وزير الزراعة: تسويق المحصول في هذه الظروف تحدٍّ
حماة – محمد أحمد خبازي :
قال الدكتور عبد الناصر شفيع عضو القيادة القطرية لحزب البعث رئيس مكتب الفلاحين القطري: إن الفلاح السوري سيبقى الركيزة الأساسية في اقتصادنا الوطني، وهو يثبت اليوم من خلال تسويق إنتاجه من الأقماح إلى مراكز استلام الحبوب لدى الدولة لهذا الموسم، أنه وطني بامتياز لأنه يساهم في تأمين رغيف الخبز للمواطنين.
وأكد الشفيع خلال جولة له مع وزير الزراعة والإصلاح الزراعي المهندس أحمد القادري إلى مركزي تسويق الحبوب في محردة وكفربهم، أن عمليات تسويق القمح تسير بشكل جيد في محافظة حماة، التي تحتل حالياً المركز الأول بين المحافظات في كميات الحبوب الواردة إلى مراكز استلام الحبوب وتسويقها منذ بداية موسم التسويق وحتى اليوم بواقع 50 ألف طن.
وأوضح الدكتور شفيع أن قيم محصول القمح الذي يشكل داعماً قوياً لاستقرار الأمن الغذائي في سورية، ستعطى للفلاحين والمنتجين بعد فترة قصيرة من عملية تسليمهم لمحاصيلهم.
أما وزير الزراعة والإصلاح الزراعي فقد أكد أن الجولة ركزت على الاطلاع عن كثب على تسويق محصول القمح الإستراتيجي في عدد من مراكز تسويق الأقماح في حماة، التي تعد محافظة زراعية بامتياز، وقد تبين خلال لقاء الفلاحين والمنتجين أن عملية تسويق الأقماح تسير بشكل جيد ووفقاً لما هو مخطط لها في ظل الإجراءات والتدابير التي تم اتخاذها من الجهات المعنية في المحافظة، لإنجاح موسم تسويق الحبوب لهذا العام.
ورأى الوزير أن تسويق المحصول يشكل تحدياً وسط الظروف الراهنة، ورغم كل ذلك فإن كل المؤشرات تدل على نجاحه حتى الآن، معرباً عن أمله في أن تشهد الفترة المقبلة زيادة وتصاعداً في كميات الأقماح التي يتم تسويقها، مشيراً إلى أن صدور قانون بإعفاء الفلاحين من غرامات تأخرهم في سداد قروض المصارف الزراعية أمس، وإعطائهم مهلة إضافية حتى نهاية العام الجاري 2015 يمثل مكرمة من السيد الرئيس بشار الأسد، ومشجعاً لهم على تسويق محاصيلهم إلى مراكز استلام المؤسسة العامة لتجارة وتصنيع الحبوب ما يحقق مردوداً إنتاجيا واقتصادياً مهماً للدولة والفلاحين.
وأكد عزمي باكير مدير فرع المؤسسة العامة لتجارة وتصنيع الحبوب في حماة، تصاعد وتيرة توريد كمية الأقماح التي يتم استلامها من المنتجين والفلاحين، والتي وصلت يوم أمس إلى 5736 طناً، وأن خطة فرع المؤسسة لهذا العام تتضمن استلام كمية 175 ألف طن قمح من أصل كامل إنتاج محافظة حماة، الذي قدرته الدوائر الزراعية لهذا العام بـ264 ألف طن بنوعيه القاسي والطري.