الخبر الرئيسي

مصر ترغب بدور أكبر.. وكيري قسا على الجبير.. ودي ميستورا: «الانتقالية» بمشاركة الجميع … الجعفري: دمشق مستعدة لاستئناف الحوار دون شروط «مسبقة» .. موسكو: الأولوية لفك ارتباط المعارضة بالإرهابيين.. وواشنطن تطالب بوقف تحليق للطيران السوري!

| الوطن – وكالات

جددت دمشق استعدادها لاستئناف الحوار السوري السوري في جنيف دون شروط مسبقة، خلال جلسة عاصفة لمجلس الأمن حول سورية، شهدت تأكيداً روسياً على أولوية فك الارتباط بين المعارضة والإرهابيين، ومطالبات أميركية بـ«وقف تحليق الطيران السوري»، وسط توجه أممي لنقل المحادثات إلى مفاوضات مباشرة، وذلك في ظل تحول في الموقف المصري بالابتعاد عن معارضة الرياض.
وفي كلمته أمام الجلسة قال مندوب سورية الدائم لدى الأمم المتحدة بشار الجعفري: إن «الحكومة السورية مستعدة لاستئناف الحوار السوري السوري دون شروط مسبقة ودون تدخل خارجي لكي يقرر السوريون مستقبلهم بأنفسهم»، وأضاف: «لن نسمح أبداً بأن تتحول بلادنا إلى ليبيا أخرى»، معتبراً أن «نجاح أي مسار سياسي يتطلب التعاون والتنسيق مع الحكومة السورية»، وحذر من محاولة البعض نسف الاتفاق الروسي الأميركي.
من جانبه، قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في كلمته: إن موسكو لا تزال متمسكة بموقفها بأن «لا بديل عن العملية السياسية التي تقوم على الاحترام المتبادل والشمولية مع عدم طرح شروط مسبقة والضمان بشكل مواز لوقف القتال، وتوسيع وصول المساعدات الإنسانية، ورفع فعالية الكفاح ضد الإرهابيين»، مشدداً وفق موقع «روسيا اليوم»، على أن الأولوية الأساسية في التسوية السورية، تبقى عملية فك الارتباط بين المعارضة من جهة وتنظيمي داعش وجبهة النصرة من جهة أخرى، وذلك من أجل ضمان فعالية أكبر لنظام وقف القتال وحل المهمات الإنسانية وقطع محاولات الإرهابيين في التملص والتهرب من القصاص تحت التستر بغطاء ما يسمى بـ«المعارضين المعتدلين» المشاركين في نظام وقف القتال.
وأضاف لافروف، وفق وكالة «أ.ف.ب»: أن قوات الحكومة السورية لن توقف إطلاق النار من جانب واحد.
بدوره قال وزير الخارجية الأميركي جون كيري إن روسيا تحدثت في جنيف عن أن (الرئيس بشار) الأسد مستعد للالتزام بوقف الأعمال القتالية، وأنه سيقبل فكرة عدم التحليق فوق مناطق متفق عليها»، معتبراً، وفق «أ.ف.ب»، أنه «لإعادة المصداقية إلى العملية، علينا أن نحاول منع تحليق جميع الطائرات في هذه المناطق الرئيسية فوراً من أجل نزع فتيل التصعيد ومنح الفرصة لدخول المساعدات الإنسانية دون عائق».
وحضر الجلسة، الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، الذي أكد في كلمته أن رؤية مصر للحل «كانت ولا تزال تقوم على ركيزتين أساسيتين: أولاهما الحفاظ على كيان ووحدة الدولة السورية والحيلولة دون انهيار مؤسساتها، والثانية دعم التطلعات المشروعة للشعب السوري في إعادة بناء دولته عبر التوصل لصيغة حل سياسي تكون مرضية لجميع السوريين ومعبرة عنهم وتوفر البيئة المناسبة لجهود إعادة الإعمار».
الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون دعا خلال الجلسة دول العالم إلى استخدام نفوذها للمساعدة في استئناف المحادثات السياسية بين السوريين والسماح لهم «بالتفاوض للخروج من الجحيم الذي وقعوا فيه»، كما جدد دعوته مجلس الأمن إلى إحالة الوضع في سورية للمحكمة الجنائية الدولية، وفق «روسيا اليوم».
أما المبعوث الأممي إلى سورية ستيفان دي ميستورا فقد أكد في كلمته، أن المرحلة الانتقالية في سورية «يجب أن تشمل الجميع»، منوهاً إلى ضرورة الانتقال للمفاوضات المباشرة بين الأطراف السورية في الجولة القادمة من المباحثات السورية السورية في جنيف.
في الأثناء كشفت مصادر دبلوماسية في نيويورك لـ«الوطن» أن مصر رفضت حضور الاجتماع الذي نظمه وزير الخارجية السعودي عادل الجبير شخصياً أول أمس في نيويورك لمجموعة دول مع منسق «الهيئة العليا للمفاوضات» المعارضة رياض حجاب.
واعتبرت المصادر أن الرفض المصري مع حضور السيسي جلسة مجلس الأمن التي كانت مقررة لرؤساء البعثات الدبلوماسية، دليل على رغبة القاهرة بالانخراط اكثر في جهود الحل السوري بعيداً عن المظلة السعودية.
وكشفت المصادر أن وزير الخارجية الأميركي وخلال اجتماع مجموعة الدعم الخاصة بسورية أول أمس، تحدث «بلكنة قاسية جداً» مع وزير الخارجية السعودي عادل الجبير، مطالباً كل الدول بوقف تقديم الدعم لأي طرف يحاول تخريب اتفاق وقف إطلاق النار.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن