الحياة قد تكون ممكنة على قمر «أوروبا»!
| فاطمة درويش
تتجه الأنظار غداً إلى مؤتمر صحفي ستعقده وكالة الفضاء الأميركية (ناسا) ويفترض أن تكشف فيه عن لقطات حية التقطها التلسكوب «هابل» لمحيط مياه تحت سطح «أوروبا»، القمر السادس لكوكب المشتري، ما يؤشر لإمكانية وجود حياة فيه أو حتى العيش عليه.
وأوضح أستاذ علم الفلك انطونيو باريس لصحيفة «ديلي ميل» البريطانية الخميس الماضي أن تطور الحياة على الأرض مشابه تماماً لما يحصل في قمر «أوروبا»، لجهة «النواة الدافئة وبحر المياه المالحة الكبير فيه، ما يجعل الظروف مثالية للعيش في المجموعة الشمسية»، وهو ما ذهب إليه عالم الفضاء روبرت بابالاردو المسؤول العلمي في مختبر «جيت بروبالشن لابوراتوري» التابع للوكالة في المؤتمر السنوي للجمعية الأميركية لتقدم العلوم في 18 شباط الماضي، بقوله «خارج كوكب الأرض، يبدو قمر أوروبا الجرم الوحيد في المجموعة المحتمل أن يحتوي على حياة عليه اليوم»، بخلاف المريخ ذي الصحراء القاحلة.
وقد يشجع الاكتشاف الجديد «ناسا» على تعديل جدول مشاريعها وتوفير الميزانية اللازمة لتمويل مشروع «كليبر» لاستكشاف «أوروبا» على أن تنطلق المهمة في 2021 وتحتاج فيها المركبة الفضائية بين 3 و6 سنوات للوصول إلى جواره وتغطية مساحته كاملة بدل المشاركة في مهمة «وكالة الفضاء الأوروبية» التي لن يصل مسبارها إلى قمر المشتري حتى 2030.
واكتشف «أوروبا» في 1979 ويبعد عن الأرض 390.4 مليون ميل، وتغطي سطحه صفائح جليد حسب صور ملتقطة في 7 أيلول الفائت قالت نتائج تحليلات علماء، نشرتها مجلة «نيتشر» في عدد كانون الأول 2015، إنها تماثل الصفائح الصخرية فوق الأرض وتفتح ممراً للأملاح والمعادن والميكروبات إلى محيطها المدفون الذي يحتمل أن يكون مأهولاً حيوياً وصالحاً للحياة.
وكانت مجلة «دير شبيغل» الألمانية بينت في 13 الشهر الفائت أن علماء في «المرصد الأوروبي الجنوبي» اكتشفوا كوكباً جديداً «توءماً للأرض» بشروط الحياة والأقرب إلى المجموعة الشمسية بمسافة 4.24 سنة ضوئية (السنة 10 مليارات كيلو متر).