محافظ حلب يجول بتكسي الأجرة بعيداً عن الإعلام!
| حلب – الوطن
حقق محافظ حلب حسين دياب، وخلال أسبوعين فقط من تعيينه على رأس السلطة التنفيذية، شعبية قلما حظي بها أسلافه من قبل من خلال سعيه المستمر لمحاربة الفساد بعيداً عن كاميرات وسائل الإعلام التي لم تتمكن من رصده ومتابعته خلال جولاته الميدانية التي تقوده إلى أحياء المدينة ومديرياتها الخدمية وعبر سيارات تكسي عمومية!
وأكدت مصادر أهلية لـ«الوطن» أن المحافظ الجديد شوهد وهو يستقل تكسي أجرة أو ينزل منها في أكثر من شارع للاطلاع مباشرة من المواطنين على أحوالهم المعيشية والخدمية، كما قصد مؤسسات خدمية للاجتماع بمسؤوليها من دون «تلفزة» أو «مرافقة» إعلامية يحشدها مكتبه الصحفي الذي أوكلت إليه من المحافظ السابق مهام «تلميعه»، خصوصاً في وسائل التواصل الاجتماعي التي كانت تغريه وتحظى باهتمام الشارع الحلبي.
وسجل المحافظ دياب كرات عديدة في شباك تجار الأزمة الذين زج بالعديد منهم خلف القضبان سواء لتهريبهم مواد غذائية منتهية الصلاحية أو احتكار اسطوانات الغاز ومازوت السوق السوداء وخبز البسطات عدا عن حل مشاكل توزيع المحروقات في محطات الوقود.
ويشهد لدياب بأنه وفي زمن قياسي أعاد «هندسة» شوارع حلب المرورية عبر إزالة عدد كبير من الحواجز الأمنية والسواتر التي تعوق حركة المرور آخرها الحواجز التي كانت تقف أمس حجر عثرة في حي المحافظة بين مستديرته ونقابة المهندسين مع الحاجز الذي كان يسد الشارع الرئيسي بين مستديرتي الباسل والشفا في حي حلب الجديدة. كما أصدر المحافظ أوامره بإزالة الحواجز والسواتر من أمام مقر إقامته بقصر المحافظ في خطوة لم يسبقها إليه ثلاثة محافظين خلال الحرب.
إلا أن المطلب الأهم ما زال تحقيقه بعيد المنال، بحسب حلبيين تحدثوا لـ«الوطن»، وهو «تغليظ» الأوامر والإجراءات بحق بعض «شذاذ الآفاق» من اللجان الشعبية الذين يسطون على مقدرات السكان بعد «ضبط» إيقاع إطلاق الأعيرة النارية العشوائية.