بعد رباعية الوحدة فريق الجيش يتعرض لمثلها … نتيجة كارثية تطلق جرس الإنذار بوجه كرتنا
| نورس النجار
خرج فريق الجيش من ربع نهائي كأس الاتحاد الآسيوي بعد تعرضه لخسارة قاسية أمام فريق القوة الجوية العراقي صفر/4 إذ استطاع فريقنا أن يحافظ على مرماه نظيفاً في النصف الأول من المباراة، لكن القوة الجوية استطاع أن يدك مرمانا في شوط المباراة الثاني بأربعة أهداف، فكان الخروج مستحقاً من ربع النهائي، ويتأجل حلم عودة اللقب إلى فريق الجيش عاماً آخر.
الجيش بخسارته القاسية سلك طريق فريق الوحدة الذي خسر في الدور الثاني من العهد اللبناني بنتيجة صفر/4، وهنا الأسف كبير على فريقي الجيش والوحدة اللذين لم يستطيعا أن يزرعا الفرحة في قلوب عشاق الكرة السورية، نتحدث عن الوحدة الذي فاز على القوة الجوية بدوري المجموعات 5/2 لكن الثقة الزائدة بالنفس جعلته يتعرض للخسارة إياباً صفر/1، الجيش الذي استطاع في الدور الثاني التفوق على نفط الوسط العراقي، وقدم مباراة جميلة لمدة ساعة كاملة ذهاباً أمام القوة الجوية العراقي، لم يجد سبيلاً لتحقيق نتيجة مرضية إياباً فتعرض لخسارة قاسية برباعية نظيفة.
قبل المباراة كانت حظوظ الفريقين متساوية، الأمر الذي لا يجعل الخسارة غير دارجة بالتوقعات، لكن على ما يبدو فإن الزعيم اختار أقصر الطرق إلى التأهل وهو التعادل السلبي، فانعكس الطريق عليه فلم يستطع أن يصمد على الرغم من محافظته على نظافة شباكه في الشوط الأول من المباراة، فظهر واضحاً أن القوة الجوية كان مستعداً عبر التكتيك الهجومي ولعب على هذا الأساس وانتظر الثغرة في الدفاع الجيشاوي، فكانت الثغرة في الشوط الثاني عندما انتقل الجيش للحالة الهجومية فأصبح وسطه هشاً، الأمر الذي يشير إلى عدم الترابط بين خطوط الفريق التي كانت عقليتها في أمر واحد هو الأمر الدفاعي، وعلى ما يبدو فإن الغرور أصاب الكثير من لاعبي فريق الزعيم، فلم نشاهد القلفا كما نعرفه وهو من يقال عنه أفضل لاعبي فريق الجيش، وللأسف لم يقدم محمد العقاد أي شيء للفريق، وإن تحدث عن العطاء فإن لاعباً أو اثنين من فريقنا كانا الأفضل والباقي لم يكونوا على ما يرام.
نظرة مستقبلية
ليست المشكلة في الخسارة والخروج، فالأمر أصبح عادياً وسقف وصول فرقنا ضمن الظروف الحالية هو ربع النهائي مع أمنياتنا ودعواتنا بأن تكون النتائج أفضل، لكن نيل لقب بطولة كأس الاتحاد الآسيوي يحتاج إلى أكثر من الروح المعنوية للاعبين.
إن كان لاعبونا على مستوى عال في الدوري المحلي فهذا لا يعطيهم الحق بالغرور والدخول إلى أرض الملعب وكأن الفوز بين أيديهم، وهذا الأمر يفرض على إدارة النادي إيجاد الحلول السريعة مع فريق الكرة لكي لا يخسر الفريق بمثل هذه النتائج الكارثية، ولاسيما أنه مقبل على بطولة العالم العسكرية، وإن لم يكن فريقنا بأفضل أحواله فقد يتعرض للخسارة في البطولة، وقد تكون خساراته أقصى من خسارته أمام القوة الجوية العراقي، ففي بطولة العالم العسكرية ستسعى الفرق لاختيار أفضل اللاعبين للمشاركة والاستعداد سيكون على أفضل ما يرام.
إدارة النادي قدمت الكثير للاعبي الفريق، من خلال معسكر في لبنان الذي تضمن مباريات ودية وتجهيز اللاعبين وتأهيلهم وتحقيق الانسجام بين من هو جديد من اللاعبين والقدماء.
وبالتالي علينا دراسة المباراة بشكل جيد والبحث عن مواطن الخلل في الفريق ليتم تفاديها قبل أن تسوء الأمور بشكل أكبر، يجب أن يكون هناك جلسة جدية ودراسة مباراتي الفريق ذهاباً وإياباً وإيجاد الحلول المناسبة كي يحافظ الجيش على لقب الدوري ويكون رقماً صعباً ومنافساً في بطولة العالم العسكرية ويعود للمنافسة ببطولة كأس الاتحاد الآسيوي.
تفاصيل المباراة
في أهم مجريات المباراة فقد كان الجيش في الشوط الأول متمركزاً دفاعياً بشكل جيد، يعتمد على المرتدات لخطف هدف مبكر، وباغته القوة الجوية بمجموعة من الفرص كان المدنية صاحياً، وبالمقابل فقد أضاع الجيش عدداً من الفرص، ومع تقدم دقائق المباراة انتفض الفريق العراقي وبعد خمس دقائق من الشوط الثاني حقق بشار رسن الهدف الأول للقوة الجوية العراقي رد بعدها الجيش بفرصة خطيرة جاءت بجوار القائم الأيسر أضاعت التعادل، ليستفيد القوة الجوية من خطأ خروج الحارس ويسجل أمجد راضي الهدف الثاني بالدقيقة 68 الأمر الذي أربك فريقنا الذي بات بحاجة لثلاثة أهداف للتأهل، ولم يستطع أن يستعيد توازنه فهاجم من دون تركيز مع دفاع مشتت ومتباعد فسجل القوة الجوية ثالث الأهداف في الدقيقة 80 عبر حمادي أحمد، ويطلق البديل عماد محسن رصاصة الرحمة بالهدف الرابع بالوقت بدل الضائع من المباراة.