شؤون محلية

شوارع السويداء فوضى حقيقية

| السويداء- عبير صيموعة

الازدحام والفوضى في شوارع السويداء يثيران الكثير من التساؤلات بعد أن عجزت جميع الجهات المعنية في المحافظة عن كبح تلك الفوضى أو محاولة تنظيمها وخاصة ما تعانيه تلك الشوارع من ضيق بعد إغلاق البعض منها لأسباب أمنية فضلا عن الاصطفاف العشوائي للسيارات على ثلاثة أرتال على يمين الشارع ويساره لتزيد البسطات من سوء الوضع إضافة إلى الأكشاك التي حجزت بدورها جميع الأرصفة بحيث عجز المواطن عن إيجاد ممر له ضمن ذلك الازدحام وخاصة مع افتقاد المدينة إلى مواقف رسمية مأجورة تستطيع استيعاب الحشود من الآليات التي زادت في الآونة الأخيرة، ولعل المراقب لتلك الشوارع يلحظ أعمال ورش المياه والصرف الصحي غير المنتهية وإن انتهت بقيت أعمال إعادة الإسفلت لكثير منها أو تسويتها في خبر كان، إضافة إلى أعمال التعهدات الخاصة التي لا يقوم أصحابها بتسوية الشارع بعد الانتهاء من أعمال الحفر وتسوية البنى التحتية لمبانٍ عديدة فرضت نفسها في أحياء السويداء مشوهة النسيج العمراني للمدينة، أما ما يثير الدهشة كتل المطبات في جميع تلك الشوارع من دون دراسة لموقع المطب أو ارتفاعه ما زاد من معاناة أصحاب الآليات على ساحة المدينة التي أصبحت مصدر رزق لورشات الإصلاح في المنطقة الصناعية، وعلى الرغم من لجوء مجلس مدينة السويداء إلى طمر وترقيع كثير من الحفر والشوارع إلا أنها لم تفِ بالغرض المنشود منها ويبقى سؤال المواطن إلى متى؟ وخاصة أن فصل الشتاء على الأبواب
الاكتظاظ الذي تشهده مدينة السويداء من ازدياد عدد الوافدين إليها إضافة إلى ازدياد عدد الآليات باتا يفرضان تحركاً سريعاً من الجهات المعنية لحل الإشكالية وإلا فإن الفوضى إلى ازدياد وخاصة أنها باتت واقعاً يفرض نفسه ويفرض عجز أي جهة مستقبلاً عن تنظيمها مهما تمت المحاولة فهل من مجيب؟

 

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن