الإرهابيون أحرقوا أراضي لفلاحي القنيطرة … الجيش يواصل عملياته في الغوطة الشرقية.. وأنباء عن تعزيزات إلى دير الزور
| الوطن – وكالات
واصل الجيش العربي السوري عملياته في غوطة دمشق الشرقية محاولاً التقدم من جهة مزارع الريحان، وسط أنباء عن إرسال الجيش وحلفائه تعزيزات إلى دير الزور، على حين حرمت اعتداءات التنظيمات الإرهابية والميليشيات المسلحة المتكررة فلاحي بلدة حضر في ريف القنيطرة من محصولهم الزراعي. وأكد مصدر ميداني لـ«الوطن» أن إحدى وحدات الجيش العاملة في الغوطة الشرقية حاولت التقدم أمس في مزارع الريحان من جهة كتيبة الإشارة لكن المسلحين استماتوا في الدفاع عن المنطقة، ما أسفر عن القضاء على عدد من المسلحين وجرح 6 من جنود الجيش، وتأجيل الهجوم إلى وقت لاحق، وذلك بعد يوم شهدت فيه جبهات القتال هدوءاً حذراً. من جانبها أعلنت ميليشيا «قوات أحمد العبدو» إسقاط طائرتي استطلاع لمسلحي تنظيم داعش في محاور الأفاعي في جبال القلمون الشرقي، حيث تتواصل المعارك هناك بين داعش والميليشيات المسلحة.
في القنيطرة أكد نشطاء على «فيسبوك» أن «اعتداءات متكررة تعرض لها الفلاحون في بلدة حضر من تل الحمرية جنوب البلدة وسط قنص ورمي بالرشاشات الثقيلة لكل ما يتحرك»، ما أسفر عن قطع الطريق الرئيسي وإخلاء الأهالي لعشر منازل وذلك لقربها من التل. وبين النشطاء أن هذا الاستهداف يمنع الفلاحين من قطاف أطنان من التين والتفاح وأضافوا «الفلاحون كالعادة هم الضحية».
من جانبها ذكرت وكالة «سانا» للأنباء أن «مجموعات إرهابية من تنظيم جبهة النصرة (التي غيرت اسمها إلى جبهة فتح الشام) المرتبط بكيان العدو الإسرائيلي أقدمت على إحراق أكثر من 100 دونم من حقول الفلاحين المزروعة بأشجار الكرز والتفاح في كروم الكشة إلى الجنوب من قرية حضر بريف القنيطرة.
وأوضحت أن الحرائق اندلعت نتيجة «قيام إرهابيين موجودين في قرية جباتا الخشب بإطلاق قذائف حارقة وقذائف هاون باتجاه تلك الحقول التي تشكل مصدراً أساسياً للعيش لدى معظم سكان بلدة حضر».
إلى محافظة درعا، حيث ذكرت «سانا» أن وحدات من الجيش والقوات المسلحة وجهت ضربات مركزة على «أوكار وتجمعات التنظيمات الإرهابية المرتبطة بالعدو الإسرائيلي في منطقة درعا البلد».
ونقلت الوكالة عن مصدر عسكري أمس «بأن وحدات من الجيش نفذت خلال الساعات الماضية عمليات نوعية على بؤر وتجمعات للتنظيمات الإرهابية في حي الحمادين وعلى تحركات لها شرق مبنى «إل جي» في الطرف الغربي لمخيم النازحين» مشيراً إلى أن العمليات أسفرت عن «مقتل وإصابة عدد من الإرهابيين وتدمير وكر كان يتحصن فيه عدد منهم في محيط دوار المصري».
إلى ريف اللاذقية الشمالي فقد استمرت الاشتباكات بين وحدات من الجيش والقوات المسلحة والرديفة من جهة والمجموعات المسلحة من جهة ثانية تخللها قصف لمواقع المسلحين في تلال برزة التحتاني ومرتفع كفرسندو وضهرة أبو أسعد وتل تردين أوقعت قتلى وجرحى في صفوف المسلحين، في وقت نفذ سلاح الجو السوري عدة غارات مستهدفاً تحركات المسلحين في المواقع المذكورة، وفق نشطاء على فيسبوك.
في المقابل ذكرت ميليشيا «حركة أحرار الشام الإسلامية»، أنها صدت هجوماً للجيش على محاور بلدة كنسبا في جبل الأكراد، وذلك على موقعها في يويتوب، وكذلك فعلت ميليشيا «فيلق الشام» التي أعلنت «صد محاولة الجيش التقدم في جبل الأكراد بقذائف الهاون».
إلى دير الزور أكد نشطاء معارضون على صفحاتهم في «فيسبوك»، أن «قوات النظام وحلفائه تستقدم إلى اللواء 137 أسلحة وذخائر عبر الطيران المروحي منها صواريخ مضادة للدروع»، وأضافوا: «النظام عزز قواته بجنود جدد وعدد كبير من مقاتلي حزب اللـه الذي وصلوا إلى دير الزور حيث وصلت آخر دفعة اليوم صباحاً عن طريق مطار الحسكة». وأضاف النشطاء: «استمر انقطاع المياه عن أحياء الجورة والقصور والموظفين الواقعة تحت سيطرة قوات النظام لليوم الخامس على التوالي».
وكانت وكالة أعماق التابعة لداعش نشرت مقطع فيديو أول من أمس قالت: إنه من مدينة البوكمال «لتخريج دفعة جديدة من المقاتلين في صفوف التنظيم».