عبد المجيد يستبعد إخراج مسلحين من جنوب دمشق: قد تحدث تسوية أوضاع
توقع أمين سر «تحالف قوى المقاومة الفلسطينية» خالد عبد المجيد أن تتبع عملية تسوية الأوضاع التي تمت مؤخراً في حي القدم جنوب دمشق عمليات مماثلة في أحياء المنطقة، مستبعداً أن تتم عمليات نقل مسلحين من هناك إلى إدلب أو الرقة.
وفي تصريح لـ«الوطن»، قال عبد المجيد: «تسوية الأوضاع التي تمت في حي القدم نتوقع أن تتبعها خطوات مماثلة في مدينة الحجر الأسود و(حي) التضامن و(مخيم) اليرموك، وليس انسحاب مسلحين إلى مناطق أخرى».
وأضاف: «نستبعد أن تتم الموافقة على نقل مسلحين إلى إدلب أو الرقة من تلك المناطق وقد تحدث تسوية أوضاع ومصالحات في هذه المناطق». واعتبر عبد المجيد، أن «المؤشرات (على ذلك) ما جرى في حي القدم لأن الذين قاموا بعملية المصالحة في حي القدم جزء منهم من الحجر الأسود ولهم اتصالات مع المسلحين في مناطق جنوب دمشق». ويسيطر تنظيم داعش المدرج على اللائحة الدولية للتنظيمات الإرهابية على الحجر الأسود في حين يتقاسم السيطرة على مخيم اليرموك مع «جبهة فتح الشام» (النصرة سابقا) وقد حشرها مؤخراً بمنطقة ساحة الريجة.
وفي الحادي عشر من تموز الماضي، كشف مصادر فلسطين وثيق الاطلاع أن «مفاوضات تجري حالياً عبر وسطاء بين الجهات المختصة السورية وداعش وجبهة النصرة لإخراج التنظيمين من اليرموك، وأن المفاوضات مع «النصرة» باتت «شبه منتهية»، وأن إدارة المخيم بعد خروج التنظيمين ستتولاها الدولة ومنظمة التحرير الفلسطينية». وفي إطار تعزيز المصالحات المحلية والاستفادة من مرسوم العفو رقم 15 لعام 2016 تمت يوم الجمعة تسوية أوضاع 250 شخصاً من أهالي حي القدم في دمشق وذلك تنفيذا للمرحلة الثالثة من المصالحة فيها.
وقال محافظ ريف دمشق علاء إبراهيم في تصريح للصحفيين في منطقة القدم: «تمت اليوم تسوية أوضاع 250 شخصاً من ريف دمشق بعضهم ممن حمل السلاح بحيث يتمكنون بعد ذلك من الذهاب إلى المناطق التي يرغبون الذهاب إليها سواء في القدم أو في ريف دمشق بصورة طبيعية وممارسة أعمالهم اليومية والعادية». وبين المحافظ أنه «ستتم خلال الأيام القليلة المقبلة تسوية أوضاع دفعات جديدة في منطقة القدم كما هو حال مناطق قدسيا والهامة ووادي بردى والتل ولاسيما بعد صدور مرسوم العفو رقم 15 والذي منح المتورطين بالأحداث فرصة جديدة للعودة إلى حضن الوطن» مشيراً إلى أن «المصالحات المحلية التي حصلت في مدينة داريا وبلدة المعضمية كان لها انعكاس إيجابي على باقي المناطق».