رياضة

غياب غير مبرر

| ناصر النجار 

شهدت السويداء أول بطولة للجمهورية لدوري سيدات كرة القدم بمشاركة أربعة فرق نالت من خلالها سيدات المحافظة البطولة عن جدارة واستحقاق، ودلّت النتائج على أن فريق المحافظة بطابق وباقي الفرق بطابق آخر، ونحن هنا لسنا عاتبين على فرق الطابق الثاني لأن هذا النوع من الرياضة كان غائباً تماماً عن الوجود وتجهيز فريق وتحضيره يتطلب وقتاً لا بأس به وخصوصاً أن الوقت لم يكن كافياً لتحقيق ذلك حيث أعلن اتحاد كرة القدم عن هذا النشاط قبل وقت قصير.
المهم في الموضوع أن البطولة أقيمت، لذلك هي بمنزلة الخطوة الأولى التي أرسلت رسالة إلى كل الفرق لتعد فرقها وتحضرها بانتظار البطولة الثانية المفترض أن نشاهد فيها مشاركة واسعة من فرق اعتادت على العناية بالرياضة النسائية ومارست كرة القدم في سنوات سابقة وشاركت بالنشاطات التي أقيمت سابقاً، ومنها جبلة وجرمانا وأشرفية صحنايا والوثبة وبعض فرق حلب.
نجاح مثل هذه المسابقات يبدأ من أصحاب القرار، فعندما نجد اهتماماً وجدية منهم، لابد أن يواكب هذا الاهتمام نجاحاً وازدهاراً لذلك فإن الغرابة بدت من غياب اتحاد كرة القدم عن عرسه الجديد في السويداء فهل اقتصر وجوده على الورق من خلال الإعلان عن البطولة وموعدها ومكانها وترك بقية الأمور لأصحاب الضيافة؟ وهنا نسأل عن تكاسل اللجان العليا في الاتحاد، فأين اللجنة المسؤولة عن كرة الصالات؟
اتحاد كرة القدم غاب عن الدوري وغابت كل لجانه العليا الاختصاصية عنها، وعلى ما يبدو إن الغياب سببه غياب الدسم!
والشيء ذاته ينطبق على الاحتفال الذي أقامه نادي الوحدة لصغاره وكأن هذا الموضوع لا يعني اتحاد كرة القدم من قريب أو من بعيد.
هذا الموضوع يقودنا إلى ما أعرب عنه رئيس الاتحاد بعدم رضاه عن أغلب لجانه العليا، لذلك نأمل منه كما وعدنا أن يقوم «بنفضة» في هذا الاتحاد المتكاسل، فالعمل في اتحاد كرة القدم يتطلب جهداً وتضحية و«البروظة» تأتي فيما بعد!

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن