رياضة

نحو الأفول

| خالد عرنوس

هل بدأ خط النجمين رونالدو وميسي أو البرغوث والطوربيد كما يطلق على لاعبين أثريا لعبة كرة القدم بالهبوط اضطرارياً؟.. سؤال وجيه ربما لا يعجب الكثيرين من عشاقهما الذين لا يريدون لأحدهما بالتوقف عن التسجيل والإمتاع وهذا بالطبع يؤرق أنصار فريقيهما.
نحن هنا لا نتنبأ ولا ننجّم بل هو أمر واقع فلن يبقيا في القمة طويلاً مع دخول البرغوث الأرجنتيني أو اقترابه من الثلاثين في حين الطوربيد البرتغالي تجاوز هذا السن بعامين وربما يكون الموسم الحالي مؤشراً حقيقياً إلى تراجعهما فالنجمان اللذان شغلا عالم قطعة الجلد المدور لعقد كامل حتى إنهما سيطرا على جائزة الأفضل طوال هذه الفترة وإن كان الكثيرون أقروا بعدم أحقيتهما بالجائزة في بعض هذه الأعوام، ويكفي أنهما حافظا على وجودهما بين الكبار طوال هذه المدة.
إذاً رونالدو وميسي لن يكونا في القمة هذا الموسم وهنا نبدأ بالتوقع فاللاعبان بدا أن التعب بدأ ينال منهما بعد تقديمهما عصارة فنهما وهاهما يغيبان للإصابة، فغاب كريستيانو عن الريال مع انطلاقة الليغا أما ميسي فقد أصيب في الجولة الخامسة وإصابته ربما تكون بعيدة المدى، وهذا وضع طبيعي نظراً للمجهودات التي بذلاها مع فريقيهما أو منتخبي بلديهما في السنوات المذكورة وقد لوحظ دائماً رغبتهما باللعب لأطول فترة ممكنة ولا ننسى أن الغيرة كانت حاضرة بقوة ورسمت خطاً بيانياً هائلاً ليسجلا خلالها أرقاماً تهديفية عالية المستوى في عصر لا وجود للأساطير الكروية فيه فكانا أسطورتين ومازالا حتى لو توقفا عند هذا الحد.
قبل بداية الموسم توقعت شخصياً هذا الأمر وذلك ليس لأنني أعلم الغيب (معاذ الله) بل لأنني خبرت كرة القدم طويلاً وعشت معها كل أنفاسي طوال أربعين سنة سابقة وعلى الرغم من توقعاتي الخائبة في معظم الأحيان إلا أنها (ستتحقق) على هذا الصعيد أقله حتى الآن، فرونالدو لم يلعب كل الوقت وبالتالي لم يسجل سوى مرتين، وكذلك ليونيل الذي سجل معدله المعتاد إلا أنه توقف مجبراً إلى أجل غير مسمى.
باختصار أقول إن ميسي ورونالدو قدما الكثير خاصة منذ قدوم الأخير إلى إسبانيا ونجحا في تسطير تاريخيهما الخاص مع قطبي الكرة الإسبانية ولن يعودا كما كانا وعلى الجميع البدء بالبحث عن (أيوقنتين) جديدتين وخاصة بعدما ملّ الكثيرون من غير متتبعي الكلاسيكو والذين يرون أن وجود النجمين الكبيرين أهدر فرص أو (هضم) نجوماً آخرين بالتأكيد.

 

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن