تسع ضحايا من عائلة واحدة في غارة للتحالف السعودي في اليمن … سيطرة يمنية على موقع «نهوقة» السعودي في نجران

سيطر الجيش اليمنيّ واللجان الشعبية على موقع نهوقة السعوديّ في نجران ودمّروا آليتين عسكريّتين سعوديتين، على حين تحدث الإعلام الحربي عن انسحاب الجنود السعوديين من الموقع، بالتزامن مع استمرار غارات للطائرات السعودية على مناطق متعددة في اليمن.
وأوضح الإعلام الحربيّ أنّ الجيش واللجان غنموا ما بداخل الموقع نهوقة السعوديّ من أسلحة وعتاد عسكريّ بعد انسحاب عناصر الجيش السعوديّ منه، ووزّع مشاهد سيطرة الجيش واللجان على الموقع تظهر مواجهات عنيفة سبقت عملية السيطرة على الموقع بين قوات الجيش واللجان الشعبية.
ونفذّت طائرات التحالف سلسلة غارات جوية للتحالف السعودي تركّزت على معسكر الخرافي ومقر كلية الهندسة العسكرية بالعاصمة صنعاء.
وأفاد مصدر طبي بارتفاع حصيلة ضحايا غارات التحالف السعودي على منطقة دار الشرف في مدينة جِبْلة عاصمة محافظة إب وسط اليمن مساء السبت إلى 9 شهداء من عائلة واحدة و11جريحاً بينهم نساء وأطفال، كما شنّت مقاتلات التحالف السعودي سلسلة غارات جوية توزعت على الإستاد الرياضي ومنتزه بن لادن في المدينة ومعسكر الحمزة في مديرية السبْرة شمالي المحافظة وسط البلاد. وشن طيران نظام بني سعود السبت نحو 16 غارة على مناطق متفرقة بمحافظة إب. وتأتي هذه المجزرة في سياق عشرات المجازر التي يرتكبها العدوان السعودي بحق اليمنيين بصورة يومية وصمت فاضح من المجتمع الدولي وفي مقدمته الأمم المتحدة. وأعلنت وزارة الدفاع اليمنية عن مقتل العقيد عبد السلام الصبيحي قائد كتيبة المدفعية بمعسكر العند وعدد من العناصر خلال المواجهات مع الجيش واللجان في مديرية كَـرِش شمالي المحافظة جنوبي اليمن.
وفي محافظة تعز أفاد مصدر عسكري عن مقتل وجرح عدد من قوات هادي وإعطاب آلية عسكرية لهم في منطقة ذُباب بالتزامن مع سلسلة غارات جوية استهدفت منطقة العمري في مديرية ذباب الساحلية جنوبي غرب المحافظة.
كما امتدت الغارات الجوية للتحالف السعودي إلى مديرية المخا الساحلية غرب المحافظة، في وقت تتواصل فيه المواجهات بين قوات الرئيس هادي المسنودة بالتحالف السعودي من جهة، وقوات الجيش واللجان الشعبية من جهة أخرى، في منطقة حِذْران عند المدخل الغربي للمدينة جنوب اليمن.
أما في صنعاء، فقد شنّت طائرات التحالف السعودي سلسلة غارات جوية استهدفت خلالها مبنى كلية الهندسة العسكرية عند المدخل الشرقي للعاصمة وقاعدة الديلمي الجوية شمالي المدينة. وبدأ التحالف السعودي عملياته نهاية آذار 2015 في اليمن، على حين تزايدت في الأشهر الماضية الانتقادات الدولية الموجهة للتحالف جراء تزايد عدد الضحايا المدنيين في الحرب على اليمن، وخصوصاً جراء الغارات. وأدت الحرب في اليمن إلى مقتل أكثر من 6600 شخص نصفهم تقريباً من المدنيين منذ آذار 2015، بحسب الأمم المتحدة. وحذرت المنظمة الدولية الجمعة مجدداً من نزايد عدد الضحايا المدنيين، مشيرة إلى أن 180 شخصاً قتلوا و268 أصيبوا في إب، بزيادة مقدارها40% عن الشهر الذي سبقه. وقتل 20 مدنياً على الأقل الأربعاء الماضي في غارات للتحالف على مدينة الحديدة الساحلية غربي اليمن، في قصف قال التحالف: إنه استهدف اجتماعاً لقياديين من الحوثيين.
أ ف ب- رويترز – وكالات