«الشيوعي الهندي»: العدوان الأميركي على الجيش السوري دعم للإرهابيين
| وكالات
اعتبر الحزب الشيوعي الهندي أن العدوان الأميركي على موقع للجيش العربي السوري في دير الزور تدخل صارخ بشؤون سورية الداخلية ودعم للإرهابيين، ساخراً من ادعاء واشنطن بأنه جاء عن طريق الخطأ، فيما جددت طهران إدانتها لهذا العدوان واعتبر رئيس مجلس الشورى علي لاريجاني أنه يشكل دعماً للمجموعات الإرهابية.
وقال السكرتير العام للحزب الشيوعي الهندي الماركسي سيتارام ياشوري، خلال مؤتمر صحفي له، رداً على موقف الحزب من هذا العدوان حسب وكالة «سانا» للأنباء: إن «الحزب يندد بشدة بهذه الجريمة النكراء التي تعد تدخلاً صارخاً في الشؤون الداخلية لسورية لدعم التنظيمات الإرهابية ضد الجيش العربي السوري».
وكانت القيادة العامة للجيش والقوات المسلحة أعلنت في بيان السبت، أن طيران «التحالف» الأميركي اعتدى على أحد مواقع الجيش العربي السوري في جبل ثردة بدير الزور ما أدى إلى وقوع خسائر بالأرواح والعتاد في صفوف قواتنا ومهد بشكل واضح لهجوم مقاتلي تنظيم داعش، المدرج على اللائحة الدولية للتنظيمات الإرهابية، على الموقع والسيطرة عليه. واعتبرت هذا العدوان خطيراً وسافراً ضد الجمهورية العربية السورية وجيشها، ودليلاً قاطعاً على دعم واشنطن وحلفائها لداعش وغيره من التنظيمات الإرهابية الأخرى ويفضح زيف ادعاءاتهم في محاربة الإرهاب.
وسخر ياشوري من الذريعة الأميركية بأن هذا الهجوم جاء عن طريق الخطأ، وقال: «إن الحجة الأميركية غير مقبولة، ونطالب الولايات المتحدة بالابتعاد عن التدخل بشؤون دول المنطقة وأن تدع الشعوب تقرر مصيرها بنفسها».
وأضاف: إن التدخل الأميركي في الشؤون الداخلية لدول الشرق الأوسط أو غرب آسيا يعد السبب الرئيسي وراء انتشار العنف والإرهاب وحالة عدم الاستقرار وسفك دماء الأبرياء، مشيداً بصمود سورية قيادة وجيشاً وشعباً في وجه هذه الهجمة الامبريالية التكفيرية على مدى السنين. وقال: إن «هذا خير دليل على التفاف الشعب العربي السوري خلف قيادته وجيشه الباسل». ولفت ياشوري إلى ما يتعرض له الشعب العربي السوري من فظائع وجرائم وحشية من قبل الإرهابيين، معرباً عن أمله بأن تنتهي الحرب على سورية وتبدأ مسيرة الإعمار فيها من جديد.
من جانبه أكد لاريجاني خلال لقائه السفيرة الهولندية الجديدة في طهران سوزانا ترستال، بحسب ما أفادت «سانا»، ضرورة تجنب الأعمال العسكرية لحل الأزمات وتضافر الجهود في مكافحة الإرهاب، لافتاً إلى وجود مجالات عديدة للتعاون بين إيران وهولندا بما فيها تبادل الوفود العلمية وتعاون البلدين في مجالات الطاقة ومكافحة الإرهاب والمخدرات.
كما أكد لاريجاني خلال لقائه السفير الياباني في إيران هيرو ياسو كوباياشي، أن سياسات بعض دول المنطقة ودعمها للتنظيمات الإرهابية لتنفيذ مخططاتها ومآربها يؤدي إلى تهديد الأمن في سائر أنحاء العالم، مشيراً إلى أن سياسة بلاده في المنطقة تتمثل في إرساء الاستقرار والأمن الدائم في كل الدول ورحبت ودعمت دائماً التفاوض والحوار من أجل تسوية أزمات المنطقة وهي تؤمن بالحل السياسي بشأن الأزمات في سورية واليمن والبحرين.
بدوره انتقد موقع «قضيتكم» الإلكتروني التشيكي في تعليق له أمس، هذا العدوان، مشيراً إلى أن هذا الأمر يدل على أن الأميركيين لا يزالون يرفضون تنسيق عملياتهم ضد داعش مع سورية وأن هذه العمليات غير فعالة، وفقاً لـ«سانا».
وأكد الموقع أن ما تقوم به الولايات المتحدة من عمليات في سورية، عقيمة وغير ذات جدوى وأن الوقت حان لكي يقول الأميركيون بوضوح فيما إذا كانت أولوياتهم في سورية هي القضاء على داعش أم مساعدة النظام التركي في تحقيق مصالحه.