنظيم في تدمر والمدافن الجماعية التي وجدتها الحكومة هناك لمدنيين سوريين أعدمهم التنظيم». وأضاف: إن «اللاجئين السوريين هربوا من البلاد ولهذا فمن الصعب الوصول إلى كثير من الحقيقة حول الانتهاكات الجسيمة التي حدثت في سورية»، داعياً الدول الأوروبية إلى «تمكين اللجنة من الوصول إلى هؤلاء الشهود»، كما جدد مطالبته بضرورة أن تسمح الحكومة السورية بوصول اللجنة إلى الأراضي السورية.
وأوضح أن «تسييس المساعدات الإنسانية من قبل أي طرف من أطراف النزاع هو أمر غير مسموح به»، مؤكداً أن «كافة الأطراف المتحاربة تنتهك حقوق الإنسان إضافة إلى القوات المتحاربة والقادمة من الخارج».
وأشار إلى أن سورية «شهدت جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية» وأن الوضع في حلب ازداد سوءاً.
واتهم رئيس اللجنة الدولية الحكومة السورية بأنها «تجاهلت المبادئ الدولية وحاصرت السكان في داريا حتى أجبرتهم على الرحيل من أجل الوصول إلى المساعدة».
كما اتهم جبهة فتح الشام «النصرة سابقاً» بـ«اعتماد سلطات المحاكم الاستثنائية»، حيث لا تجري محاكمة الأشخاص أمام محاكم عادلة كما أن السجناء الذين تحتجزهم يموتون من جراء التعذيب.
وتطرق رئيس اللجنة إلى جرائم داعش وقيامه باختطاف المدنيين وتعذيبهم إضافة إلى جرائمه ضد الأقليات الدينية كما اتهم ميليشيا «حركة أحرار الشام» أيضاً باختطاف المدنيين واحتجازهم كرهائن وتعريضهم للضرب والتعذيب والصعق بالكهرباء، داعيا أطراف النزاع إلى إطلاق سراح كل المحتجزين على الفور.
ودعا بينيرو أطراف النزاع في سورية إلى احترام الاتفاق الجديد لوقف الأعمال العدائية. مشيراً إلى أنه فرصة لكي يتم حماية الشعب السوري واتخاذ تدابير لمنع انتهاكات أخرى.
في الأثناء، أقرت وزارة الدفاع البريطانية أمس بمشاركة مقاتلاتها في العدوان، الذي استهدف القوات السورية في دير الزور، وفق ما نقل الموقع الالكتروني لقناة «روسيا اليوم».
كما، أقرت الدنمارك أمس بمشاركة طائرتين حربيتين تابعتين لها في العدوان على الجيش العربي السوري.
وأشار بيان نشر على الموقع الرسمي للجيش الدنماركي، وفق ما نقلت وكالة «سانا» للأنباء، إلى أن «طائرتين من طراز «إف 16» تابعتين له شاركتا في العدوان»، وقال البيان إنه «إذا تم التأكد من أنه تم قصف مواقع للجيش السوري بدلاً من قصف داعش فسيتوجب علينا الاعتذار».
وجاء الإقرار الدنماركي والبريطاني بالمشاركة في العدوان بعد يوم من اعتراف وزارة الدفاع الاسترالية بتورط طائراتها الحربية فيه وقولها في بيان: «إنها ستتعاون بالكامل في مراجعة يجريها التحالف للواقعة». وقدمت وزارة الدفاع الأسترالية تعازيها لأسر الجنود السوريين الذين استشهدوا أو أصيبوا خلال القصف.