سورية

هيمنت على اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة خلال الحضور الأخير لهما.. أوباما وكي مون: لا حل عسكرياً للأزمة السورية

| وكالات

تصدر موضوع الأزمة السورية واللاجئين النقاش السياسي العام الذي بدأ أمس في الدورة الـ71 للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، حيث أكد الرئيس الأميركي باراك أوباما أن «لا حل عسكرياً» لهذه الأزمة، كما دعا الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون جميع الأطراف ذات التأثير في المنطقة إلى العمل على التسوية في سورية، ووضع حد للقتال وبدء المفاوضات، مؤكداً استحالة التسوية بالقوة العسكرية.
ودعا أوباما في كلمة له نقلتها محطات فضائية إلى توحيد الجهود للقضاء على تنظيم داعش المدرج على اللائحة الدولية للتنظيمات الإرهابية «ميدانياً وفكرياً». وأكد الرئيس الأميركي، أنه «لا حل عسكري للأزمة السورية، وأنه يدعم الحلول الدبلوماسية»، وذلك بعد أيام قليلة من قيام طائرات «التحالف الدولي» الذي تقوده واشنطن بالاعتداء على مواقع الجيش العربي السوري في دير الزور، ما أدى لاستشهاد وإصابة العشرات من الجنود.
وفي هجوم على روسيا قال أوباما: إن «روسيا تعمل على استعادة أمجاد الماضي بالقوة».
من جانبه اعتبر الأمين العام للأمم المتحدة في كلمته أنه «لا يجب اعتماد مستقبل سورية على مصير شخص واحد، بعد العنف والاضطراب الذي تشهده سورية».
ودعا، وفق ما نقل الموقع الالكتروني لقناة «روسيا اليوم» جميع الأطراف ذات التأثير في المنطقة إلى العمل على التسوية في سورية، ووضع حد للقتال وبدء المفاوضات، مؤكداً استحالة التسوية بالقوة العسكرية في سورية.
وأضاف كي مون الذي تناسى الجرائم والأعمال الإرهابية التي ارتكبتها التنظيمات المسلحة والإرهابية بحق الشعب العربي السوري ليلقي التهم جزافاً على الحكومة السورية: «النزاع في سورية يحصد أكبر عدد من الأرواح ويبث الفوضى، ولا يمكن فضه بقوة السلاح. لقد قتلت الكثير من الفرق كثيراً من الأبرياء، إلا أن أحداً لم يقتل كما تقتل الحكومة السورية المستمرة في إلقاء البراميل المتفجرة على الأحياء وتعذيب آلاف المحتجزين بشكل ممنهج».
وختم بالقول: «الرعاة المؤثرون المستمرون في تغذية آلة الحرب في سورية، قد تلطخت أيديهم هم أيضاً بالدماء. بين الحضور في هذه القاعة، ممثلو حكومات تغاضت عمّا في سورية، وقللت وموّلت ما يشهده هذا البلد وشاركت، بل خططت ونفذت الأعمال الوحشية التي ارتكبتها جميع أطراف النزاع بحق المدنيين في سورية».
ويحضر نحو 135 رئيس دولة وحكومة وعشرات الوزراء جلسة الجمعية العامة الواحدة والسبعين وهي الأخيرة لأوباما وللأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون الذي سيترك منصبه في نهاية 2016 بعد أن قضى عشر سنوات على رأس المنظمة الدولية.
ومن المتوقع أن يشارك رؤساء وفود الدول على مدى 5 أيام في النقاشات حول أهم التحديات التي تواجهها البشرية وكذلك الأزمات الدولية والإقليمية، وذلك بحضور أكثر من 130 من رؤساء الدول والحكومات والعشرات من وزراء الخارجية.
وأوضح ستيفان دوجاريك المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، وفق ما نقلت «روسيا اليوم» أن أكثر من 500 فعالية وحوالي 1100 لقاء ثنائي ستجري على هامش دورة الجمعية العامة هذا الأسبوع.
كما يطغى الملف السوري وأزمة الهجرة على المناقشات التي تجري على هامش الجمعية العامة.
وعشية الافتتاح الرسمي لأعمال الجمعية العامة أمس، وعدت الدول الـ193 الأعضاء في الأمم المتحدة بمحاولة تحسين مصير ملايين اللاجئين من أجل حل هذه الأزمة غير المسبوقة لكن من دون تحديد أرقام خلافاً لرغبة المنظمات غير الحكومية.
وإعلان النيات هذا يلزم الدول «بحماية الحقوق الأساسية لكل المهاجرين واللاجئين» وزيادة الدعم لدول الاستقبال التي ترزح تحت هذا العبء وتحسين تعليم أولاد المهاجرين كما قال الأمين العام للأمم المتحدة لدى افتتاحه هذه القمة الأولى المخصصة للهجرة.
وفي سياق رفضه أن تكون هذه القمة مناسبة «لتبادل التهاني»، انتقد المفوض الأعلى لحقوق الإنسان زيد بن رعد الحسين بشدة «المتعصبين والمخادعين» الذين «يرفضون تحمل المسؤوليات» من خلال استقبال مزيد من اللاجئين على أراضيهم، بحسب ما نقلت وكالة «أ.ف.ب» الفرنسية للأنباء.
وأحد التعهدات النادرة الملموسة صدر عن الصين حيث أعلن رئيس الوزراء لي كه تشيانغ عن مساهمة بقيمة مئة مليون دولار للمساعدة الإنسانية للمهاجرين.
ونددت المنظمات غير الحكومية التي تعنى بمساعدة اللاجئين بفرصة فائتة. ورأت منظمة أوكسفام البريطانية غير الحكومية أن «الالتزامات السياسية أقل بكثير مما يجب لمعالجة المشكلة».
وأكد مصدر في الوفد الروسي إلى الجمعية العامة أمس، وفق ما نقلت «روسيا اليوم» أن «لافروف سيعقد على هامش جلسات الجمعية لقاءات مع نظيره السوري وليد المعلم».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن