شؤون محلية

موضة وظاهرة.. تربية الكلاب تنتعش!!

| القنيطرة – خالد خالد

في الوقت الذي تتخذ فيه محافظة القنيطرة إجراءات عملية لمكافحة الكلاب الشاردة، نلاحظ إقبالاً لافتاً من الأولاد والشباب على تربية الكلاب حتى إنها أصبحت موضة عند البعض يتباهى بها أمام الآخرين، ولسنا في وارد منع هؤلاء من تربية ما يشاؤون واتخاذهم شكل الموضة التي يريدونها ولكن السؤال الذي يتبادر إلى أذهان البعض: هل تلك الكلاب خالية من الأمراض والحشرات وتصلح لأن نربيها!؟
ربما قائل يقول إن في بلاد الغرب نجد أنه لا يكاد يخلو بيت من اقتناء كلب وأغلبية العائلات تقوم بتربية هذا الحيوان، متناسين حقيقة مفادها أن هذا الحيوان بالغرب لديه بطاقة ذاتية وعيادة وسجل كامل منذ ولادته ومهيأ ومدرب، ولكن عندنا بدأت ظاهرة العدوى عند الصبية وما لبثت أن انتشرت عند عدد كبير من الشباب من دون أن يدركوا مدى خطورة ما يمكن أن يحمله الكلب من مخاطر صحية وعدائية تجاه الآخرين، وأذكر أنه قبل ثلاثة أشهر أصيبت كلبة عند الجيران بمرض أدى إلى ظهور بقع وما يشبه مرض «الجرب» وخروج حشرات صغيرة من شعر الكلبة من دون أن يتم عرضها على الأطباء البيطريين للحصول على العلاج المناسب!؟
وعلى أرض الواقع فإن مطالب القضاء على ظاهرة الكلاب الشاردة كانت حاضرة دائماً في اجتماعات مجلس المحافظة والمجلس الصحي واجتماع البلديات، والحقيقة أنها ليست المرة الأولى التي نتناول بها هذه الظاهرة بالقنيطرة وتجمعات النازحين بريف دمشق وخاصة أن معظم الضحايا من الأطفال، ولكن الأمر في المعالجة ليست بالصورة السهلة التي يعتقدها البعض لتداخل الصلاحيات وغياب الوسائل عن الجهات المعنية في معالجة الظاهرة المزعجة. واللافت في الأمر كما أسلفنا أن موضوع الكلاب الشاردة كان يتصدر جدول أعمال كل اجتماع للمجلس الصحي بالقنيطرة ومع ذلك نجد أن هذه الظاهرة ما زالت حاضرة وتشكل مصدر خوف مستمر، واللافت في الموضوع أننا أصبحنا نفتقد ذكر عدد حالات عضات الكلاب في التقرير الصادر عن مشفى أباظة.. علما أن معالجة المصاب كانت تشكل عبئاً مادياً كبيراً يُلقى على عاتق وزارة الصحة التي تقدم العلاج المجاني لجميع المعضوضين وللوقاية من أي أمراض تسببها إصابتهم.
المكلف بمتابعة ظاهرة الكلاب الشاردة فراس خليل أشار إلى إجراءات عدة اتخذتها محافظة القنيطرة للقضاء على ظاهرة الكلاب الشاردة والتخلص منها حيث خاطبت المحافظة جميع الوحدات الإدارية بالقنيطرة بموجب الكتاب رقم 1438 تاريخ 18/7/2016 وبناء على كتاب وزارة الإدارة المحلية المتضمن الايعاز لمن يلزم لاتخاذ الإجراءات اللازمة لتفعيل عمل فرق ومفارز مكافحة الكلاب الشاردة في المحافظة وبيان الصعوبات والمقترحات.
وأضاف خليل إن محافظ القنيطرة وجه عضوي المكتب التنفيذي المشرفين على الوحدات الإدارية بمتابعة رؤساء البلديات من حيث الإجراءات لتشكيل فرق مكافحة الكلاب الشاردة، كما وجه قائد شرطة المحافظة ومدير الزراعة لتقديم الدعم والمؤازرة اللازمة لعمل فرق مكافحة الكلاب الشاردة المشكلة بالوحدات الإدارية على أرض محافظة القنيطرة، لافتا إلى أن محافظة القنيطرة قد خاطبت محافظة ريف دمشق لتكليف الجهات المعنية بتقديم الدعم والمؤازرة للوحدات الإدارية في تجمعات النازحين والتابعة للقنيطرة والواقعة في دمشق لتقديم الدعم والمؤازرة اللازمة لعمل فرق مكافحة الكلاب الشاردة.

 

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن