سورية

تسوية أوضاع المئات بحمص وريفها والسويداء

| حمص – السويداء – الوطن – وكالات

تمت أمس تسوية أوضاع المئات ممن سلموا أنفسهم وأسلحتهم للجهات المختصة من مدينة حمص وريفها الشمالي، والمطلوبين في محافظة السويداء.
وذكر مصدر مسؤول في لجنة التسوية بمحافظة حمص لـ«الوطن»، أنه وبجهود لجان اللقاء الوطني وعدد من الوجهاء وبمشاركة اللواء طلال الناصر رئيس لجنة التسوية بمحافظة حمص وأمين فرع حمص لحزب البعث العربي الاشتراكي عمار السباعي والأصدقاء الروس سلم يوم أمس 130 مطلوباً من أحياء مدينة حمص ومناطق الرستن وتلبيسة وتدمر والفرقلس بريفيها الشمالي والشرقي أنفسهم وأسلحتهم للسلطات الأمنية المختصة التي قامت بدورها بتدقيق أوضاعهم وتسويتها وإخلاء سبيلهم على الفور بعد تعهدهم بعدم العودة لحمل السلاح أو المساس بأمن سورية ومواطنيها مستقبلاً. بدورهم الأشخاص المسوى أوضاعهم عبروا لـ«الوطن» عن فرحتهم بهذه المكرمة الكبيرة، مؤكدين عودتهم الجادة لحضن الوطن ولممارسة حياتهم الطبيعية، مشيرين إلى أنهم سيكونون شركاء في إعادة إعمار سورية والدفاع عنها جنباً إلى جنب مع الجيش العربي السوري. وفي السياق، تمت أمس تسوية أوضاع نحو 600 شخص في السويداء وذلك خلال فعالية وطنية حضرتها فعاليات رسمية وشعبية ودينية في مبنى فرع حزب البعث العربي الاشتراكي بالمحافظة. ولفت محافظ السويداء عامر ابراهيم العشي في كلمة له إلى أن هذه الفعالية «مناسبة وطنية مهمة» لعودة عدد من أبناء محافظة السويداء الذين ضلوا طريقهم وغرر بهم إلى جادة الصواب وحضن الوطن منوها بصمود المحافظة التي «لم تتمكن جميع محاولات الأعداء من النيل منها بفضل وحدة أبنائها وتماسكهم ووقوفهم صفا واحدا إلى جانب الجيش العربي السوري الذي يسطر أروع ملاحم البطولة والتضحية في مواجهة التنظيمات الإرهابية». واعتبر العشي أن تسوية أوضاع عدد من أبناء السويداء هي «دعوة للعودة لحضن الوطن تحت سقف القانون ومن شأنها تعزيز وحدة الشباب وتمسكهم بقيمهم الوطنية الأصيلة»، مؤكداً أن «الدعوة مفتوحة لاحتضان جميع الشباب الذين ضلوا طريقهم حيث سيتم العمل على تسوية أوضاعهم بالتعاون مع الجهات المعنية جميعها».
واعتبر أمين فرع السويداء لحزب البعث العربي الاشتراكي ياسر الشوفي أن هذه المبادرة «فرصة للتصالح والتسامح وتجسيد للحالة الوطنية المتجذرة في تراب محافظة السويداء» مؤكداً أهميتها في تعزيز أواصر التعاضد والتماسك بين أبناء الوطن الواحد ووقوفهم صفاً واحداً مع جيشنا الباسل في حربهم على الإرهابيين.
بدوره نوه قائد شرطة محافظة السويداء اللواء فاروق عمران بالتاريخ والإرث النضالي لأبناء محافظة السويداء مؤكداً أنها ستبقى عصية على الأعداء بوعي وصمود أبنائها الذين يقفون إلى جانب جيشنا الباسل للقضاء على الإرهاب. من جانبه أشار العميد وفيق ناصر إلى أن شباب السويداء عبروا اليوم عن «أعلى درجات المسؤولية» حيث تداعوا بالعشرات ما إن تم الإعلان عن الدعوة لتسوية أوضاع من خالفوا القانون ولبوا النداء ليعودوا مجدداً للوقوف صفا واحدا في وجه المؤامرة والحرب التي تتعرض لها البلاد متعهدين بالعودة إلى «جادة الصواب وإلى السويداء المعروفة بقيمها وأخلاقها ومثلها». وأكد ناصر أن «الجميع مدعو لتوعية الشباب من خطر الفوضى والخروج على القانون لأن السويداء كانت وما زالت سدا منيعا ضد أعداء الوطن». ونوه مدير أوقاف السويداء الشيخ نجدو العلي بهذه المبادرة الأهلية التي سعى فيها رجال الدين ووجهاء المحافظة للتأكيد على أن السويداء ستبقى الصخرة الأقوى في قلعة الصمود الوطني بعودة أبنائها الذين حادوا عن الطريق الصحيح والقانون وما زالوا ضمن حضن الوطن الأم فجاءت مراسيم العفو لتفتح المجال أمامهم ليقوموا بإثبات حسن النيات وتسوية أوضاعهم. وعبر عدد من المشاركين عن تشجيعهم لهذه المبادرات والتأكيد على مسألة التوعية للشباب بعدم التأثر بأفكار الآخرين والظواهر السلبية الهدامة والعودة إلى حضن الوطن وتعزيز سيادة القانون والوقوف صفا واحدا في وجه كل محاولات النيل من وحدة وصمود المحافظة والوطن عموما.
كما عبر عدد ممن تمت تسوية أوضاعهم عن شكرهم للقائمين بهذه المبادرة التي تسهم في عودتهم لممارسة حياتهم الطبيعية في حضن الوطن مؤكدين التزامهم بالمبادئ الوطنية والقوانين الناظمة والوقوف صفاً واحداً إلى جانب الجيش العربي السوري لمواجهة التنظيمات الإرهابية داعين كل الذين ضلوا الطريق إلى تسوية أوضاعهم والاستفادة من هذه المبادرات ومراسيم العفو الصادرة.

 

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن