سورية

الجيش ويوسع رقعة ضرباته ضد مسلحي شرق حلب وكر وفر في مخيم حندرات

| حلب – الوطن

واصل الجيش العربي السوري معركة السيطرة على الأحياء الشرقية من مدينة حلب والتي بدأها الأربعاء الفائت بتمهيد ناري جوي ومدفعي كثيف على مواقع سيطرة المسلحين بعد إحراز تقدم أول من أمس في حي الشيخ ومخيم حندرات الذي انسحبت وحداته منه وتدور معارك كر وفر في داخله لاستعادة السيطرة عليه مجدداً.
ووسع سلاح الجو في الجيش رقعة غاراته لتشمل نقاط تمركز وسيطرة المسلحين في معظم أحياء شرق حلب في كل من الأنصاري والشيخ سعيد والعامرية وبستان القصر والزبدية والفردوس والهلك وبستان الباشا والحيدرية والأرض الحمرا وطريق الباب وقاضي عسكر والقاطرجي والصاخور والشعار وباب الحديد وميسر داخل المدينة بالإضافة إلى البحوث العلمية والراشدين الأولى والخامسة وضهرة عبد ربه ومخيم حندرات في محيطها وبلدتي المنصورة وأورم الكبرى ومدينة دارة عزة في ريف المحافظة الغربي، حسب قول مصدر ميداني لـ«الوطن».
وأوضح المصدر أن الغارات مع القصف المدفعي دمرت مقرات وتجمعات ومراكز تحكم لمسلحي الأحياء الشرقية وقضت على العشرات منهم، وهو ما أضعف من قدرتهم على الرد باتجاه مناطق سيطرة الجيش في ظل اقتراب نفاد ذخيرتهم وارتفاع أعداد قتلاهم وتخبطهم جراء الانقسامات الحاصلة بينهم حول ضرورة الدخول في مصالحات مع الدولة السورية لتسليم سلاحهم وتسوية أوضاعهم.
ورد المسلحون كعادتهم باستهداف المدنيين بقذائف متفجرة طالت حيي الحمدانية والجميلية وخلفت جرحى ودماراً واسعاً في الممتلكات وأطلقوا صواريخ غراد على سكان بلدتي نبل والزهراء شمال حلب من بلدة بيانون المجاورة، ما استدعى رداً عنيفاً من الجيش على مناطق إطلاق الصواريخ.
وأفاد مصدر ميداني لـ«الوطن»، بأن الجيش ولواء القدس الفلسطيني اضطرا إلى سحب قواتهما من مخيم حندرات إلى محيطه شمالاً فجر أمس تجنباً لوقوع خسائر بشرية في صفوفهما إثر هجوم عنيف شنه المسلحون من ثلاثة محاور واستخدموا كثافة نارية غزيرة غير أن الجيش ولواء القدس عاودوا هجومهم مساء أمس على المخيم ذي الموقع الإستراتيجي وحققوا تقدما في محيطه وفي بعض أجزائه التي تدور فيها اشتباكات عنيفة بغية استرجاعه كاملاً من جديد وبمؤازرة سلاح الجو السوري الذي دك مواقع وتحصينات المسلحين في تلة مشفى الكندي ومنطقة الشقيف الصناعية المتاخمتين للمخيم. وكانت ميليشيات «حركة نور الدين الزنكي» و«الجبهة الشامية» و«فيلق الشام» و«فرقة السلطان مراد» وبقيادة «جبهة فتح الشام» (النصرة سابقاً) استقدمت تعزيزات من أحياء حلب الشرقية باتجاه مخيم حندرات وشنت ثلاث هجمات عنيفة على نقاط الجيش السوري ولواء القدس داخله قبل تثبيتها بشكل جيد نظراً لمساحة المخيم الكبيرة التي تتعدى 6 كيلو مترات مربعة، ما استدعى الانسحاب من داخله حفاظاً على أرواح مقاتليهم في حين يتوقع أن يستردا نقاطهما مجدداً في وقت قريب.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن