الأولى

دمشق وموسكو نفتا استهدافها.. والأمم المتحدة تراجعت من «ضربات جوية» إلى «استهداف» … الدفاع الروسية: قافلة المساعدات بحلب تعرضت لحريق

| الوطن – وكالات

حاولت الأمم المتحدة وبعض الدول الغربية اتهام دمشق وموسكو باستهداف طائراتهما قافلة مساعدات إنسانية تتبع للأمم المتحدة بحلب مساء أول أمس، لكن الأخيرتين نفتا ذلك، وفندت موسكو تلك المزاعم، ما دفع الأمم المتحدة إلى التراجع عن مواقفها السابقة واعتبار أن القافلة تعرضت «لهجمات» وليس لـ«ضربات جوية».
ونفى مصدر عسكري «استهداف الجيش العربي السوري قافلة مساعدات إنسانية في قرية أورم الكبرى بريف حلب الغربي» وفق ما ذكرت «سانا»، كما نفى الناطق الرسمي باسم وزارة الدفاع الروسية اللواء إيغور كوناشينكوف تنفيذ الطيران الروسي أو السوري أي ضربة جوية على القافلة.
ووفق موقع «روسيا اليوم»، أضاف كوناشينكوف: «لم نجد ما يدل على إصابة قافلة الشاحنات بأية ذخائر حربية، ولم تظهر أي حفر في المكان ولا أي إصابات في هياكل الشاحنات أو تناثرها لقطع نتيجة موجات انفجارات القنابل الجوية، وكل ما عرض في الفيديو الذي نشره «النشطاء» كان النتيجة المباشرة لحريق بدأ وبشكل غريب في وقت واحد مع بدء الهجوم الشامل للمسلحين في حلب»، لافتاً إلى أنه فقط ممثلو منظمة «القبعات البيضاء» المقربة من جبهة النصرة، يمكنهم أن يشيروا بدقة إلى الطرف الذي أشعل الحريق لأنهم دائماً يظهرون مصادفة في المكان المطلوب وفي الزمن الضروري ومعهم كاميرات الفيديو».
وفي وقت لاحق أعلن كوناشينكوف أن الفيديوهات «أظهرت قيام الإرهابيين بنقل سيارة دفع رباعي تحمل مدفع هاون ثقيل مع قافلة المساعدات الإنسانية».
من جهتها قالت مصادر أهلية لـ«الوطن» إن القافلة احترقت بالكامل وبقيت مشتعلة لوقت من الزمن ولم يكن هناك أي تحليق للطيران فوق مواقعها.
ومن الفرضيات أن يكون مسلحو ميليشيا «أحرار الشام الإسلامية» هم من قام بإحراق القافلة وتدميرها، وخاصة أنهم كانوا رافضين لإدخالها إلى الأحياء الشرقية لحلب.
وفي هذا الصدد، تناقل ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي معلومات عن تحضيرات يقوم بها «أحرار الشام» لتنفيذ هجمات إرهابية مستخدمين «الفوسفور الأصفر» وتحت ستار التمويه واستخدام اللباس العسكري السوري وتصوير فيديوهات للعملية لاتهام الجيش باستخدام هذه الغازات على المدنيين، ووفق الناشطين فإن خبيرتين أميركيتين بالمواد الكيماوية قامتا بزيارة مواقع تخزين هذه المواد في السادس من أيلول الحالي للتحضير لهذه العملية.
يذكر أن عدداً من التنظيمات الإرهابية النشطة في حلب والمدعومة خليجياً رفضت الاتفاق الروسي الأميركي وعملت ولا تزال على تخريبه وستقوم بكل ما يلزم لعدم الاستجابة لوقف الأعمال القتالية واستمرار القتال، لمعرفتها المسبقة أن مصيرها سيكون كمصير ميليشيا «جند الأقصى» لكونها مجرد فرع من تنظيم القاعدة ولا علاقة لها بأي عمل «ثوري»، بعدما أدرجت واشنطن أمس «جند الأقصى» على لائحة المجموعات الإرهابية.
وبعدما أعلن المتحدث باسم مكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية ينس لايركه تعليق قوافل الأمم المتحدة الإنسانية في سورية «إثر استهداف قافلة المساعدات في ريف حلب»، عدل المسؤول الأممي ذاته مساء أمس تصريحاته السابقة واعتبر أن القافلة تعرضت «لهجمات» وليس لـ«ضربات جوية» مثلما أعلنت من قبل، وفق وكالة «رويترز».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن