سورية

روحاني: لا حظر جوياً شمالي سورية

| وكالات

نفى الرئيس الإيراني، حسن روحاني، أي اتصال مباشر بين بلاده وأميركا بشأن الحرب على تنظيم داعش الإرهابي، واصفاً الاعتداء الأميركي على الجيش العربي السوري في دير الزور بـ«العمل الخطر»، مبدياً رفضه إقامة منطقة حظر جوي شمالي سورية، واعتبر أن القضية السورية لا يمكن تسويتها عسكرياً.
وأضاف في مقابلة مع قناة «إن بي سي» الأميركية، تناقلتها وكالات الأنباء الإيرانية: إن إيران تقوم بتقديم بعض الدعم إلى سورية والعراق بطلب من الحكومة في هاتين الدولتين.
وذكر روحاني: إن «أحد أهم المبادئ التي نُصرّ عليها هو أن يكون مبدأ ومحور التعاون في المنطقة أو خارجها، عبر الحكومة الشرعية الحاكمة في ذلك البلد، سواء في العراق أم في سورية».
وقال: إن أميركا ارتكبت «عمل خطر للغاية»، وهو أنها قصفت الجيش العربي السوري في دير الزور، مضيفاً: إنها بذلك قدمت الدعم لتنظيم داعش.
وتابع: إن «ما يثير القلق بشكل أكبر هو أن إسرائيل قامت قبل ذلك بيومين، بالهجوم على الجيش السوري في منطقة أخرى، لذلك فإن من المحتمل أن يتم التصعيد من وراء تلك الأعمال».
وأبدى روحاني رفضه إقامة منطقة حظر جوي شمالي سورية، موضحاً أنه من المقرر استمرار الحرب على من وصفهم بـ«الإرهابيين» وتنظيم داعش.
وأضاف: «إذا امتنعت الطائرات الحربية عن التحليق، فإن هذا يعني أن داعش ستستمر بنشاطها في القتل، ومن ثم فإن عدم تحليق الطائرات في شمالي سورية سيكون لمصلحة الإرهابيين 100%».
وفي معرض رده على سؤال: «هل إيران يمكنها قبول مستقبل سورية دون (الرئيس) الأسد؟»، شدد الرئيس الإيراني على أن القضية السورية لا يمكن تسويتها عسكرياً، ويجب بالتأكيد تسوية القضية السورية عبر الطرق السياسية في نهاية المطاف.
وعن الأهداف الإيرانية في سورية، قال: «إن المهم لنا في سورية هو الحفاظ على وحدة أراضيها، وألا تتجزأ، وأن يطرد الإرهاب من سورية، وأن تستمر الحرب عليه، وأن تشارك جميع الأحزاب في مستقبل الحكومة السورية، وأن يكون للجميع دور في سورية، سواء الحكومة السورية أم المعارضة».
وقال: «من سيكون رئيساً لسورية في المستقبل أو من سيحكمها أو من سيكون نائباً في المجلس، كل ذلك يقرره الشعب السوري وحده، وكل شخص يختاره الشعب يجب قبوله، لذلك فإن الديمقراطية الشعبية وسيادة صندوق الاقتراع على مستقبل سورية، هما أحد أهم المبادئ التي نؤكدها».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن