أروقة الأمم المتحدة شهدت لقاءات مكثفة للوفد السوري.. ومواقف داعمة أبرزها الروسي والتشيكي والعراقي والفلسطيني … المعلم من الأمم المتحدة: لا نجاح لأي حل إلا بتكثيف محاربة الإرهاب والمضي بالمصالحات
| وكالات
أكد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية والمغتربين وليد المعلم أن أي حل سياسي لا يمكن أن يكتب له النجاح إلا بتوفير الأرضية الضرورية والظروف اللازمة لتطبيقه عبر تكثيف جهود محاربة الإرهاب والمضي في عملية المصالحات الوطنية التي نجحت في العديد من المناطق، مبدياً استعداد الحكومة السورية لتنفيذ الاتفاقيات الروسية الأميركية.
وفي كلمة سورية أمام الدورة الحادية والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة نقلتها «سانا» جدد المعلم رؤية دمشق لحل الأزمة معتبراً أن المسار السياسي يفترض أن يبدأ بتشكيل حكومة وحدة وطنية تضم ممثلين عن الحكومة والمعارضة بمختلف أطيافها بحيث تقوم هذه الحكومة بتشكيل لجنة لصياغة دستور جديد يحظى بموافقة السوريين عبر استفتاء شعبي يلي ذلك انتخابات برلمانية وتشكيل حكومة جديدة وفق الدستور الجديد.
وبين المعلم أن سورية تحارب الإرهاب نيابة عن العالم فكلما قضى الجيش السوري على إرهابي أجنبي فإنه يحمي بذلك الكثير من الأبرياء ممن يمكن أن يكونوا ضحايا محتملين لهذا الإرهابي عندما يرجع إلى بلده ليمارس إرهابه هناك، مرحباً بأي جهد دولي لمحاربة الإرهاب في سورية، ومجدداً التأكيد على ضرورة التنسيق مع الحكومة السورية والجيش العربي السوري.
ورأى أن غياب هذا التنسيق يعتبر خرقاً للسيادة وتدخلاً سافراً وانتهاكاً لمبادئ وأهداف ميثاق الأمم المتحدة، كما أن أي جهد يتم من دون هذا التنسيق لم ولن يحقق أي نتائج ملموسة على الأرض لا بل يزيد الأمر سوءاً.
واعتبر المعلم أنه في حين تتباكى بعض الدول على أوضاع السوريين في بعض المناطق وتتهم الحكومة السورية بانتهاج سياسة الحصار والتجويع، تستمر ذات الدول بدعم وتسليح الإرهابيين الذين يحاصرون المدنيين في تلك المناطق من الداخل ويتخذونهم دروعاً بشرية ويستولون على المساعدات الإنسانية التي ترسل إليهم أو يمنعون دخولها أصلاً، مشدداً على أنه لا أحد أحرص من الحكومة السورية على تخفيف معاناة السوريين وتوفير مقومات العيش الكريم لهم أينما كانوا ومن دون استثناء وهذا واجب لا منة فيه.
وبينما جدد المعلم استعداد دمشق لاستمرار التعاون مع آلية التحقيق المشتركة حول استخدام السلاح الكيميائي في سورية، جدد أيضاً الدعوة إلى رفع الإجراءات الاقتصادية غير القانونية المفروضة على الشعب السوري وعلى كل الشعوب المستقلة الأخرى في العالم.
وشهدت أروقة الأمم المتحدة نشاطات دبلوماسية مكثفة للوفد الحكومي السوري، حيث أجرى المعلم سلسلة لقاءات مع نظرائه من العراق وسلطنة عمان وقبرص وأرمينيا وروسيا وبيلاروسيا والسودان والتشيك وكازاخستان.
وفيما أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف تمسك بلاده بأولوية فصل «المعارضة» عن «جبهة النصرة» الإرهابية (جبهة فتح الشام) قبل المضي قدماً في بحث أي خطوات مقبلة مع الولايات المتحدة، ذكر بيان للخارجية الروسية نقله موقع «روسيا اليوم» أن المعلم «أكد موافقة الحكومة السورية على الاتفاقيات الروسية الأميركية واستعدادها لتنفيذها».
وفي لقاء مع نظيره العراقي إبراهيم الجعفري أكد الجانبان أن التنسيق جار بين البلدين في مكافحة الإرهاب، على حين استمع المعلم من نظيره العماني يوسف بن علوي إلى ما يقوم به الأخير من اتصالات بشأن الأزمة والذي أكد خلالها أهمية وجود وفد موحد يمثل «المعارضة» وعلى استئناف الحوار السوري السوري لإنهاء الأزمة.
وكان المعلم التقى الخميس الرئيس الفلسطيني محمود عباس الذي أكد وقوف الشعب الفلسطيني إلى جانب الشعب السوري ودعمه في نضاله ضد الإرهاب وضرورة العمل على تجفيف منابعه.
كما التقى المعلم وزير الخارجية التشيكي لوبومير زاؤراليك، الذي شدد أن هدف التوصل لحل سياسي للأزمة في سورية مسؤولية الجميع معرباً عن اهتمام الجانب التشيكي بالمشاركة في إعادة إعمار سورية.