سورية

عملية لسد ثغرة المحور الجنوبي الغربي والجيش يوسع أمان الراموسة بحلب

| حلب- الوطن

وسع الجيش العربي السوري هامش أمان منطقة الراموسة الإستراتيجية جنوب حلب وبسط سيطرته على مناطق بمحيطها في الوقت الذي بدأ فيه عملية عسكرية لسد ثغرة المحور الجنوبي الغربي من جهة مدرسة الحكمة والمشروع 1070 شقة والمطوق نارياً من قبل.
وتمكنت وحدة من الجيش بمؤازرة الحلفاء أمس وإثر اشتباكات عنيفة مع مسلحي «جبهة فتح الشام» (النصرة سابقاً) من بسط هيمنتها بشكل كامل على مبنى الأسمدة ومنطقة المكاتب في الراموسة القديمة حيث لم يتقدم الجيش في هذه المنطقة منذ 3 سنوات وليضع قدمه على مشارف حي الشيخ السعيد أول أحياء سيطرة المسلحين جنوب حلب، ما يفتح الطريق للجيش نحو بقية الأحياء ولاسيما الصالحين والمرجة، وفق قول مصدر ميداني لـ«الوطن» أكد نبأ سيطرة الجيش على كتيبة الصواريخ بالقرب من قرية المشرفة جنوب غرب الكليات العسكرية.
وأضاف المصدر: إن الجيش استطاع إحراز تقدم جديد على محور مشروع 1070 شقة سكنية ومدرسة الحكمة باتجاه تل بازو، الذي يشهد عمليات كر وفر لتثبيت السيطرة عليه، جنوب غرب المدينة في عملية عسكرية تستهدف سد ثغرة المحور الجنوبي الغربي بشكل كامل على الأرض وصولاً إلى بلدة خان طومان الإستراتيجية التي وصل الجيش وحلفاؤه إلى مشارفها بعد مد نفوذه إلى الكليات العسكرية والراموسة وقرية المشرفة في المحور الجنوبي الغربي الذي أغلقت ثغرته تماماً إثر خرق يوم 6 من الشهر ما قبل الفائت.
وفي حال سيطرة الجيش على ما تبقى من كتل المشروع 1070 شقة ومدرسة الحكمة وتلال مؤتة وبازو وأُحد فإنه سيطوق خان طومان من جهتين وسيضغط بشدة لتطهير القرى في محيطها مثل زيتان وخلصة وبرنة والقراصي ثم اقتحام البلدة لقطع إمداد طريق عام حلب دمشق باتجاه سراقب والتمدد إلى بلدة العيس وريف إدلب الشرقي الذي يشكل مطار أبو الظهور العسكري أهم نقطة عسكرية فيه.
إلى ذلك، شن الطيران الحربي في الجيش العربي السوري سلسلة غارات متواصلة على مناطق سيطرة المسلحين في ريف حلب الجنوبي ودمر المشفى الميداني الرئيس لميليشيا «جيش الفتح» في محيط خان طومان وقتل 20 مسلحاً على حين دمرت غاراته على بلدة المنصورة ومدينة دارة عزة في الريف الغربي رتل سيارات كان متجهاً إلى ريف المحافظة الشمالي.
وتصدى الجيش لهجوم شنه مسلحو ميليشيا «حركة نور الدين الزنكي» نحو نقاط تمركزه في منيان وحلب الجديدة عند مدخل المدينة الغربية من جهة المنصورة والبحوث العلمية ودكت مدفعيته وراجمات صواريخه مواقع المهاجمين الذين اضطروا للانسحاب تحت وطأة الغزارة النارية، على حين دك سلاح الجو تجمعاتهم في حي غربي الزهراء وبلدة كفر حمرة وضهرة عبد ربه في ريف حلب الشمالي الذي شهد قسمه الشمالي الشرقي أول من أمس عملية عسكرية مد الجيش ولواء القدس الفلسطيني نفوذهما إلى تلال ونقاط حاكمة في محيط مخيم حندرات للاجئين الفلسطينيين بهدف السيطرة عليه وإنهاء ملف الوجود المسلح في المنطقة نهائياً التي تعد مركز ثقل لـ«فتح الشام» وميليشيا «الجبهة الشامية».
داخل مدينة حلب، فجرت وحدة المهام الخاصة المدافعة عن قلعة حلب نفقاً أعده المسلحون للتفجير في محيطها وقضت على محاولة تسللهم إلى نقاطه وقتلت أكثر من 10 منهم تحت ركامه على حين أودت قذائف حقد المسلحين بحياة 3 شهداء في حي صلاح الدين بينهما طفلان، كما جرح أكثر من 10 مدنيين في الحي جراء القذائف.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن