«فيا آراب البرازيل» أكدت تضامنها مع سورية واستعدادها لبذل كل ما يمكن من أجل تعزيز صمودها وانتصارها … الرئيس الأسد يدعو الجاليات العربية إلى رفع صوتها لوقف الحرب على سورية وإنهاء الحصار
| الوطن– وكالات
دعا الرئيس بشار الأسد أمس الجاليات العربية في بلدان الاغتراب إلى رفع الصوت عالياً لوقف الحرب الإرهابية التي تستهدف الشعب السوري ورفع الحصار الاقتصادي الجائر المفروض عن هذا الشعب.
جاء ذلك وفق الصفحة الرسمية لرئاسة الجمهورية العربية السورية على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، خلال لقاء الرئيس الأسد وفد منظمة اتحاد الجاليات العربية «فيا آراب البرازيل» برئاسة عزيز جرجور، صباح أمس، حيث تناول الحديث خلال اللقاء الحرب الإرهابية التي تستهدف الشعب السوري.
وذكرت رئاسة الجمهورية، أن الرئيس الأسد، أكد خلال اللقاء، أن الوضع الأمني والأعمال الإجرامية من التنظيمات الإرهابية قد لا يكون أكثر خطورة من حصار اقتصادي جائر فرض على السوريين الذين صمدوا على الرغم من كل ذلك.
وأشار الرئيس الأسد إلى أن الدور الأهم الذي قد تلعبه الجاليات في هذا المجال هو «رفع الصوت عالياً في بلدان الاغتراب لوقف هذه الحرب ورفع الحصار عن الشعب السوري»، معتبراً أن هذه الزيارات تظهر ارتباط ووفاء أبناء الجاليات لبلدهم الأم ووقوفهم إلى جانبه في الأزمة التي يعيشها.
من جانبهم، أكد أعضاء الوفد تضامنهم مع سورية واستعدادهم لبذل كلّ ما يمكن من أجل تعزيز صمودها وصولاً إلى انتصارها في مواجهة الإرهاب وداعميه وعودتها أقوى مما كانت عليه.
والتقى وفد «فيا آراب البرازيل» خلال الزيارة الأمين القطري المساعد لحزب البعث العربي الاشتراكي هلال الهلال الذي أكد أهمية دور الوفود التي تزور سورية في نقل حقيقة الأحداث الجارية فيها للإسهام في خلق رأي عام عالمي مساند لقضايانا المحقة والتعريف بالفكر الوهابي التكفيري الهدام الذي تتصدى له، بحسب وكالة «سانا» للأنباء.
ورأى الهلال، أن «الرهانات والمخططات التي حيكت ضد سورية خلال الأزمة سقطت نتيجة متانة وحدتنا الوطنية وقوة وصمود الجيش العربي السوري وحكمة السيد الرئيس بشار الأسد وقوة مؤسساتنا الوطنية التي أمنت مقومات الصمود رغم الحصار الاقتصادي الجائر».
ولفت الهلال إلى أن «سورية تؤيد كل الخطوات التي تسهم في حقن الدماء فيها بشرط الحفاظ على سيادتها الوطنية»، مؤكداً أن انتصارات الجيش العربي السوري في جميع الميادين هي التي سترسم مستقبل المنطقة.
من جانبه أكد جرجور أن الهدف من الزيارة الاطلاع على حقيقة الأوضاع في سورية مشيراً إلى أن سورية ستحقق انتصارا ناجزا خلال حربها ضد الإرهاب كما انتصرت سابقاً على الأعداء الذين استهدفوها.
كما التقى معاون وزير الخارجية والمغتربين أيمن سوسان الوفد وقدم لهم عرضاً للعدوان الذي تتعرض له سورية، مشيراً إلى أن «الجريمة المتعمدة التي اقترفتها الطائرات الأميركية ضد أحد المواقع العسكرية السورية قد أثبتت للعالم أجمع العلاقة العضوية بين واشنطن والمجموعات الإرهابية وعدم صدق النيات الأميركية في مكافحة الإرهاب لأنها هي التي عملت على انتشار الإرهاب وتتحالف مع أنظمة مثل السعودية وقطر وتركيا التي تشكل خزان التطرف في المنطقة والعالم».
وأكد سوسان أن «الشعب السوري وقواته المسلحة الباسلة الذين سطروا ملاحم في البطولة والصمود أكثر قدرة وعزيمة اليوم على إلحاق الهزيمة بالعصابات الإرهابية وإفشال المؤامرة على سورية والحفاظ على وحدتها أرضاً وشعباً وقرارها الوطني المستقل».
وأعرب سوسان عن تقدير سورية العالي للجهود التي يبذلها المغتربون من أجل توضيح حقيقة المؤامرة على سورية وتطوير العلاقات بين وطنهم الأم ومجتمعاتهم الجديدة.
من جانبهم عبر أعضاء الوفد عن اعتزازهم بالصمود الأسطوري للشعب السوري مؤكدين وقوفهم إلى جانب وطنهم لتعزيز صموده والمساهمة في إعادة إعمار ما دمره الإرهاب التكفيري مجددين ثقتهم بتحقيق الانتصار النهائي على أعداء سورية والإنسانية.