سورية

توتر جنوب قدسيا.. وانتقادات لاستمرار قطع الطريق

شهدت مدينة قدسيا أمس اشتباكات متقطعة لم تستمر طويلاً بين مسلحي المدينة واللجان الشعبية في منطقة النازحين من جهة حاجز الأفراح جنوب المدينة، وسط انتقادات الأهالي لاستمرار إغلاق الطريق المؤدية إليها.
ووفق مصدر أهلي تحدث لـ«الوطن» فقد اندلعت أمس اشتباكات على أطراف مدينة قدسيا بريف دمشق الشمالي الغربي، من جهة حاجز الأفراح ومن جهة النازحين، بينما أشار نشطاء معارضون إلى أن اللجان الشعبية في منطقة النازحين استهدفوا المدينة وتعرضت بعض شوارعها للقنص»، وأضافوا: إن «بعض النازحين حاولوا اقتحام فندق دانا ظهراً ما أدى إلى عمليات الصد والرد».
وفيما لم يرشح عن الاشتباكات سوى إصابة «عنصر تابع للدفاع الوطني برصاص قناص قرب حاجز الأفراح أشار نشطاء إلى «إغلاق جميع المحال التجارية بإيعاز من المسلحين في محيط فندق دانا بالتزامن مع إخلاء ثانوية «عثمان بن عفان» الشرعية من طلابها قبل أربع ساعات من الاشتباكات»، ولفت نشطاء آخرين إلى «منع الطلاب في حارة 16 الخروج والدخول» مشيرين إلى انتشار مكثف للمسلحين فيها، بينما أشار آخرون إلى أن أهالي المدينة تعبوا جداً، مطالبين بـ«حل جذري»، وأشاروا إلى أن «لا ذنب لأهالي المدينة بأن يعاقبوا كرمى لبعض المسلحين غير المتأثرين أصلاً بحصار المدينة»، مؤكدين أن «معظم الأهالي رافضين لوجود المسلحين بالمنطقة».
ولفت النشطاء إلى أنه «من غير المنطقي استمرار إغلاق الطرق طوال هذه الفترة الأمر الذي تسبب بتأزم ملف المدينة التي يعتبر معظم سكانها مؤيدون وبقوة للحكومة السورية»، ورغم أن النشطاء نفوا أي وجود لجبهة النصرة في المدينة إلا أنهم أكدوا أن أسلحة جديدة ظهرت مع المسلحين خلال الفترة الماضية.
وتحدث ناشطون معارضون أن «جميع جبهات الريف الغربي ستشتعل»، وأضاف: «لن ننتظر لتحتلوا مناطقنا قطعة قطعة كما فعلتم بداريا ونحن نتفرج».
وكان وزير الدولة لشؤون المصالحة الوطنية علي حيدر زار في 18 أيار الماضي المقار الحكومية الواقعة في الحي الغربي للمدينة والتي تقع تحت سيطرة وحماية الجيش السوري، كما جال في جمعيات الخياطين والطيران وزار وحدة مياه المدينة، واستمع من عدد من الأهالي عن رؤيتهم واقتراحاتهم لاستكمال مشروع المصالحة وضمان إنجازها. وأكد حيدر حينها وضع اللمسات الأخيرة لإنجاز مصالحة حقيقية على مستوى قدسيا وتحويلها إلى مركز للمصالحات المحلية في المنطقة كلها، وأشار خلال لقائه عدداً من الأهالي ولجان المصالحة في مبنى مديرية المنطقة إلى أن وزارة المصالحة قطعت «شوطاً جيداً في مشروع مصالحة قدسيا وستتم معالجة الإشكاليات الصغيرة المتبقية في وقت قريب جداً».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن