أنفاق مظلمة تنتظر كرة الجزيرة في دوري التصنيف القادم
| الحسكة – دحام السلطان
يواصل الجزيرة رحلته التحضيرية الخجولة التي لم تتجاوز أيامها الأسابيع الثلاثة فقط، استعداداً لدوري التصنيف الكروي القادم، وبصريح العبارة فإن الفريق برهنت عنه المؤشرات الأولية الدالة على الرتم العام الذي ينتمي إليه، وأكدت بعد أن رفعت (الكلفة) بأن حقيبته فارغة وسلته بلا عنب، ولن يكون له (خبزة) في منافسة السباق للحصول على شرفية (ولو) معنوية كأقل تقدير من شرفيات براءة الاختراع الجديدة التي جاء بها اتحاد الكرة (الجديد- القديم)، والتي سيكون عليها دوري الكرة التصنيفي القادم، ليقتصر دوره ويكتفي بأن يكون (تكملة) عدد لتحقيق النصاب والحضور الورقي بين أندية الدوري لا أكثر.
الحالة متهالكة
الجزراويون كانوا واضحين جداً منذ البداية وإلى أبعد الحدود، بعد أن شرحوا واقع حالهم لكل من يهمه الأمر من منظور الحالة المتهالكة التي يمتازون بها، والتي من المفترض ألاّ يكون عليها الفريق اليوم الذي أصبح قاب قوسين أو أدنى من الدخول إلى تصنيف الدوري المزعوم، وربطوا بؤس حالهم بغياب المال الذي اعتبروه المعيار الأول والأخير لانتشالهم من الواقع الذي هم عليه، وبحقائق لا يمكن إخفاؤها أو إغفالها في ضوء مطلبيات الحاجة التي لا تقبل المماطلة ولا التسويف ولا حتى بأنصاف الحلول في ضوء المقومات التي لا يمتلك منها الفريق اليوم الحجم المناسب الذي يؤهله ليكون من مصاف الفرق التي سيكون لها اسم واعتبار وهوية في الدوري المقبل، الذي أرخى بظلاله على الفرق (الغلبانة) أو المغلوبة على أمرها ومنها الجزيرة، وبطرق إملائية غير قابلة قوانينها الجديدة لا للطعن ولا للاعتراض ولا الاستئناف وحتى النقض، لأنها صدرت من مقام محكمة قبة الفيحاء وأُفهمت علناً! لأنها في حقيقة الأمر لم تكترث كثيراً بواقع الأندية التي لا تمتلك أي مقومات للمنافسة، أو اللعب بشكل مريح كأقل تقدير.
التفاؤل مفقود
بالعودة إلى الملعب والنظر مطوّلاً إلى رجال المصعب، الذي لم يبد تفاؤله هو الآخر بالواقع الفني من حيث المظهر ولا من حيث المضمون، واعتبره مفقوداً والمسألة برمتها مغامرة وغير محمودة الجوانب ونتائجها ليست وردية اللون بالمطلق، وإن أمله بفريقه يندرج كله تحت بند الدخول إلى دهاليز وأنفاق مظلمة لا تُحمد عقباها ولا مستقبل لها يبشر بالخير، وتابع الكابتن مصعب محمد قائلاً: إن الفريق يضم الآن نحو 20 لاعباً، وهو خليط من لاعبي الموسم الماضي ومن الشباب قليلي الخبرة، ويحتاج من المراكز إضافة إلى الموجودين إلى مهاجم هدّاف وإلى لاعب وسط ومدافع من النوع الجيّد، وقد دخلت بهم جميعاً معسكراً محلياً إسعافياً من خلال حصتين تدريبيتين صباحية ومسائية، كحالة إملائية وعلى مبدأ (مجبر أخوك لا بطل)، وضمن الإمكانات المتوافرة والمتاحة للوقوف بشكل نهائي على واقع الفريق، الذي يحتاج إلى ضخ فني في صفوفه ومباريات ودية، ولم يطرأ عليه أي جديد إلا بالتحاق لاعب الوسط المخضرم القادم من نادي الجيش على سبيل الإعارة ناطق يوسف، للاستفادة من خبرته في وسط الميدان، وعدد من لاعبي المحافظة المحليين.
جديد الفرق
التبدلات الظاهرة الآن في الفريق تكمن في صفقة الحارس أحمد العلي التي لم تنته بعد للاستفادة من إمكانياته، علماً أن الفريق خسر جهود 3 من مهاجميه، عيسى العلي وجمال بدر اللذين التزما مع الجهاد، وعبد الرحمن بركات الذي وقّع لنادي الجيش، والمدافع إبراهيم العلي المعار من الوحدة.