الأولى

اجتماع على مستوى رؤساء البعثات في الجمعية العامة اليوم.. واجتماع ثان لمجموعة الدعم الجمعة … واشنطن تسعى جاهدة لإحياء اتفاقها مع موسكو و«جند الأقصى» إرهابي

| الوطن – وكالات

بدأت واشنطن تتحرك بشكل جدي وبعيداً عن أنظار وزارة دفاعها «البنتاغون» وصقوره، لإعادة إحياء الاتفاق الذي وقعته مع موسكو في التاسع من أيلول الجاري في جنيف، وسط تصريحات بأن الاتفاق «لم يمت» قالها وزير الخارجية الأميركي جون كيري، وكررها المبعوث الأممي ستيفان دي ميستورا، في حين كانت ردة فعل موسكو بأن فرص استئناف الهدنة «ضئيلة جداً».
واجتمعت أمس مجموعة الدعم الدولية لسورية، وتضم 23 دولة، في مقر الأمم المتحدة بنيويورك على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، وسبق اجتماعها لقاء بين وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف ونظيره كيري بحثا خلاله الوضع الميداني في سورية وما تعرضت له قافلة المساعدات الإنسانية دون الكشف عن مزيد من المعلومات حول الاجتماع الثنائي.
وخلصت مجموعة الدعم الدولية إلى ضرورة إعادة العمل بالهدنة في حلب وإدخال المساعدات الإنسانية، وأشارت إلى الصعوبات التي تواجه الولايات المتحدة في الفصل بين المعارضة «المعتدلة» والإرهاب.
واعتبر وزير خارجية بريطانيا بوريس جونسون أن «الخيار الوحيد لإنهاء العنف في سورية هو الاتفاق الروسي الأميركي» في دعم واضح لواشنطن في موقفها، في حين اعتبر وزير الخارجية الفرنسي جان مارك إيرولت أن الاجتماع كان كارثياً، وكان لافتاً في أروقة الأمم المتحدة الجهد الدبلوماسي الأميركي الكبير لإعادة العمل بالهدنة وبالاتفاق مع روسيا.
وقالت مصادر دبلوماسية غربية لـ«الوطن» في نيويورك: إن الدبلوماسية الأميركية نشطت بشكل ملحوظ لتسويق الاتفاق مع روسيا وأهميته دون أن تكشف عن تفاصيله وبنوده.
وبدا واضحاً الموقف الحرج للإدارة الأميركية ورغبتها في تصحيح مسار العلاقة مع روسيا وتطبيق الاتفاق، ففي بادرة «حسن نية» أدرجت واشنطن أمس ميليشيا «جند الأقصى» الذي ينشط في أرياف حماة وجنوب إدلب على لوائح «المنظمات الإرهابية» الأمر الذي اعتبره مراقبون «صفعة للحليف السعودي الذي يمول ويسلح هذا التنظيم».
ويجتمع مجلس الأمن الدولي اليوم في الرابعة بعد الظهر بتوقيت دمشق، بحضور رؤساء بعثات الدول دائمة العضوية المشاركة في الجمعية العامة للأمم المتحدة للبحث في الاتفاق الروسي الأميركي وحل الأزمة في سورية، وقد يحضر الاجتماع رؤساء دول ورؤساء وزراء ووزراء خارجية.
وقال مصدر دبلوماسي لـ«الوطن»: إن واشنطن تريد من هذا الاجتماع دعم مسار الحل السياسي في سورية وترسيخ الهدنة والاتفاق مع روسيا.
كما تجتمع مجموعة الدعم الدولية مرة ثانية الجمعة وبعد اجتماع مجلس الأمن وبعد مباحثات تجري على هامش اجتماعات الجمعية العامة، لتعلن موقفها من الاتفاق الروسي الأميركي وسبل استئناف الحوار السوري السوري في جنيف.
وشهدت خطابات الزعماء في الأمم المتحدة أمس تركيزاً على الأزمة السورية، فالرئيس الأميركي باراك أوباما وفي آخر خطاب له في الأمم المتحدة قبل انتهاء ولايته، أكد أن «الدبلوماسية وليس القوة هي الطريق الوحيدة لإنهاء النزاع الضاري المستمر منذ أكثر من خمس سنوات»، في حين وضع الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند في كلمته أمام الجمعية العامة «أربعة شروط» هي «فرض وقف لإطلاق النار وضمان التسليم الفوري للمساعدات الإنسانية وإفساح المجال أمام استئناف المفاوضات السياسية ومعاقبة من استخدم الأسلحة الكيميائية».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن